‘);
}

الصبر عند الصدمة الأولى

إنّ للصابرين أجراً عظيماً عند الله -تعالى-، وفيما يأتي بيان مفهوم الصبر عند الصدمة الأولى وسبب عِظم ثوابه:

  • مفهوم الصبر عند الصدمة الأولى: إنّ الصبر عند الصدمة الأولى يعني الصبر عند أوّل لحظات المصيبة، وهو شديدٌ وعظيمٌ، حيث إن الصبر على المصيبة وقت وقوعها أصعب، لذلك فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الثواب على ذلك أعظم، ومع مرور المِحنة يصبح الصبر على الإنسان أسهل، لذلك يُقاس الصبر بلحظاته الأولى، ولا يعني ذلك عدم حزن الإنسان وتعبيره عن خوالجه، وقد قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ)،[١] فلا لوم على الحزن أو انسكاب الدموع، فهذه من السلوكيات البشرية التي فطروا عليها.[٢]
وفي اللغة العربية معنى صَبر أي: “تجلّد وَلم يجزع، وانتظر فِي هدوءٍ واطمئنانٍ، وَيُقَال صَبر على الْأَمر؛ احتمله وَلم يجزع، وَحبس نَفسه عَنهُ”،[٣] أما اصطلاحاً فهو: “حبس النفس على الطاعة، أو عن المعصية، أو على أقدار الله المؤلمة”.[٤]