العيساوي انتصار إرادة الحرية

العيساوي انتصار إرادة الحرية يمثل خروج الأسير المحرر سامر العيساوي إلى فضاء الحرية خبرا مفرحا لكل صاحب ضمير على وجه هذه الأرض ولحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ولحظة انتصار الإرادة الإنسانية على جبروت السجان الإسرائيلي الذي فشل في امتحان الإرادات وانحنى أمام أسير أعزل قرر أن ينال حريته بيده وهكذا..

العيساوي انتصار إرادة الحرية

يمثل خروج الأسير المحرر سامر العيساوي إلى فضاء الحرية خبراً مفرحاً لكل صاحب ضمير على وجه هذه الأرض ، ولحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ، ولحظة انتصار الإرادة الإنسانية على جبروت “السجان “الإسرائيلي” الذي فشل في امتحان الإرادات وانحنى أمام أسير أعزل قرر أن ينال حريته بيده ، وهكذا كان بعد أن خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، استمر نحو تسعة شهور.

خروج العيساوي من سجون الاحتلال “الإسرائيلي” خبر سار لنحو 5000 أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن يرون في حريته حرية لهم وهم الذين يعانون ظلم السجان واحتلاله.

النهاية السعيدة للأسير المحرر العيساوي تؤكد لآلاف الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” أن الحرية حلم ليس مستحيلاً بل ممكناً وقريباً جداً وأن الاحتلال بكل جبروته وقسوته هزم أمام إرادة وتصميم سامر العيساوي الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية وانتصر.

نأمل أن لا ينتهي العام الجاري إلا بقيام الاحتلال “الإسرائيلي” بالإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى الذين مضى على اعتقالهم ما يزيد عن عشرين عاماً لتعم الفرحة بيوت أبناء الشعب الفلسطيني.

اللافت أن “إسرائيل” عدوة الفرح منعت عائلة العيساوي وأصدقاءه من الاحتفال بنيله الحرية، حيث قامت شرطة الاحتلال باقتحام منزله في العيسوية وسلمت والده أمراً يحظر خروج أية مسيرات قد تجوب شوارع قرية العيسوية للاحتفال بالإفراج عنه، كما قامت باستدعاء والده لمراجعة مركز شرطة وتحقيق المسكوبية على مدار اليومين الماضيين، في محاولة لتنغيص فرحه وفرح عائلته بالإفراج عنه.

إن منع عائلة الأسير المحرر سامر العيساوي من الاحتفال به يعكس هزيمة “إسرائيل” أمام إرادة العيساوي الذي اقترب كثيرا من الموت إبان إضرابه عن الطعام ولم يمنعه ذلك من مواصلة إضرابه حتى ينال حريته.

ما يجب أن تعرفه سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” أن الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم في سجونها ومعتقلاتها هم رسل حرية لشعبهم وأن عليها أن لا تتوهم أنها يمكن أن تنعم بالأمن والسلام دون خروج جميع الأسرى كباراً وصغاراً نساءً ورجالاً من سجونها.
لقد وصف نادي الأسير الفلسطيني الإفراج عن العيساوي أنه انتصار وكسر للقانون العسكري “الإسرائيلي” الذي يتيح لحكومة الاحتلال اعتقال الأسرى المحررين وإعادة اعتقالهم في سجونها.

حيث كان سامر العيساوي قد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاماً، وبعد عشر سنوات قضاها بالسجن تم إطلاق سراحه بصفقة شاليط لتبادل الأسرى.
وبعد عدة شهور أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بحجة عدم التزامه بشروط الصفقة بسبب تنقله خارج منطقة إقامته، ما يعني بالنسبة لسلطات الاحتلال إعادة اعتقاله لعشرين سنة أخرى.

العيساوي لم يخضع لإرادة السجان، وخاض أكبر إضراب عن الطعام بتاريخ البشرية استمر لمدة تسعة شهور، وفي إحدى جلسات محاكمته أثناء إضرابه عن الطعام وقف سامر وفتح قميصه وسأل القاضي “الإسرائيلي”: بماذا يذكّرك هذا المشهد؟ وكانت صورة سامر بجسده الضعيف المنهار، نسخة طبق الأصل لصور تنشرها الآلة الإعلامية الصهيونية لضحايا النازية.!!.

نفرح لفرح والدة سامر العيساوي بحرية ابنها وتدمع عيوننا مع عيونها وهي تقول على باب سجن شطة: “نفسي أحمله ما خليه يمشي على الأرض” وأنها ستواصل نضالها من أجل الإفراج عن كافة الأسرى، “كلهم أبنائي وكلهم بعزّو عليّ”.

العيساوي انتصر بإرادته الحرة على السجن والسجان وما كان هذا الانتصار ليكون إلا لإيمانه بعدالة قضيته وحقه بالكرامة والحرية في وجه احتلال بشع أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه عدو للفرح يرى في فرح عائلة العيساوي لخروج ابنها من الأسر خطراً أمنياً يهدده فيمنع الاحتفال به.

انتصار سامر العيساوي يعد انتصاراً لكل فرد في الشعب الفلسطيني الذي لا زال يقاتل من أجل الحرية والاستقلال، وانكساراً للطغاة والمحتلين الذين لا يمكنهم أبداً أن ينتصروا في معركة الإرادات التي هي معركة الأحرار.
 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!