المصحف التعليمي

وتتلخص الفكرة في أن يتم طبع المصحف والأجزاء حسب المقرر الدراسي للمراحل الدراسية ، والاهتمام بالكلمات الصعبة الثلاث من حيث : ( المعنى ، الكتابة ، النطق ) ، والاهتمام كذلك بالتجويد ، وعمل وسائل خاصة ليساهم ذلك في خدمة كتاب الله الكريم ورفع مستوى تلاوة الطلبة للقرآن الكريم .

أولاً : هدف الفكرة :
·         علمياً :
1.       رفع مكانة المصحف الشريف في أعين الطلبة وإشعارهم بأنه كتاب مقدس صالح لكل زمان ومكان .
2.       رفع مستوى تلاوة القرآن الكريم والتقليل من الأخطاء في اللحن الجلي ( الحركات ، الحروف ) واللحن الخفي ( التجويد( .
3.       مساعدة المعلمين وتسهيل مهمتهم في تعليم الطلبة .
4.       ابتكار عوامل جديدة تسهل تلاوة القرآن الكريم .
5.       إيجاد وتوفير بعض الوسائل التعليمية الحديثة لمادة القرآن الكريم .
·         تربوياً :
1.       إشعار الطلبة بمكانة المصحف الشريف الدراسية ، بالإضافة إلى المكانة الشرعية .
2.       إزالة شعور بعض الطلبة بثقل حجم الحقيبة المدرسية ، وأن سبب ذلك هو حجم المصحف الشريف خاصة في المرحلة الابتدائية .
3.       إيصال المعلومات المطلوبة بطريقة تربوية جذابة تشوق الطلبة وتساعد على رفع مستواهم .
4.       بعض السور القرآنية ليست مقررة على طلبة مراحل معينة ، وليس لدى المعلم الوقت الكافي حتى لإطلاعهم عليها ولو من باب الفائدة .
 
