‘);
}

العلاقة بين الإنسان والبيئة

وُصِفت المرحلة الحالية من تاريخ الأرض أنّها حقبة الأنثروبوسين (بالإنجليزية: Anthropocene)، وتمّ ملاحظة التأثير البشري الكبير عليها، حيث أصبح تأثير الإنسان هو القوة المهيمنة على الأرض بيئياً وجغرافياً، فتسبب الإنسان في حدوث تغيّرات عالمية سريعة وغير مسبوقة في أنظمة الكوكب، مثل: حدوث ظاهرة الاحتباس العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي،[١] وقد كان الإنسان وما يزال يعتمد على الطبيعة اعتماداً كاملاً في جميع احتياجاته، ولكن في العصر الحديث نشرت الصناعات أثرها على حياة الإنسان، وأصبح يبتعد عن الطبيعة تدريجياً،[٢] على الرغم من أنّ العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية هي علاقة الجنس البشري بموطنه الطبيعي، وهي علاقة تتداخل بكل شيء يحيط بالإنسان، فنجد تأثيرات هذه العلاقة في الأساطير، والثقافات المختلفة، والفلسلفة، والسياسة، والاقتصاد، ويبحث علم البيئة في المجالات الواسعة لهذه العلاقة، ولا سيما بأبعادها الفلسفية، والثقافية، والأيدولوجية.[٣]

التفاعل بين الإنسان والبيئة

بدأ التحول الصناعي (بالإنجليزية: Industrialisation) في القرن الثامن عشر في المملكة المتحدة، تبعتها أوروبا، وأمريكا الشمالية، ثمّ انتشر في جميع أنحاء العالم، ومنذ ذلك الوقت تغيّرت علاقة الإنسان بالبيئة، فقبل توجه الإنسان إلى التصنيع لم يكن للأنشطة البشرية أثر كبير على البيئة بسبب بساطة التقنيات المُستخدَمة، حيث استخدم الإنسان في المجتمعات الزراعية القديمة الأدوات اليدوية والتكنولوجيا البسيطة، أمّا في التصنيع فقد أصبح استغلال الإنسان للموارد أكبر، فمثلاً، ظهرت آلات قوية لقطع الأشجار، مما سمح للإنسان باستهلاك الأحراج بشكل أكبر، وأدّى تصنيع واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية إلى حدوث تغيّرات سلبية على البيئة، وهناك نوعان رئيسيان من الأنشطة البشرية التي أثرت على البيئة، وهي: