انشاء عن العلم – بحث كامل أكبر موضوع عن العلم على الانترنت

انشاء عن العلم لا غنى للبشرية عن العلم، فهو مرتبط بحياتهم ارتباطا لا يفارق الإنسان كما الروح حتى الأجل المكتوب

mosoah

انشاء عن العلم

انشاء عن العلم هو نفسه تعبير عن العلم، مع أن صيغة ومصطلح الإنشاء ومعناه يختلف، فالمقصود بالأصل من الغنشاء في العربية الأسلوب الإنشائي

الذي قد يكون طلبا أو صيغ استفهام أو غيرها لمخالفة الأسلوب الخبري، وقد يكون المعنى هنا بحسب اللهجة فيسمى الموضوع أو المقال عن العلم مثلا تعبيرا كما في مصر أو إنشاء في بعض الدول، ولكن الغاية هنا أن تتعلم وتفهم ما هو العلم؟ إليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .

قال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه البخاري .

العلم

عَلِمَ: عرف ما كان مجهولا

التعلم: اكتساب الفهم الصحيح والمعلومات الحقيقية من الأصل لإزالة جهل أو تنمية قدرات التفكير بشكل صحيح.

العلم: هو المعرفة والثقافة التي تنتج عن الوجود الطبيعي في الحياة، لمعرفة وتغذية العقل بحقائق الأشياء وأنماط التعامل معها في سبيل تحقيق الخير والإعمار والحياة السعيدة بلا ضرر ولا ضرار

أنواع العلم وفروعه

  1. علم كوني فلكي( علم الفلك ودراسة النجوم والكواكب)
  2. علم دراسة الإنسان بيولوجيا كعلم الأحياء وعلم النفس والتنمية البشرية
  3. علم ديني كعلوم التفسير والحديث واللغة والدلالة والبلاغة وغيرها
  4. علم اجتماعي أنماط العلاقات والعلاج النفسي
  5. علم بيئي كعلوم البيئة
  6. علم سياسي اقتصادي
  7. علم التاريخ
  8. علم الكلام والفلسفة والتأمل والمنطق
  9. علم الحيوان
  10. علم الرض وأعماقها
  11. الرياضيات

وتندرج تحت كل العلوم تقسيمات وفروع جزئية كثيرة من أجل تيسير التعامل مع الظواهر المختلفة وكذلك سهولة تفسيرها وتقعيدها وربط المتشابه منها ببعضه البعض لفهم الارتباطات المختلفة بين كل العلوم.

مصادر العلم

  • المصدر الأول للعلم هو الإله الحق الواحد الله الذي:

” علم آدم الأسماء كلها” والمقصود هنا أسماء الأشياء من جمادأو نبات أو حيوان طير أو بحريات أو برية أو أغراض أو جبال أو غير ذلك

ثم مكن الله تعالى للإنسان البيئة وكل ما بها ليتعلم ويعمل بفكره وعقله الذي خقه له بتعقيدات لم يستطع التقدم البشري تفسيره إلا قليلا ليستخدمه في التأمل واكتشاف الاختلافات وطرق تعامله فيها.

ولم يهمله وحده فالعقل وحده قاصر عن إدراك كل الحقائق خاصة التي لا يراها ويؤدي به أحيانا إلى الضلال والشطط عن الحق.

فأرسل له الرسل لإرشاده وتعليمه وتجيهه والأخذ بيده إلى الحقائق الغيبية والكونية مستمدة من مصدرها الأصلي الذي خلقها وعلم أسرارها من قبل خلقها ومن بعده ومن بعد زوالها

  • بعد أن تكاثرت البشرية وجدت انماط مختلفة من العقول منها البسيطة التي لا تفكر سوى بأساسيات الحياة والحماية وغيرها ومنها التي طورتفكرها لتتأمل محيطها وتبدأ باستخدامه والاستفادة منه في تحسين حياتها

كذلك تحسين وتنقية الروح وتوفير الأمن والرفاهية لها من يجاورها ثم تطورت ونضجت للتفكر بإبداع وتتأمل المحيط الأكبر من الحياة والأرض والسماء

فبدأت الابتكارات والقدرات في الإنسان الإبداعية تظهر ويكتشف معها نعم الله التي لا تحصى في الإنسان نفسه.

