‘);
}
الصورة الشعرية في غزل نزار قباني
كثرت الصور الشعرية في غزل نزار قباني، خاصةً عند تناوله قضايا الحب والمرأة، فهو شاعر المرأة بامتياز، ويظهر ذلك جليًا من خلال عناوين قصائده والألفاظ المستخدمة والرموز الموظفة فيها،[١] ومن نماذج الصور الشعرية في غزل القباني ما يأتي:
الصورة الشعرية في قصيدة أحبك أحبك والبقية تأتي
قال نزار قباني:[٢]
- حديثك سجادةٌ فارسية..
- وعيناك عصفورتان دمشقيتان..
- تطيران بين الجدار وبين الجدار..
- وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
- ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
- وإني أحبك..
- لكن أخاف التورط فيك،
- أخاف التوحد فيك،
- أخاف التقمص فيك،
- فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
- وموج البحار..
‘);
}
- أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
- ولست أناقش شمس النهار
- أنا لا أناقش حبك..
- فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب..
- وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..
من الصور الشعرية في هذه القصيدة نذكر الآتي:
- حديثك سجادةٌ فارسيه
تشبيه بليغ؛ فقد شبه الحديث بالسجادة، وذكر المشبه والمشبه به وحذف وجه الشبه وأداة التشبيه.
- عيناك عصفورتان دمشقيتان
تشبيه بليغ؛ فقد شبه العيون بالعصافير، وذكر المشبه والمشبه به وحذف وجه الشبه وأداة التشبيه.
- قلبي يسافر مثل الحمامة
تشبيه مُجمَل؛ فقد شبه قلبه بالحمامة، فذكر المشبه والمشبه به وأداة التشبيه وحذف وجه الشبه.
الصورة الشعرية في قصيدة أحبك جدًّا
قال نزار قباني:[٣]
- يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
- أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
- أحبك جداً
- وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
- دون يقين
- وأترك عقلي ورائي وأركض
- أركض
- أركض خلف جنونـي
- أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
- سألتك بالله لا تتركيني
- لا تتركيني
- فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
- أحبك جداً
- وجداً وجداً
- وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
- وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا..
- وما همني
- إن خرجت من الحب حيا
- وما همني
- إن خرجت قتيلا
من الصور الشعرية في القصيدة السابقة نذكر الآتي:
- غزلت قميصك من ورقات الشجر
استعارة مكنية؛ فقد شبه ورقات الشجر بالخيوط التي يُغزَل منها القميص، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
- أيا من حميتك بالصبر
استعارة مكنية؛ فقد شبه الصبر بالدرع الذي يحتمي خلفه الإنسان، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
- أسافر في بحر عينيك
استعارة مكنية؛ فقد شبه العيون الزرقاء بالبحر، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
الصورة الشعرية في قصيدة إلى تلميذة
قال نزار قباني:[٤]
قل لي -ولو كذباً- كلاماً ناعماً
-
-
- قد كادً يقتلني بك التمثال
-
ما زلت في فن المحبة طفلةً
-
-
- بيني وبينك أبحر وجبال
-
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
-
-
- أن الرجال جميعهم أطفال
-
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
-
-
- قزماً على كلماته يحتال
-
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
-
-
- فالصمت في حرم الجمال جمال
-
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
-
-
- إن الحروف تموت حين تقال
-
قصص الهوى قد أفسدتك فكلها
-
-
- غيبوبة وخرافةٌ وخيال
-
الحب ليس روايةً شرقيةً
-
-
- بختامها يتزوج الأبطال
-
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
-
-
- وشعورنا ان الوصول محال
-
هو جدول الأحزان في أعماقنا
-
-
- تنمو كروم حوله وغلال
-
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً
-
-
- فنموت نحن وتزهر الآمال
-
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
-
-
- هو يأسنا هو شكنا القتال
-
هو هذه الكف التي تغتالنا
-
-
- ونقبل الكف التي تغتال
-
من الصور الشعرية في هذه القصيدة ما يأتي:
- كلاماً ناعماً
استعارة مكنية؛ فقد شبه الكلام بشيء ناعم، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
- جدول الأحزان
استعارة مكنية؛ فقد شبه الأحزان بالماء الذي يجري في جدول، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
- تزهر الآمال
استعارة مكنية؛ فقد شبه الآمال بالنباتات التي تُزهر، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه.
المراجع
- ↑هالة العبوشي، دراسة أسلوبية في شعر الحب عند نزار قباني، صفحة 114. بتصرّف.
- ↑“أحبك أحبك والبقية تأتي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022.
- ↑“أحبك جداً”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022.
- ↑“إلى تلميذة”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2022.