ارتبط مرض الصرع منذ القدم بأساطيروخرافات  ومعتقدات متعددة، وما الصرع الا حالةمتكررة تصيب المريض نتيجة اختلال وقتي فيالنشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ مما يؤثر على وعي المريض وادراكه، و قد يصحبهحصول تشجنات في جزء معين من الجسم أو فيالجسم بأكمله. على الرغم من الاعتقاد السائد عند عامة الناس أنالصرع يصيب الاطفال فقط إلا أن اكثر من ثلثي حالات الصرع تحدث بعد سنالثامنة عشرة، وكما أن نسبة الاصابة بالصرع  تزدادفي سن الطفولة المبكرة فأن هذه النسبة ايضا تزداد بعد سن الخامسة والستين، فالصرع يمكن أن يصيبالناس في كافة الاعمار ومن كافة الاجناس. و يمكنأن ينتج عن عوامل موجودة منذ الولادة أو أسبابأخرى تظهر في سن متأخرة، كاصابات أو التهابات أوأورام أو نزيف بالدماغ.

تشخيص الصرع:

 يعتمد تشخيص الصرع في المقام الأولعلى التاريخ المرضي الدقيق للمريض وتفصيلالاعراض التي تحدث قبل، وأثناء، وبعد النوبات.

بعد الفحص السريري، عادة ما يتم عمل تخطيطللدماغ، حيث يتم تسجيل النشاط الكهربائي للمخ، وتحديد ما اذا كان هذا النشاط منتظم وطبيعي، أميتخلله موجات كهربائية مضطربة ومرضية، وعادةما يتم عمل صور مقطعية أو صور رنين مغناطيسيللدماغ، خاصة اذا كان الخلل الكهربائي في الدماغموضعي وليس عام وشامل لكل الدماغ .

العلاج:

للصرع علاجات وادوية متعددة، ويجب ان يتم اختيار الدواء المناسب حسب نوعالصرع وحسب عمر وجنس المريض، وعلى المريضأن يلتزم بأخذ العلاج بانتظام، وأن يتجنب السهروالارهاق والتوتر قدر الامكان، وفي حالات قليلة، يمكن اللجوء لعمليات جراحية للسيطرة على نوباتالصرع المتكررة وغير المستجيبة للعلاجات الدوائية.

 وليس بالضرورة أن يستمر المريض على دواء الصرع مدى الحياة، ويعتمد ذلك على نوعالصرع ومدى ومدة السيطرة على النوبات، وكذلكيعتمد على استمرار وجود اختلالات في نشاط الدماغالكهربائي من عدمه.

و أخيرا، فهذه ارشادات عامة لما يجب عمله  أوتفاديه أثناء حدوث نوبة التشنج:

تمديد المريض على أحد جانبيه اذا امكن.

ابعاد أي قطع أثاث أو اشياء اخرى من حولالمريض لتجنيبه ايذاء نفسه.

عدم محاولة اعطائه اي دواء اثناء النوبة.

عدم محاولة فتح الفم او ادخال اليد في فم المريض.