الفرق بين الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

الفرق بين الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

بواسطة:
سامح العبيدي
– آخر تحديث:
١٣:٤٧ ، ٢٩ يوليو ٢٠٢٠
الفرق بين الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

‘);
}

مفهوما الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

يوفر الإرشاد التربوي للطلاب المعرفة النظرية، والتدريب العملي، طوال دراستهم، والهدف من الإرشاد النفسي، هو إنتاج المستشارين النفسيين الذين هم على استعداد لتلبية الاحتياجات الأكاديمية، المهنية، الشخصية، والاجتماعية للأفراد، ويهدف الإرشاد التربوي إلى زيادة وعي الطلاب بطبيعة علاقة الاستشارة، حتى يتمكنوا من تطوير المهارات اللازمة للتنبؤ بالمشكلات والوقاية منها، واستكشاف وإثراء إمكاناتهم، والتعامل مع المشاكل بشكل مناسب وسليم.[١]

‘);
}

الفرق بين الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

استُخدم الإرشاد منذ أقدم العصور، فقد سعى الإنسان خلال مراحل مختلفة من حياته إلى طلب المساعدة من أجل حل المشكلات التي يواجهها, ومن أجلاتخاذ قرارات حاسمة هامة في حياته، وبالتالي تحقيق طموحاته وأهدافه وإشباع حاجاته أو تعديل سلوكه، ليصبح أكثر قدرة على التكيف مع الظروف الحياتية المليئة بالصراعات و الإحباط، لكن ماذا يعني الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي تحديدًا،[٢] ففي البداية يجب التمييز بين الإرشاد التربوي الذي يعتمد على مساعدة الفرد الطالب للوصول إلى التنمية التعليمية المثلى، وأنّه نوع من الإرشاد الذي يتم تقديمه لمجتمع الطلاب فقط، ويساعد الإرشاد التربوي الطلاب على اتخاذ الخيارات الصحيحة، وكذلك إجراء تعديلات تتعلق بالمدارس والمناهج الدراسية.[٢] أما الإرشاد النفسي، فهو ممارسة عامة ومتخصصة في تقديم الخدمات الصحية باستعمال مفاهيم علم النفس، وهو يركز على كيفية سلوك الناس بشكل شخصي وفي علاقاتهم في جميع الأعمار، ويتعامل الإرشاد النفسي، مع المشكلات الانفعالية، والاجتماعية، والعملية، والمدرسية، والصحة الجسدية.[٣]

الإرشاد التربوي

لقد تم تعريف الإرشاد التربوي وفهمه بشكل مختلف من مختلف الأشخاص، والإداريين، ورجال الدولة، والفلسفة، والقادة، والتربويين، في أوقات مختلفة، حيث يكون للإرشاد التربوي نوعان من المعنى، أحدهما قديم أو تقليدي، والآخر حديث، ويشمل محتوياته والمواضيع الأخرى، وظهر المعنى الحديث للإرشاد التربوي في الصورة الحالية عندما تحول التركيز و إبداء الاهتمام بالمشاكل الاقتصادية، والتوظيف، والاتجاهات المهنية، وبعد ذلك، أصبحت هناك حاجة ماسة لتقديم المزيد من المساعدة لأرباب العمل من أجل جعل الفرد فعالًا في عمله، وهذا الاتجاه ينمو الآن بشكل سريع، ويغطي جميع تخصصات العلوم الإنسانية، والفنون، والتجارة، والقطاعات المهنية، لذا فإنّ المعنى الحديث لمفهوم الإرشاد التربوي، لا يقتصر على أي تخصص، وبالتالي فإنه يتأثر بعلم الاجتماع وكذلك الاقتصاد وأهمها التعليم.[٤]

ولكن من وجهة نظر أضيق، يتم تفسير الإرشاد التربوي، كخدمة متخصصة لمساعدة الفرد الطالب، على حل بعض المشاكل الرئيسة، الشخصية والتعليمية، ومستقبلًا المهنية، وما شابه ذلك، وفي الواقع، لم يتم تعريف مصطلح الإرشاد التربوي، الذي تم تفسيره حتى الآن وقبوله بشكل صحيح، والسبب هو أنه بالنسبة للبعض فهو مفهوم أو وجهة نظر، وبالنسبة للآخرين أنّه عملية، وبالنسبة للبعض الآخر هو مجال للدراسة، لذلك يتم قبول الإرشاد التربوي كمفهوم وعملية ويجب تفسيره وفقًا لذلك في العملية التعليمية، وكمفهوم يهتم هذا التوجه بالتنمية القصوى للفرد لمساعدته على اتخاذ قراراته الخاصة، و كعملية يجعل الفرد على دراية بقدراته وإمكانياته الدراسية، والهدف من ذلك هو جعله واثقًا في اختيار مسار العمل المناسب للتكيف في مختلف نواحي الحياة ومساعدة الطالب على التنمية المتوازنة.[٤].

