الهندسة وفن العمارة في العصر الأندلسي

‘);
}
لا يمكن إنكار فن العمارة والهندسة الأندلسية، إذ لا تزال هناك مجموعة كبيرة من الآثار والبقايا الأثرية التي يمكن أن تذكر البشرية بهذه الفترة العظيمة من التاريخ، والتي امتدت من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر تقريبًا.[١]

ملامح تطور الهندسة وفن العمارة في الأندلس

تطورت الهندسة والعمارة في الأندلس بصورة كبيرة، ويرجع الفضل في هذا للعديد من العلماء الذين عاشوا آنذلك، على رأسهم العالم أبو بكر الكرجي، وهو عالم رياضيات كبير، وقد طور الكرجي العديد من التطبيقات المختلفة في مجال الهندسة، لا سيما في مجال الهندسة المعمارية، التي كان لها دور كبير في بناء المساجد والمدارس والقصور هناك،[٢] ويمكن توضيح أهم معالم فن العمارة والهندسة في الأندلس فيما يأتي:

جامع قرطبة الكبير

يعد جامع قرطبة الكبير (بالإنجليزية: The Great Mosque of Córdoba) أحد أقدم المباني في الأندلس، وهو من أكثر الأبنية التي تدل على عظمة العمارة الأندلسية، فقد اعتاد الخلفاء المسلمين بناء مسجد كبير كأول شيء يقومون به حينما يفتحون بلداً جديداً، وهذا ما حدث في قرطبة، ويحتوي هذا المسجد على العديد من التقنيات المعمارية والزخرفية المبتكرة، التي أصبحت جزءًا مميزًا من العمارة الأندلسية، وقد تأسس هذا المسجد على يد الخليفة عبد الرحمن الأول، وكل خليفة أتى بعده عدل وطور في هيكل المسجد.[٣]