وكذلك يكتشف اامكانيات البيئة الطبيعية الربانية وطرق متعددة في تذليلها وتحقيق فوائد جمة منها،

تخيل ما يستطيع هذا العقل في ضوء إرشاد وتوجيه رباني من خالق كل شيء بما فيه الإنسان مع العلم

في تحقيق إعمار الأرض التي خلق من أجل اتخاذها وسيلة للعبادة ووسيلته للشعور والإدراك بعظمة الباري وحقيقة صفاته وأسمائه وإبداعه في خلقه فهو  البديع الباريخالق السماوات والأرض.

وبهذا الوصول والكشف يفهم حقيقة وجوده وسببها وكيف تهيأت له الأحوال والظروف ليحقق أهدافا وغايات كثيرة تصب في خدمته ومصلحته وسعادته في الأولى والآخرة.

هذا إن أحسن وامن واببتعد عن النواهي والشبهات والمضلين الضالين وأهواء النفس وحظوظها. قال تعالى: ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”

  • تعاقبت الأجيال وتكاثرت وبدأ كل جيل يعلم الجيل الذي يخلفه فبدأ التعلملأغراض كثيرة وإفادات أكثر، ومع هذه الكثرة وظهور احتياجات بشرية مع كل جيل تعددت مصادر المعرفة البشريةمصادر العلم البشري الذي يعد جزء قليل جدا جدا من العلم اول والآخر من علم الله سبحانه وتعالى مصدر كل العلوم.

وارتبطت هذه المصادر مع احتياجات البشر ومتطلبات العصر الذي يعيشون فيه وطرق الكسب والربح والمعيشة وهكذا، فعلى سبيل المثال:

ظهرت الكتاتيب أو الكتاب لتحفيظ القرآن والتعليم المبدئي للقراءة والنطق، كما هو الحال اليوم تحت مسمى الروضة أو الحضانة الأهلية.

وظهر البيرستيمان لمعالجة فاقدي العقل والمرضى، وظهرت المدارس الحكومية والدبلومات والجامعات، ثم المكتبات وقصور الثقافة والانترنت والدورات التدريبية وما شابه ذلك، كل بحسب التطور والتغير المجتمعي والثقافي والالكتروني المزامن لفترة الظهور، وبحسب مدى الاتفاق أو الاختلاف البشري في فترة زمنية مع أمكانات المادة واستخداماتها.

ويمكن أن نلخص أهم مصادر التعلم في العصر الحديث فيما يلي:

  1. القرآن الكريم للعلم الديني والدنيوي والشرعي
  2. علوم الحديث والفقه والتفسير والفتوى وغيرها وكتب الصحيحين
  3. الكتب والمراجع لكافة العلماء وكذلك مطوياتهم تعد مصدر علم سريع الانتشار وييسر المعلومة
  4. المكتبات، دور الثقافة، الجرائد والمجلات والقصص الأدبي وغيره.
  5. الانترنت بما يحويه من مواقع متخصصة وعامة
  6. المدارس والجامعات
  7. الندوات والمؤتمرات وحلقات الدروس المسموعة والمرئية
  8. التلفاز والإذاعة
  9. كبار السن

المستشفيات وأماكن التجربة والتعلم التطبيقي، وغيرها وكل مصدر يختلف من حيث الأثر الإيجابي أو السلبي ودرجة التأثيرفي المتعلم أو طالب العلم.