الإرشاد النفسي

الإرشاد النفسي، هو ممارسة عامة ومتخصصة في محاولة تقديم الخدمات الصحية في علم النفس والإرشاد المهني، وهو يركز كذلك على كيفية تصرف الناس أثناء اختلاطهم مع مجتمعاتهم، وكذلك محاولة تحليل علاقاتهم في جميع أعمارهم وتعاملاتهم اليومية، سواء في العمل، أو في المدرسة، وفي العادة يتعامل علم النفس الخاص بالإرشاد النفسي، مع المشكلات الانفعالية، الاجتماعية، العملية، المدرسية، والصحية الجسدية، والتي قد يمر بها الأفراد في مراحل مختلفة من حياتهم، ومع التركيز على ضغوط الحياة النموذجية التي قد يواجهها الفرد، وكذلك القضايا الأكثر حدة، التي من الممكن قد يواجهها الناس كأفراد، وكجزء من العائلات، المجموعات، والمنظمات، ويساعد علماء النفس الإرشادي، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة البدنية، والانفعالية، والعقلية كذلك على تحسين شعورهم بالصحة النفسية، ومحاولة تخفيف الشعور بالضيق، ويحلون الأزمات، كما أن الإرشاد النفسي يوفر تقييمًا، تشخيصًا، وعلاجًا، لأمراض نفسية أكثر حدة، من الذي تم ذكرها سابقًا، وهذه الأعراض يتم التعامل معها حسب حدة الضغوطات التي تواجه الفرد في حياته اليومية.[٥]

أهمية الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

في الماضي، لم يكن الإرشاد النفسي رسميًا منهجًا ومخططًا، بل كان على شكل نصائح، يتم تقديمها وتوجيهها بشكل غير رسمي وعشوائي من قبل الأطباء، أو المعلمين، أو المهنئين، ذوي الخبرة، ولكن مع مرور الوقت، وبسبب التطور البشري السريع، وتطور التكنولوجيا والصناعة السريعة، وتأثير العلم والتطور المنهجي، ودخول الحداثة والتغيرات الاجتماعية، أصبحت حياة الإنسان أكثر تعقيدًا، مما اضطره إلى الحصول على مساعدة المرشد النفسي الدائمة، وتحتل الإرشادات التربوية أيضًا هذه الأيام مكانًا هامًا في الحياة البشرية، إذ ساعدت الطالب على الاهتمام الذاتي في دراسة المناهج بشكل سليم، وقدمت المساعدة والتوجيه الخاص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك وفرت المجال لاختيار مواضيع الدراسة المناسبة للطالب، والمساعدة في تطوير عادات الدراسة، واختيار حلول مناسبة للمشاكل الشخصية، إلى جانب ذلك فإنّ أهمية خدمة الإرشادات التربوية والنفسية المقدمة في المدرسة، والمعروفة بوضوح من احتياجاتها، ومساعدتها، التي تم شرحها مسبقًا، ومع ذلك في القرن الحالي، تتحقق أهمية الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي، بشكل كبير بسبب احتياجات ومتطلبات مختلفة من قبل كل الطلاب وكذلك الأفراد في المجتمعات بشكل عام.[٦]

أهمية الإرشاد التربوي

إنّ الإرشاد التربوي والمهني اكتسب مكانة مرموقة منذ تغييره في المنظور، ويرجع ذلك أساسًا إلى نسب التوظيف الجيدة والجودة المهنية والتعليمية التي تسبب بها هذا النوع من الإرشاد، إذ إنّ مرونة الدورات التدريبية والإرشادية وتأثيرها في مجال التحصيل الجامعي وفي مسائل معادلة المواد، كانت من الأسباب التي جعلت الطلاب يفكرون ويشجعون الانخراط في هذه الأنواع من الدورات كبديل جيد جدًا في نطاق التعليم العالي.[٧]

