العراق: اعتذار حكومي لـ«أصحاب القوت اليومي» بعد تأثرهم من حظر التجوال

بغداد ـ «القدس العربي»: قدّمت وزارة الداخلية العراقية، أمس الجمعة، اعتذارها إلى أصحاب «القوّت اليومي» من تداعيات، حظر التجوال المفروض منذ 17 آذار/ مارس الماضي،

Share your love

العراق: اعتذار حكومي لـ«أصحاب القوت اليومي» بعد تأثرهم من حظر التجوال

[wpcc-script type=”db5b699b6d51faa7d7fa06dd-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: قدّمت وزارة الداخلية العراقية، أمس الجمعة، اعتذارها إلى أصحاب «القوّت اليومي» من تداعيات، حظر التجوال المفروض منذ 17 آذار/ مارس الماضي، على حياتهم، وفيما دعت لجنة الصحة والبيئة البرلمانية المواطنين إلى «عدم الاستهتار والتساهل» بجهود الكوادر الطبية لمواجهة فيروس «كورونا»، تواصل أعداد الإصابات العراقيين بالارتفاع يومياً داخل وخارج البلاد.
وأصدرت توضيحا حول إجراءات فرض حظر التجول في البلاد، مؤكدة أن ذلك «قرار عالمي»، فيما قدمت اعتذراها لأصحاب القوت اليومي، مشددة على «الحفاظ على الحياة».
وقال مدير إعلام وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، في بيان صحافي، إن «حظر التجوال قرار أتخذ من قبل خلية الأزمة وهو قرار عالمي»، مبينا أن «فائدة هذا القرار هي قطع سلسلة انتشار الفيروس، وبالتالي السيطرة عليه».
وبين أن القرار «يسمح للمواطنين بالتبضع قدر الحاجة اليومية لهم، من المحلات أو الأسواق القريبة من بيوتهم على أن لا يكون هنالك تجمعات يمكن أن تؤدي إلى انتقال العدوى».
وأشار إلى أن «هناك فئات مشمولة باستثناء حظر التجوال، وهي الفئات ذات العلاقة المباشرة بمكافحة مرض فيروس كورونا وفي مقدمتها الكوادر الطبية والصحية والقوات الأمنية وأيضاً الكوادر الإعلامية والمصارف والجهات القضائية».
ولفت إلى أن «منظمة الصحة العالمية شريك أساسي في خلية الأزمة ورافقت الأخيرة منذ اليوم الأول لاكتشاف إصابات في الصين».

إشادة من الصحافة العالمية

وبين أن «هناك إشادة ولا زالت من منظمة الصحة العالمية للشفافية التي تتعامل بها الحكومة العراقية، وللإجراءات السريعة والعملية والميدانية»، وقدم «شكره وتقديره لكل مواطن يلتزم بقرارات خلية الأزمة ولعل أهم قرار هو حظر التجوال».
وأكد أن «هناك أشياء مهمة في الحياة ولعل أهمها هو كسب الرزق اليومي والقوت اليومي، لكن الأهم من هذا كله، هو حياتك، بالتالي قد تكون إجراءات حظر التجوال قد أدت إلى قطع كسب الأرزاق اليومية لبعض الفئات»، مقدما اعتذاره «عن ذلك ولكن ما باليد حيلة يجب علينا أن نحافظ على حياتكم وحياة عوائلكم».
وأشار إلى أن «هناك إجراءات اتخذت سواء إجراءات حكومية أو مجتمعية، الحكومية تمثلت في عملية توفير الحصة التموينية، وبعض الأمور التي من الممكن أن تخفف من وطأة عدم وجود القوت اليومي».
في الأثناء، دعا رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، قتيبة الجبوري، المواطنين، إلى عدم «الاستهتار والتساهل» في جهود الكوادر الطبية في مواجهة فيروس «كورونا».
وقال، في بيان صحافي أمس، «رسالتنا ومناشدتنا هنا لجميع المواطنين، بألا تضيعوا جهد هؤلاء الساهرين على راحتكم، فهؤلاء الأطباء والممرضون والمسعفون وغيرهم هم اليوم على (جبهة) حالهم حال الجندي والشرطي الذي يقف على (جبهة) لحماية الوطن وأهله، هم يعملون لأجل حمايتكم وتجنيبكم الخطر ومعالجتكم إن لا سمح الله أصبتم بفيروس كورونا».
وأضاف: «نرجوكم لا تضيعوا جهودهم، لا تحبطوهم، لا تصعبوا الأمور أكثر عليهم، فهؤلاء بسبب قسمهم لمهنة الطب الإنسانية، وبسبب وطنيتهم وإخلاصهم للعراق، يخاطرون بسلامتهم لأجلكم، فلا تذهبوا تعبهم عبر الاستهتار والتساهل».
وتابع: «اليوم إن كان العراق قد نجح في التعامل مع هذا الوباء، وحجم من عملية انتشاره، وتكللت الجهود بشفاء أعداد من المصابين، فإن هذا يعود لفضل الله ثم توفيقه لجهود كوادرنا الطبية جميعهم دون استثناء، وهو أمر يجعلنا كعراقيين نفخر بأن لدينا هذه الكوادر المخلصة مهنياً ووطنياً، المضحية بنفسها وسلامتها، لكن قلناها دائماً أن الدولة عبر أجهزتها الرسمية لن تتصدى لظاهرة تفشي فيروس كورونا لوحدها، لأن طرف المعادلة المهم أيضاً يتمثل بالمواطن، هذا المواطن الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته ويقوم بواجبه بتنفيذ الإرشادات والتوجيهات».
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية مساء أول أمس، ارتفاع إجمالي ضحايا «كورونا» في العراق إلى 772 إصابة منها 54 وفاة و202 حالة تعاف.
وأمس الجمعة، أكدت دائرة صحة الكرخ في بغداد، تسجيل إصابة جديدة في العاصمة.
وقال مدير عام الدائرة، جاسب لطيف الحجامي في منشور مقتضب على صفحته في «فيسبوك»، «تسجيل إصابة مؤكدة في مدينة الشعلة / الدوانم».
وفي محافظة النجف، أعلنت دائرة صحة المحافظة، تسجيلها 9 إصابات، وقال مدير عام صحة النجف، رضوان الكندي، في بيان صحافي أمس، إن «دائرة صحة النجف الأشرف سجلت 9 إصابات جديدة بفيروس كورونا لهذا اليوم الجمعة (أمس) وذلك بعد قيام مختبر الصحة العامة في المحافظة بإجراء 124 فحصاُ مختبرياُ لحالات ملامسة وأخرى مشتبها بها».