أهمية العلم في الحياة الإنسانية

أولا : بالنسبة للفرد

  1. انتشال العقل الإنساني من ظلمة الجهل والخرافة وما يستتبعها من سلوكيات خطأ وأقوال وأنماط تعامل سلبي وغير سوي مع مجريات الأمور وحقائقها إلى نور العلم وإشراقته على الحقائق وما وراءها وصولا للخالق عزوجل.
  2. تحسين حياته بعكس الأثر الذي تعلمه تطبيقا على الواقع داخل الأسرة وداخل النفس وفي تعاملاته وإكسابه خبرة معرفية عن مختلف المواضيع التي يتناقش بها.
  3. فرض العلم على المسلم إرضاءا لخالقه من خلال معرفته وتعلمه وعلمه بصفات الله واسمائه وقدرته ومظاهر خلقه وأثر ذلك على الحياة والكون وفي نفسه وبالتالي يتقرب إلى الله ويبدأ بعبادته كما أمره عن فهم ووعي وحسن اختيار وعبودية لله بما يليق بجلال الله وعزته وعظمته كما أمر، وليس هناك أفضل ممن وصفهم الله بالعباد في القرآن الكريم لنتخذهم أسوة نحتذي بها من العلم عنهم.
  4. تنمية مواهب الفرد وقدراتهوحسن استغلالها فيما ينفع الناس وتتحقق به الفائدة والاستفادة وبذلك يعمل ملكة العقل ويرفع بها عن مصاف الحيوان والبهائم.
  5. بالعلم يرتقي الإنسان ويصبح عالما ومثقفان، والعلماء أكثر الناس خوفا من الله تعالى لعلمهم واقعا وروحا بقدرته و ما عرفوه من عظيم إبداع لا يقدر عليه سوى معبود خالق قدير ” إنما يخشى الله من عباده العلماء” وعندما يصبح العالم عالمل يفيد البشرية أو فئة عظيمة منها ولعل الله يهدي بما توصل إليه من علم وفهم غلى هداية الآخرين وإبعاد البعض عن مهالك المعصية إلى عز الطاعات فتتغير حيوات بأكملها وتنجو من النيران الدنيوية والأخروية.
  6. يساعد على تربية أبنائه بشكل صحيح ومساندة التعليم المدرسي أو المجتمعي في تهيئة أجيال تدافع عن الدين والأوطان وإعلاء كلمة الله وضحد الكفر والفسق والطغيان وإطفاء نيران الشهوات والمغريات ورد كيد الشياطين في نحورهم.
  7. يمكن أن يكون العلم سببا في حصول الإنسان على دخول مادية ترفع مستواه المعيشي وتكفل له الحياة المرفهة فإن أدى حق الله فيها بعلمه عن الكيفية والسببية والنية وغيرها يرتفع قدرا  ويزيده الله  وينعم عليه ومع عز الطاعة يرتفع دنيا وآخرة من نعيم إلى نعيم.
  8.  يساعد الفرد على تجاهل العدوان اللفظي والإحسان إلى الغير وتطوير الذات لتتعلم الصبر وارتقاءا بها لتنمية الطموح والوصول إليه فيما لا يغضب الله تعالى.

أخلاق طالب العلم

  • الأدب والخلق الحسن
  • التركيز والانتباه وحسن الإصغاء
  • الطموح العالي و الاستجابة لأساليب التطوير الذاتي
  • عدم اليأس مع مختلف الظروف والبحث عن بدائل للنجاح
  • الاعتماد على الله أولا وأخيرا والرضا بما قدره
  • المطالبة بالحقوق وعدم اليأس من الحصول عليها.
  • حسن التعامل مع الزملاء وتوقير المعلمين وأعضاء هيئات التدريس
  • البحث والمطالعة والتثقيف والقراءة
  • الاجتهاد والمثابرة في التحصيل الدراسي
  • لا يرافق أصدقاء السوء
  •  مظهره محتشم ومتناسق ولا يخالف الفطرة ولا الدين ولا الأصالة المحلية.
  • الهدوء وسرعة الاستذكار وتحضر الدروس بالمنزل قبل أخذها بالمدرسة
  • لا يعتمد على الكتب الخارجية أو الدروس الخصوصية بل على نفسه ومصادرالعلم ومراجعه
  • لا يتردد في السؤال عما لم يفهمه ولا يتجاوز عناصر لم يفهمها
  • ذو لسان طيب لا يتلفظ بنابي الألفاظ وبذيئه
  • يبتعد عن تقليد الزملاء السيئبن أو مضايقة غيره  أو الغيرة منهم
  • بار بوالديه وأخوته
  • كثير البسمات الصافية مع الصدق والأمانة والإخلاص
  • متجدد في أفكاره ونظرته للأمور ويبحث عن الابتكا والجديد
  • يبحث عن انشاء عن العلم أو مواضيع العلمية المختلفة ويستفيد منها كأدلة وبراهين وشواهد.

