القصة الحقيقية لحالة بينجامين بوتو

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”27bc1ee5c683635c8a766880-text/javascript”] [wpcc-script type=”27bc1ee5c683635c8a766880-text/javascript”]

تم تجسيد هذه الشخصية وهي بنجامين بوتو في الفيلم السينمائي الذي يحمل نفس الاسم للمثل العالمي براد بيت، ولكن تعود أحداث الفيلم لبعض الأحداث الحقيقة لمرضين نادرين الأول وهو مرض النمو العكسي والثاني هو مرض الشيخوخة المبكرة وقد جمع المؤلف بين المرضين في شخصية واحدة اسماها بنجامين بوتو، أما الأشخاص الحقيقين الذين يعانون من هذه الأمراض هما ماثيو ومايكل كلارك اخوين وأصيبا بمرض النمو العكسي، والحالة الثانية هي سام بيرنز الذي ولد بمرض وراثي يطلق عليه الشيخوخة المبكرة.

الحالة الأولى : النمو العكسي :
كان الأخوان ماثيو ومايكل كلارك يعيشان حياة طبيعية وناجحة، مايكل يعمل جندي في سلاح الجو البريطاني ويبلغ من العمر 42 عام، وماثيو يعمل بأحد المصانع ويبلغ من العمر 39 عام، متزوج وأب لفتاة بالغة ومتزوجة اسمها ليديا، حتى الآن تبدو الأمور طبيعية ومستقرة حتى عام 2007، وهو العام الذي تقاعد فيه والد الشابين الذين بدأت تظهر عليهم علامات غريبة جداً، مايكل يبدو كطفل في العاشرة من عمره يطلب شراء الألعاب مثل السيد بطاطس والقطار، أما ماثيو فبدأ يتصرف كأنه طفل صغير يفرح لمشاهدة البالونات الملونة وكان على أثر هذه التصرفات الغريبة تم طرد ماثيو من المصنع فقد أصبح غريب الأطوار وبعدها يتم طرد مايكل من وظيفته في سلاح الجو لتبدأ قصة التعرف على المرض.

بداية التعرف على المرض :
فور طرد مايكل من وظيفته تم طرده أيضا من مكان إقامته بالجيش، مما اضطره إلى البقاء في العراء دون مأوى أو أكل، كما أنه يبدو في حالة غريبة مما جعل العمال بالجيش يقومون بإرساله إلى الطبيب وقام الطبيب بتشخيص حالته المرضية أنها Leukody strophy وهو المسمى العلمي لمجموعة من الاضطرابات والتي تؤدي لحدوث انحطاط تدريجي للرضيع أو الطفل مما يعني توتر الجسم والحركة والكلام وجميع الحواس كما يحدث تباطؤ في التطور العقلي والجسماني لدى المريض، وعلى الرغم من ان هذا المرض غالبًا ما يظهر في فترة حديثي الولادة إلا ان هناك 100 من البالغين في بريطانيا يعانون المرض ذاته.

الإنتقال إلى رعاية والديهما :
بعد هذه الحادثة أنتقل مايكل إلى بيت والديه أنتوني وكريستين حتى يتلقى الرعاية اللازمة وبعد فترة بسيطة تم اكتشاف المرض عند ماثيو الذي انتقل هو الآخر لبيت والديه، وظلا لفترة يعاملان على انهما أطفال حيث كانت تنتابهم نوبات بكاء وصراخ مثل الأطفال وظلا هكذا حتى فقدا تدريجيًا القدرة على الكلام، تلتها عدم القدرة المشي، حتى انهما قد يزحفان عند الرغبة في الحصول على شيء ويقومان بالصراخ من أجله أو من اجل الخروج من المنزل.

الحالة الثانية : الشيخوخة المبكرة :
وهي عكس الحالة السابقة تمامًا وتظهر أعراضه في صورة فقدان للشعر، وبطء شديد بالنمو، وتدهور لحالة المفاصل، وأخيرًا ظهور مشاكل بالقلب في فترة مبكرة، وهذه هي حالة “سام بيرنز” ذلك الطفل الذي يبدوا شيخًا كبيرًا مقارنة بزملائه في الدراسة، كان سام يتمتع بذكاء شديدة وحب لدراسة مادتي الرياضة والعلوم ولم يقف شكله الخارجي يومًا أمام طموحاته أو يعيقه عن الهدف الذي حدده لحياته، وهو دخول الكلية إلا انه لم يستطع تحقيق ذلك الحلم فقد توفى في عمر 22 عامًا وعلى الرغم من أن متوسط العمر الذي يصل إليه المصابون بهذا المرض هو 13 عام إلا ان سام أعطاه الله فرصة للبقاء فترة أطول.

بينجامين بوتو بين السينما والواقع :
استطاع مؤلف الفيلم أن يجمع بين الحالتين في شخصية بينجامين بوتو بطل الفيلم الذي جمع ما بين حالة سام بيرنز وهي الشيخوخة المبكرة وبين حالة الأخوين ماثيو ومايكل كلارك وهي النمو العكسي، فقد ظهر بطل الفيلم وهو براد بيت في بداية الفيلم شخص عجوز على الرغم من أنه لم يكمل الخامسة من عمره، وكلما مرة به فترة زمنية صار اصغر في الشكل والملامح والقدرة البدنية (وهو على عكس الحقيقة فلا يوجد أي تغيير في ملامح المريض أو شكله يظل على شكل الشيخوخة حتى وفاته) حتى يظهر في صورة الشاب وهو براد بيت الذي يظل فترة من الزمن على نفس الشكل والعمر حتى أن ابنته، صارت تكبره في العمر ليبدأ مرحلة النمو العكسي ويرجع إلى الطفولة ثم إلى المهد وينتهي به الأمر للموت رضيعًا.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!