‘);
}

الهجرة إلى يثرب

كانت الهِجرة النبويّة من مكّة المُكرّمة إلى يثرب وهي المعروفة بالمدينة المُنوّرة نتيجةً حتميّة وضرورةً مُلحّة، خُصوصاً بعدَ أن ازداد الأذى على النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام وأصحابهِ الكرِام، فقد كذّبَ المُشركونَ من أهل مكّة برسالةِ النبيّ صلى الله عليهِ وسلّم، وبدؤوا بمعاندته ونعتوه بالساحر والمجنون حتّى يصدّوا الناس عن سبيل الله وعن الإيمان برسالة النبيّ الخالدة.

مع ذلكَ كانَ رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم يسعى في دعوةِ الناس خوفاً عليهِم من عِقاب الله، ورجاءً في دُخولِهِم في دينِ التوحيد لله، ونبذ عبادةِ الأصنام التي لا تضُرّ ولا تنفع، فما آمنَ معهُ صلّى الله عليهِ وسلّم إلاّ القليل، وفي هذا المقال سنُخصص الحديث عن الهِجرة إلى المدينة المُنوّرة أو ما تُعرف بيثرب قبلَ هجرةِ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام إليها.