‘);
}

الفرق بين وقت الإمساك والفجر

الوقت المعتبر للمسلم في إمساكه عن الأكل والشرب وسائر المفطرات بنيّة الصيام بدخول الفجر الثاني؛ أي البياض الممتد في الأفق من الشمال إلى الجنوب، وإذا كان للفجر أذانان أولهما قبل دخول الفجر الصادق والثاني عند دخوله، فالمعتبر فيهما للإمساك هو الثاني، وبالتالي فمن أكل قبله ولو بلحظاتٍ كان صيامه صحيحاً، أمّا ما يفعله بعض المسلمين من التفريق بين طلوع الفجر الصادق وبين وقت الإمساك، فيجعلون وقت الإمساك قبل طلوع الفجر الصادق بعشر دقائقٍ أو نحوها طلباً للاحتياط، فلا أصل له ولا اعتبارٌ، ولا ينبغي للمسلم أن يلتزم به لما فيه من غلوٍّ وزيادةٍ.[١][٢]

حكم الإمساك أثناء أذان الفجر

يلزم من سمع الأذان أن يمسك عن المفطرات فوراً إذا كان المؤذن يؤذن على الوقت وليس قبله، والحقيقة أن غالب المؤذنين يعتمدون على الساعات والتقاويم، لا على رؤية الفجر، وهذا لا يعدّ يقيناً بطلوع الفجر، فمن أكل حينئذٍ؛ أي أثناء الأذان كان صومه صحيحاً؛ لأنّه غير متيقنٍ من طلوع الفجر، إلّا أنّ الأحوط إمساكه عن المفطرات.[٣]