‘);
}

الفرق بين الزكاة والهدية

الفرق بين الزكاة والهدية من حيث الحقيقة

تُعرّف الزكاة في اللغة بالنّماء والزيادة، ويعود أصلها إلى الزّكاء، وقد سُمّيت بذلك لأنها تُكثِر المال وتزيده وتنمّيه، أمّا الزكاة في الاصطلاح الشرعيّ فقد عرّفها الحنفيّة بأنها: تمليك جزء مخصوصٍ من مالٍ مخصوصٍ لشخصٍ مخصوصٍ حددّه الشارع لوجه الله -تعالى-، وعرّفها المالكيّة بأنها: إخراج نسبةٍ من المال الشخصيّ لفئةٍ مخصوصةٍ من الناس حدّدهم الشرع الإسلاميّ؛ على أن يكون هذا المال قد بلغ النّصاب، أمّا الشافعيّة فقد أطلقوا الزكاة على ما يُخرج عن المال والبدن على وجهٍ مخصوص، وقال الحنابلة إنها حقٌّ واجبٌ في مالٍ مخصوصٍ لشخص مخصوصٍ في زمنٍ مخصوصٍ.[١]

أمّا الهديّة فقد تطرّق الدكتور وهبة الزحيّليّ إلى تعريفها وبيّن أنها تُعطى للمهدى إليه على سبيل التعظيم لقدره وإظهار الودّ والمحبة له، وبيّن أن الفرق بينها وبين الصدقة أن الهدية تُعطى للتحبّب والتودّد، أما الزكاة والصدقة فهي تُعطى للمحتاج طلباً للتقّرب من الله -عز وجل-.[٢] فالهدية من الأعمال الحسنة التي تُورث المودّة بين الناس وتؤلّف بين قلوبهم، وثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ ويُثِيبُ عَلَيْهَا)[٣][٤]