وهناك العديد من الأسباب لأهمية الإرشاد التربوي للطلاب والتي يمكن تلخيصها في ثلاثة، وهي الأسباب الاقتصادية، وتحسين نقص المعرفة وعدم فهم التخصصات، و تحسين القدرة على التعامل مع المحتويات المنهجية، وتشترك كل تلك الأسباب في توجيه الطالب، ومن الممكن أن يكون التوجيه عملية إرشادية طوال حياة الطالب الأكاديمية، ولا يقتصر فقط على مواقف محددة في نهاية المرحلة الدراسية، وبهذه الطريقة، ومن الممكن أن يُطلب من الطلاب الذين ينهون دراستهم الإلزامية، تطوير مشروع مهني شخصي يجب تقييمه كل عام من أجل تقريبه من الواقع الذي يعيش فيه، ويسمح ذلك لعملية اتخاذ القرار أن تنبع من احتياجات الطلبة الحقيقية وليس من رغبة شخصية في لحظة معينة، وربما يكون أحد الأسباب الرئيسية لفشل الطلاب في العثور على مسارهم المهني هو نقص الإرشاد التربوي في تعليمهم، لذلك يعدّ المتخصصون في الإرشاد التربوي أنه يمكن تجنب العديد من الإخفاقات الاكاديمية إذا كان هناك متخصص يوجه الطلبة بشكل محترف في هذا المجال،[٧] كذلك ويمكن أن يفسر الإرشاد التربوي، الأسباب المختلفة وراء تخلي الطلاب عن دراساتهم، والنظر في ما إذا كان يمكن تجنب ذلك بالتوجيه الأكاديمي المناسب، وأيضًا في إمكانية تطوير مشروع شخصي مهني للطلاب من 3 إلى 4 سنوات من التعليم العالي الجامعي من أجل مساعدة الطلاب على أن يصبحوا مسؤولين عن اتخاذ القرار في حياتهم المهنية.[٧]

أهمية الإرشاد النفسي

بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين كانوا يعانون من الكثير من السلبية والإيذاء الذاتي والألم لفترة طويلة، يمكن أن تكون الاستشارة النفسية المقدمة من المرشد النفسي خيارًا صحيًا للتنفيس والتعبير عن أنفسهم، وبمساعدة طبيب نفساني أو مستشار نفسي محترف، يمكن توجيه طاقة الأفراد بطريقة إيجابية، بدلاً من القيام بفعل شيءٍ ضارٍ للذات، إذ يمكن للأفراد تعلم استخدام المشاعر والانفعالات لبناء شيء إيجابي، ومع الإرشاد النفسي، يمكن أن يتعلم الأفراد رؤية الأشياء من منظور إيجابي، إذ إنّ الاستشارة ليست مجرد فرصة للجلوس والتحدث، بل يمكن ان تغير عقلية الفرد وطريقة تفكيره بأكملها وتحديثها من خلال القيام بذلك من المرشد النفسي، وبدلاً من رؤية الشخص على أنّه هو المشكلة، تركز الإستشارة النفسية على رؤية المشكلة بشكل منفصل، على أنّها موضوع الاهتمام، إذ يتم تكوين الارتباط بالمشكلة ومحاولة حلها، بدلاً من إلقاء اللوم على الفاعل، ومع تغير الزمن، يقوم الناس بالتحدث عن تلك الاستشارة ويدعمون أهمية المساعدة النفسية، وتعد هذه الخطوة خطوة صحية وحاسمة، نظرًا إلى أنّ الصحة العقلية هو مفهوم مركزي وهام منذ قرون إلى الآن، نتيجة لذلك فإنّ هناك حاجة ماسة إلى إحداث تغيير إيجابي للأفراد.[٨]

مجالات الإرشاد التربوي والإرشاد النفسي

علم النفس الإرشادي و علم النفس التربوي هما مجالان منفصلين ومستقلين لعلم النفس، وكلاهما يتطلب درجة عليا في التخصص، لا يمكن الحصول على لقب أخصائي علم النفس المدرسي أو المرشد التربوي كما يطلق عليه إلّا بعد الحصول على درجة عليا في علم النفس التربوي، وبعد تعلّم علم النفس الأساسي في برنامج البكالوريوس في قسم علم النفس، يمكنهم الحصول على درجة الدراسات العليا في قسم علم النفس أو في قسم الإرشاد والتوجيه التربوي، وفي حالة الاستشارة النفسية فهي مجال متخصص للغاية يجب رسم حدوده مع علم النفس السريري بوضوح، لا يمكن أن يكون البكالوريوس في قسم علم النفس ولا البكالوريوس في قسم الإرشاد والتوجيه طبيبًا نفسيًا أو استشاريًا نفسيًا، ولا يمكن الحصول على اللقب إلا بعد الانتهاء من برنامج الدراسات العليا في علم النفس الإرشادي.[٩]

مجالات الإرشاد التربوي

بعد بيان الفرق بين الإرشاد النفسي والإرشاد التربوي، وبعد بيان أهمية كلّ منهما، هناك العديد من مجالات الإرشاد التربوي تهتم باكتشاف المواهب والقدرات لدى الطلبة، وصفاتهم الفعالة، ونقاط الضعف ونقاط القوة، والقدرة المتعلقة بالتجارب الشخصية واستخدام المهارات التعليمية بشكل أكثر فعالية في الحياة اليومية، ويمكن ذكر البعض من هذه المجالات، وذلك فيما يأتي:[١٠]