ثانيا : أهمية العلم للمجتمع

  1. العلم سبب ارتقاء المجتمع ويبتكر ويستفيد من موارده البشرية والبيئية لتحسين حياة الأفراد ومكان الوطن بين الأوطان
  2. من خلاله تتحول المجتمعات من استهلاكية لصناعية منتجة
  3. العلم يؤدي لاحترام القانون وقلة الإجرام واحترام الحريات والبعد عن خيانة الأوطان.
  4. العلم سبب في الوصول للاعتقاد الصحيح وترسيخ الإيمان شرط ألا يكون مغلوطا
  5. لا تقوم أي صناعة أو مؤسسة إلا على جهد الموظفين المتعلمين القادرين على الأداء والتنافس على نظام علمي مدروس يطابق بين الواقع واحتياجات الناس والموارد المتاحة، وبالتالي فالعلم اساس للربح والكسب وتنمية الاقتصاد.
  6. بالعلم ترتفع الأخلاقيات داخل المجتمع وتسمو أنماط التعاون والتطوع والخدمة المجتمعية والعد عن مسببات الفتن والعنصرية والطائفية وكذلك يقل الظلم ويجد المعتدون أنفسهم في مواجهة قوة الحق والكلمة العلمية الدقيقة المنضبطة بأدلة وبراهين تزلزل كيانات الطغيان، لتعود العدالة والحقوق والإنسانية المتساوية بلا أفضلية إلا أفضلية التقوى والعمل الصالح.
  7. يفتح العلم مجالات تعاون كثيرة بين الباحثين والدولة وبين الدول وبعضها البعض، واختيار الأحدث والأكثر كفاءة وإفادة لتطبيقه عالميا.
  8. رفع المجتمع المتعلم إلى أوائل الاحصائيات والنتائج والترتيب العالمي في كل المجالاتن ويبني قوة اتحادية علمية اقتصادية ثقافية دينية عسكرية طبية صناعية زراعية متماسكة تواجه التحديات المختلفة والأحوال الطارئة.

دور الدولة في الاهتمام بالعلم

  1. تشجيع التعليم وتطويره بالتكنولوجيا والمناهج الأصيلة المعمقة للتتدين والتنمية وعدم الحكر والتضييق على الطلاب والمعلمين
  2. زيادة الدخول للمعلمين ومنع الدروس الخاصة واستبدالها بالمدرسية لمساعدة ضعاف التلاميذفي تقدير انشاء عن العلم وتحسين مهارتهم الفكرية العلمية
  3. توفير بدائل تعليم ومصادر للعلم مختلفة ومتنوعة وتسهيل وصول الأفراد إليها خاصة الفقراء كقصورالثقافة والمكتبات وعدم حرق الكتب الإسلامية فالله متم نوره ولو كره الكافرون.
  4. الاهتمام بالباحثين ودراساتهم وإنشاء معامل تجارب للصيادلة والأطباء وغيرهم.
  5. تقنين العمالة الوافدة واستبدالها بالأكفاء من العمالة الوطنية الممتازة بدون وساطة وانتماءات سياسية أو قرابة ونفوذ وغيرها.
  6. رفع مستوى الأداء العمالي بتدريب وتعليم العمال في المنشآت والمصانع ومحو أمية كبار السن فعليا ومراقبة الأداء التعليمي وعدم الاعتداد بإحصائيات مزورة ومزيفة تخالف ما هي عليه الحال في الواقع.
  7. تعيين الكفاءات والمؤهلات الممتازة بعدالة بالجامعات والمناصب التي يستحقون وفرز العاطلين عن العمل بالمؤسسات الحكومية ؟أو غيرها واستبدالهم بالشباب اليافع من ذوي الإنجازات والنشاط الوظيفي.
  8. تحسين اللغة الإعلامية ونشر الثقافة التعليمية والعلمية بالصحف والجرائد والتلفاز والبرامج بحيث تفوق برامج الهلث والفساد والهزل والمدمجة بثقافات غير نفعية.
  9. الاهتمام بالصناعات الورقية والعمل على جعلها صناعة محلية وطنية لانتاج متطلبات التعليم بدل استيراها بما يكفي ويفيض للتصدير ومنع استيرادها من الخارج غلآ لضرورات قصوى من نقص الموارد.
  10. إيقاف الفساد التعليمي ونهب المال العام ومعاقبة المسئولين المقصرين.
  11. منع الجرائم التعليمية بتحسين سلوكيات المعلمين ضد الطلاب وسن قوانين تنظيمية للعلاقات بين أولياء الأمور والمعلمين والطلاب تحفظ لكل منهم حقوقهم وأداء واجباتهم تجاه بعضهم البعض.
  12. رفع معدلات نسب التنسيق بالثانوية العامة والقبول بالجامعات لاختيار الأكفاء والأفضل على أسس الفهم والعلم بدون غش، مع مراقبات شديدة للأجواء الامتحانية
  13. معاقبة المعلمين والمراقبين الذين يساعدون على الغش وتسريب الأسئلةفي الشهادات بشكل خاص، وبيان أسس تعليمية وتأهيلية واضحة الهدف والغاية والوسيلة والكيفية اوالنتائج المرجوة بشكل واضح في الإعلام للتثقيف والتهيئة المجتمعية بأهمية العلم واختيار الأفضل.
  14. حل مشكلات الأوائل والناجحين وعدم استبدالهم بأبناء ذوي السلطة والمال والنفوذ الفاشلين الراسبين.

