الوطن البديل

الوطن البديل عندما وقع الملك الراحل الحسين بن طلال اتفاقية laquoوادي عربةraquo مع إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي قال laquoالآن دفنا الوطن البديل إلى الأبدraquo لكن هناك من يظل ينبش تلك الفكرة بين الحين والآخر وبعد أن عاد الملك عبدالله الثاني من زيارة إلى واشنطن قبل أيام ثار الحديث مجددا حول laquoالوطن البديلraquo..

الوطن البديل

عندما وقع الملك الراحل الحسين بن طلال اتفاقية «وادي عربة» مع “إسرائيل” في تسعينيات القرن الماضي، قال: «الآن دفنّا الوطن البديل إلى الأبد»، لكن هناك من يظل ينبش تلك الفكرة بين الحين والآخر.

وبعد أن عاد الملك عبدالله الثاني من زيارة إلى واشنطن قبل أيام ثار الحديث مجدداً حول «الوطن البديل» مما دفع العاهل الأردني إلى جمع رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار المسؤولين لينفي نفياً قاطعاً أنه كان لزيارته إلى الولايات المتحدة أي علاقة بتلك الفكرة، معلناً «أنه لو جاء أحدهم وعرض علينا مائة مليار دولار على حساب مصالحنا، لقلنا له مع السلامة لأننا لن نقبل فلساً واحداً إذا كان يمس شعبنا ووطننا».

وإذا كانت فكرة الوطن البديل تقوم على أساس أن الأردن هو فلسطين، فإن فكرة ثانية تتفرع عن الفكرة الأولى وتقوم على أساس تسوية القضية الفلسطينية من خلال ضم مدن الضفة الغربية والتجمعات السكانية العربية هناك إلى الأردن.

وتقول الوقائع إن الأردن كان على الدوام رافضاً لفكرة الكونفدرالية أو إقامة مملكة متحدة تضم الأردنيين والفلسطينيين إلا إذا قامت الدولة الفلسطينية أولاً وإذا وافق سكان الضفتين الغربية والشرقية على هذا الخيار.

وحسب الموقف الذي تتبناه عمّان، فإن مثل هذه الحلول لا يمكن قبولها إلا من خلال استفتاء شعبي يجري في الأردن وفلسطين. غير أن الحديث عن الوطن البديل يروج له هذه الأيام من خلال مجموعة قال الملك إنها تمارس الفتنة، مهدداً بإعلان أسماء أفراد هذه المجموعة إذا عادت إلى الترويج لتلك الأفكار المرفوضة وإلى السعي لتخريب أي جهد جدي للتوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة.

ويجمع المسؤولون الأردنيون والفلسطينيون على أن حديث الفدرالية أو الكونفدرالية سابق لأوانه ويمكن ألا ينفذ على الاطلاق إذا بقيت “إسرائيل” على تعنتها وإصرارها على إفشال السلام واستمرارها في عمليات الاستيطان التي تأكل من الأرض المرجو إقامة الدولة الفلسطينية عليها.

 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!