‘);
}

اللهم إنّك عفوّ تحبّ العفو

قال التّرمذي في سننه: حدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمانَ الضُّبَعِىُّ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الحَسَنِ، عَن عبد اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن عَائِشَةَ قالَتْ: قُلْتُ:” يا رَسُولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أقُولُ فِيها؟ قَالَ: قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي“.

وقوله: ” تحبّ العفو ” أي أنّ اللَّه تعالى يُحبّ أسماءه وصفاته، ويُحبّ من عبيده أن يتعبَّدوه بها، ويعملوا بمقتضاها، وبمضامينها. وهذا المطلب في غاية الأهميّة، وذلك أنّ الذّنوب إذا تُرِكَ العقاب عليها يأمن العبد أن ينزلَ اللَّه تعالى عليه المكاره والشّدائد، حيث أنّ الذّنوب والمعاصي من أعظم أسباب إنزال المصائب، وإزالة النّعم في الدّنيا، أمّا في الآخرة فإنّ العفو يترتّب عليه حسن الجزاء في دخول النّعيم المقيم. ولا يخفى في تقديم التّوسل باسمين كريمين للَّه تعالى قبل سؤاله أنّ في ذلك أهميّةً جليلةً في إنزال العطاء المرجوّ منه تعالى.