·         اقتصادياً :
1.       تخفيض تكاليف الطبع والشحن والتخزين .
2.        اختصار زمن الطبع .
ثانياً : أصل الفكرة ومستندها: ـ
في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن هنالك مصحف ، بل كتب القرآن في الجلود والعظام والحجارة نظراً لعدم الاحتياج إليه في ذلك الزمن ، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتولى التعليم بالتلقين للصحابة بنفسه مباشرة .
وبعد عمل المصحف في عهد السلف تم تجزئتها التجزئة المشهورة الباقية إلى الآن (جزء عم ، العشر الأخير،ربع يس( .
وأما حاليا فقد تنوعت وتعددت التجزئات والأحجام ، فبالنسبة للأحجام يوجد حوالي عشرة أحجام للمصحف .
أما بالنسبة للتجزئات فهناك المصحف المجزأ جزءاً جزءاً ، والمجزأ عشرة أجزاء ( كل ثلاثة أجزاء ) ، والمجزأ ستة أجزاء ( كل خمسة أجزاء ) ، ويوجد تجزئة لسور معينة ، بل ويوجد المصحف المجزأ صفحة صفحة .
وكل تلك الطبعات مجازة ومسموح بها من الجهات الشرعية والرسمية ، وتلك التجزئات الهدف منها أن تناسب كافة المستويات والأفهام .
بل إن الفكرة بكامل حذافيرها منفذة وإقبال من كثير من الجهات التعليمية على شكل مصاحف وأجزاء و أشرطة ، حيث توجد الآن حسب السنوات الدراسية في مختلف المراحل لمنهج الغيب والنظر ، وقد أقبلت عليها المدارس بشكل كبير نظراً لفائدتها، حيث قدمت مساعدة كبيرة في رفع مستوى الطلبة وهي جهد مبارك ، وإن كانت تحتاج إلى بعض التعديل لتصبح أكثر ملاءمة .
وزارة المعارف والسبق لتنفيذ مثل هذه الفكرة :ـ
لقد قامت الوزارة بعمل مقرر التفسير للمرحلة الثانوية بنفس طريقة الفكرة المقترحة ، حيث تم اختيار مقاطع معينة من بعض السور وتم شرحها وكتابة معاني الكلمات … وهو عمل مقارب لنفس
الفكرة المقدمة حاليا ، فليت الوزارة تهتم بإنشاء مركز خاص لتطوير ما يتعلق بالنواحي القرآنية .
أما فكرة كتابة القرآن الكريم فقد تدرجت حسب المصلحة ، ففي البداية لم يكتب القرآن الكريم ،
ثم كتب في مواد البيئة الموجودة ( العظام ، ألواح الشجر ، الجلود ، الحجارة ) وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن على هذه الحال ، وجاء أبو بكر رضي الله عنه وجمع الألواح في مصحف واحد ، ثم جاء عثمان رضي الله عنه وكتب عدة مصاحف ، علماً بأن الخط الذي كتبت به المصاحف غير قابل للقراءة
حالياً ، ثم تطور الخط مراعاة للمصلحة ومجاراة لتطور وتغير الأحوال ، فتم تطوير شكل الخط وتم
إضافة النقط والحركات إلى أن أصبحت الكتابة بالشكل الحالي.
فنحن نلاحظ بمنتهى الوضوح أن من خدمة القرآن الكريم أن اجتهد السلف الصالح فيما عملوا ، وكان في هذا تكريم له ، أو كما قال أبو بكر لزيد بن ثابت رضي الله عنهما : هو خير .
ثالثاً : تفصيل الفكرة :
إن هذه الفكرة موجودة أصلاً في الساحة التعليمية منذ سنوات ، فهناك الكثير من المصاحف والأجزاء التي تنفذ هذه الفكرة مثل : مصحف الشروق ومصحف التجويد ومصحف القراءات والأجزاء المهمشة بالكلمات ، مثل جزء عم لدار الشروق بتفسير الطبري مع الكلمات صعبة الإملاء
، ومثل جزء عم بتفسيره للشيخ د مساعد الطيار .
والجديد فقط في الفكرة هو اقتراح تنفيذها على مستوى الوزارة بمقررات المراحل الدراسية كالتالي :
1.       يجعل لكل صف دراسي منهج مستقل للنظر والغيب .
2.       يكون الشكل الخارجي للغلاف هو نفس الشكل الحالي بحيث نحافظ على نفس الإطار السابق تماماً ،وذلك لإعطاء نفس الأهمية والقداسة للقرآن الكريم في أعين الطلبة 0
3.       يتم عمل مقدمة توضيحية في الداخل عن هذا الموضوع .
4.       في الهامش نسجل الكلمات صعبة النطق والكلمات الإملائية الموازية للكلمات العثمانية .
5.       في الأسفل نكتب معاني الكلمات الصعبة مع التلوين .
6.       يتم تلوين الأحكام التجويدية حسب جدول مخصص لذلك .
7.       في نهاية كل سورة نكتب كلمة عامة مركزة عنها ، وبعض الفوائد .
8.       نخصص صفحات في الختام لعمل جداول شاملة للكمات صعبة النطق والقراءة وصعبة المعنى .
9.       يكون لدى الطلبة دفتر لمادة القرآن الكريم .
10.   يتم عمل أشرطة للقرآن الكريم وأشرطة أخرى للتجويد نراعي فيها ما يلي :
·         حسن الأداء و جمال الصوت .
·         مقاطع القراءة القصيرة لتتناسب مع نَفَس الطلبة .
·         اختيار المصحف المعلم مع فاصل ليردد بعده الطالب .
·         ألا يكون من أشرطة التراويح .
·         ألا يكون في الشريط أكثر من قارئ .
·         الإكثار من أمثلة أحكام التجويد .
·         ذكر آداب وأحكام القرآن الكريم .
·         اقتصار المثال على حكم تجويدي واحد فقط .
·         اختيار ألوان جميلة للأشرطة .
·         تنوع الأشرطة ( عادي ، فيديو ، سي دي(
·         عمل وسائل مناسبة مصاحبة .
·         بالنسبة لأشرط السي دي وغيرها هناك مواصفات أخرى .
في الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لخدمة كتابه الكريم ، وأن ينفع بهذه الفكرة وبكل ما من شأنه تيسير تعليم كتاب الله الكريم .
إعداد : حسن بن عبيد باحبيشي

المصدر: حلقات تحفيظ القرآن الكريم

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!