العلم في الإسلام

قال عليه الصلاة والسلام : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه أخرجه البخاري/69 .

وأمر بتعلم وتعليم القرآن، قال  الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

أمرالإسلام بالعلم، وحث عليه فهو مفتاح التقدم والوصول للمعرفة الحقة وبارئها، ومنه العلم الشرعي والدنيوي، وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة ورفع من شأن العلماء وجعلهم أقرب إلى الله تعالى وأكثرهم خشية له،وقد كان السابقون يعلمون بأهمية طلب العلم وتطبيقه على أرض الواقع وفي الحياة والتعامل فبذلوا كل الجهد والعمل للعلم والعمل.

فتعلموا وعلموا وأصبحت لهم من المجلدات والمؤلفات في كل مجال ما كان سببا في التنوير لحضاري لأوروبا ومازالت بعض مجلداتهم أسس تدرس هناك إلى الآن.

وإن تفحصت التاريخ الإسلامي وعلماء الإسلام والعرب الأفذاذ الكرام وجدت أننا نتعلم منهم حتى يومنا هذا ولم نستطع تحقيق شيء مما قاموا به في القرون الفضلىالتي عقبت الإسلام وظهر فيها جيل الصاحابة والتابعين وتابعيهم ومنهم ظهر العلماء كالبخاري ومسلم وعلما التاريخ والطب والهندسة والفيزياء والجبر والفلك وغيرها.

العالم الواحد منهم كان بعلم من المعارف في أكثر من مجال ما يجعله موسوعة وحده، وهو الأمر الذي لا نكاد نراه اليوم.

ويبلغ من خطورة العلم أنه يؤثر في الأجيال التالية فإذا كان خيرا فخير وإن كان شرا نال الشر له ومتبعيه:

إذا نشر العالم علمه كوفئ بثواب يماثل ثوابهم على تطبيقه أو يعاقب بنفس الاثم الذي يرتكبونه بسببه قال عليه الصلاة والسلام : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) رواه مسلم/2674 .

حكم ومشروعية العلم في الإسلام

  • العلوم الشرعية والفقية فرض على المسلمين كل ما يتعلق بالإسلام، لأن المسلم يعد داعية وبالتالي لا بد من التمكن في دينه حتى يدعوا على بصيرة  قبا وقالبا ونور يصل للقلب فيحقق الهدف من نشر الحق.
  • العلوم الدنيوية فهي فرض كفاية أي يكفي أن يختص بها جزء من كل أو عدد من مجموع من المسلمين لكي يزاح الإثم عن الجميع، وإلا لأثم الكل بعدم الاهتمام بها لأنها مفتاح لعمارة الأرض وإظهار الاعجاز العلمي والعملي للحقائق التي أخبرنا بها من مئات السنين وتدل على صدق الرسالة المحمدية الإسلامية للعالم أجمع.

 نبذة تعريفية عن علماء الإسلام

علماء الإسلام والعرب قدوة العلماء في كل زمان ومكان، خير القرون جمعت أكثرهم، وكانوا معلمين ومربيين ومطورين ومكتشفين في شتى العلوم المادية الدنيوية والشرعية،

ألفوا أعظم مؤلفات لا زال العالم يتعلم منها حتى الأن ويستمد منها أفكارا تطويرية وتحسينات عصرية على ما أضافوه للعلم منذ أكثر من 1300 سنة ،

علماء الإسلام والعرب أسوة يجب أن تدرس للأجيال في المدارس والجامعات، إنهم النموذج التطبيقي العملي على التشريع الإسلامي الذي أمر بالعلم وجعله فريضة حتمية على كل من انتمى إليه، وخفف من أعبائه بأن جعله على الأمة ككل فرض من فروض الكفاية ، التي لا يحاسب الكل عليها إن اشتغل بها البعض، ولكن يصبح الإثم عليهم جميعا عندما يتركونها جميعا بالكلية.

