الفرق بين المسلم و المؤمن
Share your love
‘);
}
الفرق بين المؤمن والمسلم
الفرق بين الإيمان والإسلام من حيث التعريف
الفرق بين الإسلام والإيمان من حيث التعريف اللغوي والاصطلاحي نذكره فيما يأتي:
الإسلام
- لغة
هو الاستسلام والمذلة والخضوع والتسليم بما يؤمر به الإنسان أو يُنهى عنه.[١]
- اصطلاحا: يطلق الإسلام على معنيين:[١]
- الإطلاق العام: حيث يطلق على كل ما جاء به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويضم أعمال القلب، واللسان، والجوارح، وهو مرادف لمعنى الإيمان.
- إطلاق خاص: حيث يطلق على أعمال الجوارح دون عمل القلب، باستثناء النية والخشوع وما شابهها.
الإيمان
- لغة
هو مطلق التصديق.[٢]
- اصطلاحا
مواضيع قد تهمك
- ما الفرق بين المسلم والمؤمن والمحسن؟
حياكم الله، لقد فرّق النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المراتب الثلاث عندما جاءه…
- ما الفرق بين المسلم والمؤمن من حيث الجزاء؟
حيّاكم الله، المؤمن منزلته أعلى من منزلة المسلم، لأنّ الإيمان محله القلب، ولذلك نقول…
- ما الفرق بين المسلم والمؤمن في القرآن؟
حياك الله السائل الكريم، القاعدة في التفريق بين كلمة مسلم ومؤمن هو أن كلّ…
هو التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.[٢]
‘);
}
الفرق بين الإيمان والإسلام إذا قرن أحدهما بالآخر في الآيات
- قال -تعالى-: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)[٣]
تبيّن الآية أن الأعراب ادَّعوا الإيمان، فوضحت الآية أنهم دخلوا في دائرة الإسلام بفعل الأعمال الظاهرة، ولكنهم لم يصلوا إلى مرتبة الإيمان.[٤]
- قال -تعالى-: (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ)[٥]
قال بعض العلماء في تفسيرها إن البيت المذكور في الآيتان واحد، ولذلك فالإيمان والإسلام بمعنى واحد، في حين يرى آخرون بأن المقصود بالمؤمنين هم لوط -عليه السلام- وبناته، والدليل أنّ النّص ذكر أنهم سيخرجون من القرية، في حين المقصود بالمسلمين هم لوط -عليه السلام- وابنتيه، إضافة إلى زوجته، والدليل أنه لم يشملهم جميعا بالإخراج.[٦]
- لفظ الإيمان والإسلام يعنيان ذات المعنى إذا ورد أحدهما دون الآخر في ذات النص القرآني أو في الحديث النبوي، وإذا وردا في نفس النص دل كل واحد منهما على معناه الخاص.[٧]
بناء على ما سبق فالفرق بين المسلم والمؤمن:
- المسلم بشكل مطلق هومن دخل دائرة الإسلام، ودان بكل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- المسلم هو شخص يقوم بالأعمال الظاهرة التي تؤدّى بالجوارح.
- المؤمن هو من يصدّق بقلبه بأركان الإيمان.
- المؤمن هو ذاته المسلم عند إطلاق المصطلح وحده.
مفهوم الإسلام وأركانه
الإسلام هو الاستسلام والمذلّة والخضوع والتسليم بما يؤمر به الإنسان أو ينهى عنه، ويُطلق على أعمال الجوارح دون عمل القلب كما أسلفنا، وقد عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مسلم في صحيحه: (الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا).[٨]
ومن الحديث السابق نستطيع أن نتعرّف على أركان الإسلام، وهي:[١]
- الركن الأول: النطق بالشاهدتين، وهما شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أنّ محمدا رسول الله، وبذلك يعلن الإنسان إسلامه.
- الركن الثاني: إقامة الصلاة، ولأهميتها قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ).[٩]
- الركن الثالث: إيتاء الزكاة: ولخطورة منعها قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيمن يمنعها: (مَن آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ له مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ له زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ – يَعْنِي بشِدْقَيْهِ – ثُمَّ يقولُ أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا: (لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) الآيَةَ).[١٠]
- الركن الرابع: صوم رمضان.
- الركن الخامس: حج البيت من استطاع إليه سبيلاً.
مفهوم الإيمان وأركانه
الإيمان كما أسلفنا هو مطلق التصديق، وهو التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وقد عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق بقوله: (أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ)،[٨] وبناء على الحديث السابق فإن أركان الإيمان هي:[١]
- الركن الأول: هو الإيمان بالله -سبحانه وتعالى-، وهو أصل جميع الأركان.
- الركن الثاني: هو الإيمان بالملائكة -عليهم الصلاة والسلام-.
- الركن الثالث: هو الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- إلى أنبيائه منهاجا لرسالاتهم إلى أقوامهم.
- الركن الرابع: هو الإيمان بالرسل -عليهم الصلاة والسلام-.
- الركن الخامس: هو الإيمان باليوم الآخر، وهو اليوم الذي سيجمع فيه الله -سبحانه وتعالى- الخلق بعد موتهم ويجازيهم على أعمالهم.
- الركن السادس: هو الإيمان بالقدر خيره وشره، ويعني تسليم الأمر لله -سبحانه وتعالى- بأنه هو المتصرف بخلقه.
المراجع
- ^أبتثمحمد الحسن الددو، دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي، صفحة 18. بتصرّف.
- ^أبمركز قطر للتعريف بالإسلام، التعريف بالإسلام، بقطر:وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، صفحة 109.
- ↑سورة الحجرات، آية:14
- ↑الصابوني (1997)، صفوة التفاسير (الطبعة 1)، القاهرة:دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع ، صفحة 220، جزء 3. بتصرّف.
- ↑سورة الذاريات، آية:35-36
- ↑الطيبي (2013)، فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب، صفحة 510-511، جزء 14. بتصرّف.
- ↑الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 322، جزء 16. بتصرّف.
- ^أبرواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:8، صحيح.
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:82، صحيح.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1403، صحيح.