  • تقييم وتفسير الخصائص الشخصية، وفهم الذات، واكتشاف المواهب والقدرات، وصفات الذات، ونقاط الضعف، ونقاط القوة، والقدرة على تقييم الذات فيما يتعلق بالتجارب الشخصية، والعديد من التجارب.
  • استخدام الذات بشكل أكثر فعالية في الحياة اليومية، والتكيف مع المدرسة بالنسبة للمعلمين والتلاميذ، حيث إنه ينطوي على تعديل مرضٍ للعمل الأكاديمي، والاستفادة منه إلى أقصى حد، وذلك عن طريق الدراسات والأنشطة المدرسية.
  • تشخيص مشاكل التعلم الشديدة، والصعوبات التعليمية وعلاجها، ووضع الخبرات التعليمية المناسبة وفقًا للاحتياجات والإمكانات الفردية، والانتقال من دورة إلى أخرى أو من برنامج لآخر حسب الحاجة أو الأداء أو الظروف الأخرى.
  • التوجه نحو الفرص والمتطلبات التعليمية والمهنية، واختيار الدورات المناسبة بما يتماشى مع الاحتياجات والاهتمامات والظروف الفردية، واختيار أنواع مختلفة من الخبرات في المناهج الدراسية في المدرسة بأكملها بما في ذلك الأنشطة المشتركة في المناهج الدراسية.

مجالات الإرشاد النفسي

يعمل علماء النفس الإرشاديون مع العملاء الأفراد من جميع الأعمار، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية؛ والمراهقين الذين لديهم مخاوف تعليمية ووظيفية أو مشاكل تعاطي المخدرات؛ والبالغين الذين يواجهون صعوبات زوجية أو عائلية، أو تغيرات مهنية، أو التغلب على الإعاقات؛ وكبار السن يواجهون التقاعد، أما مجالات الإرشاد النفسي فهي كثيرة ومتنوعة، منها ما يأتي:

  • الإرشاد الزواجي والأسري: يلاحظ مرشدي الزواج والأسرة كيف يتصرف الناس داخل الأسرة، ويحددون مشاكل العلاقة، ثم يبتكرون خطط علاجية بحيث يتم تلبية احتياجات كل فرد أو فرد ويمكن أن تعمل الوحدة الأسرية لمنفعة وسعادة الجميع. [١١]
  • الإرشاد الوظيفي: هو نوع من تقديم المشورة والدعم الذي يقدمه المستشارون المهنيون لعملائهم، لمساعدة العملاء على إدارة رحلتهم خلال الحياة والتعلم وتغييرات العمل الوظيفي، وهذا يشمل الاستكشاف المهني، واتخاذ الخيارات المهنية، وإدارة التغييرات المهنية، والتطوير الوظيفي مدى الحياة والتعامل مع القضايا الأخرى المتعلقة بالمهنة. [١٢]
  • الإرشاد التأهيلي: تركز استشارة إعادة التأهيل على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق أهدافهم المعيشية الشخصية والمهنية والمستقلة من خلال عملية الاستشارة. [١٣]
  • الإرشاد النفسي العيادي: حيث إنّمستشار الصحة النفسية، هو شخص يعمل مع الأفراد والجماعات لتعزيز الصحة النفسية والإنفعالية المثلى، وقد يساعد هؤلاء الأشخاص الأفراد على التعامل مع القضايا المرتبطة بالإدمان وتعاطي المخدرات؛ الأسرة، الأبوة والأمومة، والمشاكل الزوجية؛ إدارة الاجهاد؛ احترام الذات؛ والشيخوخة.[١٤]

المراجع[+]

  1. “WELCOME TO GUIDANCE AND PSYCHOLOGICAL COUNSELING PROGRAM”, ncc.metu.edu.tr, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  2. ^أب“educational-guidance”, www.ntnu.edu, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  3. “counseling”, www.apa.org, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  4. ^أب“educational-guidance-meaning-definition-and-scope”, www.yourarticlelibrary.com, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  5. “what-is-counseling-psychology”, careersinpsychology.org, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  6. “Canadas leading association for counselling and psychotherapy”, web.archive.org, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  7. ^أبت“THE IMPORTANCE OF EDUCATIONAL GUIDANCE AT EVERY STAGE OF THE EDUCATION SYSTEM”, library.iated.org, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  8. “Three Reasons We Need to Give Importance to Psychological Counseling”, www.howard-fensterman-charities.com, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  9. “University Education Counseling Psychologist and Educational Psychologist Identity in Turkey”, www.researchgate.net, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  10. “Educational Guidance: Main Areas and Objectives”, www.yourarticlelibrary.com, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  11. “becoming-marriage-family-counselor”, careersinpsychology.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  12. “Career_counseling”, en.wikipedia.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  13. “Rehabilitation_counseling”, en.wikipedia.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  14. “Mental_health_counselor”,
    en.wikipedia.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!