لجنة برلمانية تحثّ على عدم الاستهتار بجهود الكوادر الطبية

وأكد «اتخاذ دائرة صحة النجف كافة الاجراءات العلاجية للمصابين والاجراءات الوقائية بحق الملامسين لهم»، داعيا «جميع المواطنين الالتزام بتوصيات خلية الأزمة وفي مقدمتها حظر التجوال».
في السياق ذاته، طالب محافظ النجف، لؤي الياسري، الحكومة الاتحادية بإنصاف الذين تضرروا من جراء حظر التجوال، داعيا لإطلاق منحة عاجلة لمواطني النجف.
وقال، في بيان، «ندعو الحكومة الاتحادية ووزارة المالية لاطلاق منحة عاجلة لمواطني النجف توزع من خلال البطاقة التموينية من أجل إنصاف الذين تضرروا من جراء حظر التجوال».
واكد على «ضرورة تخفيف معاناة المواطنين وخصوصا ذوي الدخل المحدود في هذه الظروف العصيبة ويجب أن تكون المنحة تلائم احتياجات المواطن».
وأشار إلى أن «خلية الأزمة في المحافظة تعمل بشكل مستمر مع الخيرين والميسورين والمواكب الحسينية والمنظمات وجميع الفعاليات لتخفيف المعاناة، وهذا الأمر يتطلب دعما حكوميا عالي المستوى».
وفي محافظة بابل المحاذية للعاصمة بغداد من جهة الجنوب، أعلنت دائرة صحة المحافظة، الموقف الوبائي، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات جديدة.
وقالت الدائرة في بيان صحافي أمس، إن «عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في المحافظة ثلاث حالات ترقد في المستشفيات، بالإضافة إلى 8 حالات في الحجر الصحي الوقائي في المستشفيات أيضاً».
وأضافت: «هناك أيضاً 36 حالة في الحجر المنزلي»، مشيرة إلى «عدم تسجيل إصابات أو وفيات بالفيروس أو شفاء تام منه حتى اللحظة».
وذكرت الدائرة أن «هناك 14 حالة مشتبه بإصابتها بكورونا قيد الفحص».
وإلى أقصى الجنوب، أعلنت دائرة صحة البصرة، أمس، تسجيل 4 إصابات جديدة، وقال مدير الدائرة عباس خلف في تصريح صحافي، إن «الدائرة سجلت اليوم (أمس) 4 اصابات جديدة بفيروس كورونا، فيما بلغ عدد المتعافين من المرض 24 شخصاً».
وأضاف أن «عدد الوفيات جراء الفيروس بلغت 10»، مبيناً أن «العدد التراكمي للحالات مع الراقدين في المستشفيات وصل إلى 113 حالة حتى صباح اليوم (أمس)».

إصابات جديدة في كردستان

وفي إقليم كردستان العراق، أعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، أمس الجمعة، تسجيل ثلاث إصابات جديدة.
وقالت في بيان، «تم تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا في محافظة أربيل». وأضافت أن «الإصابات الجديدة لفتاة وطفل، إضافة إلى رجل عائد من الخارج».
وبهذه الإصابات الجديدة، يرتفع عدد حالات المصابين في إقليم كردستان إلى 204.
يحدث ذلك في وقتٍ ارتفع عدد المصابين في صفوف العراقيين في الخارج إلى 161 حالة.
فقد أكد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف في بيان صحافي، «تسجيل 37 حالة إصابة في النرويج، و35 حالة في لوس أنجلس، و22 حالة في السويد، وحالتين في كندا، و4 حالات وفاة منها حالتان في السويد، وحالة في ألمانيا، وحالة في بريطانيا، لأبناء الجالية العراقية بفيروس كورونا».
ولفت إلى أن «العدد الكلي في عموم العالم بلغ 161 حالة موزعة كالآتي: (40 حالة في الولايات المتحدة الأمريكية، و37 حالة في النرويج و22 في السويد و11 في بلجيكا و11 في الأردن و10 في كندا و7 في إيطاليا و5 في بريطانيا ومثلها في النمسا وهولندا وحالتان في لبنان وحالتان في السعودية وحالة واحدة في الإمارات».
وأشار إلى أن «حالات الوفاة في عموم العالم بلغت 7 حالة موزعة كالآتي: (حالتين في السعودية، و3 في بريطانيا، وحالة واحدة في هولندا، وأخرى في ألمانيا»، منوها إلى أن «حالات الشفاء في عموم العالم بلغت 4 حالات موزعة كالآتي: (حالتين في كندا، وحالة واحدة في ايران، وأخرى في الأردن)».
وأكد أن «السفارات العراقية في هذه البلدان تبذل أقصى الجهود في متابعة أحوال المصابين، وتهيئة الرعاية الطبية».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!