لا غنى للبشرية عن العلم، فهو مرتبط بحياتهم ارتباطا لا يفارق الإنسان كما الروح حتى الأجل المكتوب، وإن اتخذ أنماطا وأشكالا مختلفة ومتعددة، فهو يبدأ بتعليم الرضيع الطعام والشراب وقضاء الحاجة،

ثم يتطور معه لتعليم النطق ثم الكتابة، كما يتعلم المهارات الاجتماعية، ثم ينمو ويدخل العالم المدرسي فيدخل الروضة لبدء تعليم الأساسيات، ثم تستمر معه المراحل التعليمية حتى يكبر ويصبح مثقفا واعيا متعلما،

ومن هنا تبدأ مراحل حياته الحقيقية.عندما يصل الإنسان إلى مرحلة التخرج يختار مصيره، فإما إلى ازدهار وتنمية وتطوير طموحات عالية حتى الوصول إلى درجة ومصاف العلماء، بما يجتهد به من أمور الفهم والعلم، والتطبيق الجوهري في حياته قبل إصدار النظريات ليطبقها الأخرين، أو الرضا بما هو عليه،

والاكتفاء السلبي بإيجاد فرصة عمل تحسن من أحواله المعيشية والمالية، أو الانحدار والفشل والتعثر الدراسي حتى اتمام التعليم بعد الوصول لمرحلة معينة، أو التسرب التعليمي.وبالطبع ليس هذا حال العلماء في أي زمان ومكان، فبرغم ما وصلت إليه تقنيات العولمة الحديثة والميزات الإيجابية التي تمتع بها الآن،

إلا أن الأكثرية من البشر كانت هذه المستحدثات وبالا عليهم وتدميرا، بما نراه اليوم من الواقع الأليم من انتشار الفساد الأخلاقي والديني والتعليمي والثقافي والاقتصادي وإلى غير ذلك.

ومع ذلك إذا عدنا إلى الوراء حتى نزيد إثراء مادتنا حوال انشاء عن العلم في عصور الأولى وبالتحديد للقرون الأولى التي ابتدأت من ظهور الإسلام ، وأشار إليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديث نبوي شريف له – صلوات الله تعالى عليه وعلى أله وصحبه وسلم- إشارة إلى الخيرية التي وجدت بالبشر في تلك الفترة واهتمامهم الصادق إلى التعلم وطلب العلم الشرعي الذي كان نواة إلى التميز في بقية العلوم والمجالات.

حتى أنك لتجد العالم الواحد منهم رحمهم الله يملك من البراعة والإتقان في أكثر من مجال وعلم شرعي ودنيوي من علوم الرياضة أو الطب أو الهندسة، أو الفلك ما شاء الله تعالى له أن يبرع فيه، ونادرا ما تجد هذا الآن إن لم يعد من المستحيلات.

إن الغرابة التي أضحت منتشرة الأن في عالمنا تعتمد على الأفكار الخطأ التي أصبحت منتشرة بين الناس من أن العلماء الذين أناروا العالم هم فقط الغربيين من أمثال إنشتاين ، داروين، إديسون وهكذا

، وهي فكرة غربية غير صحيحة، يقصد بها نزع هوية العرب وتقليلهم من شأن علمائهم الأصليين الذين كانت مؤلفاتهم سببا لاشتهار هؤلاء من الأصل، وهي فكرة ساندتها الحكومات الفاسدة على مر السنين، وأضحت تشجع الثقافة المنحرفة والمغلوطة حتى تكون سببا في الإكثار من الفساد ، وعدم تحمل مسؤوليات المجتمع بشكل صحيح، والاكثار من النهب والاهدار العام للأموال والسرقات الجماعية للأموال العامة وهكذا

الطريقة العلمية في حل المشكلات

خطوات التفكيرالعلمي

  1. تحديد المشكلة والإحساس بها
  2. تحديد الأسباب والموئثرات الرافعة لزيادة المشكلة
  3. فرض فروض لحل المشكلة
  4. تجريب كل فرض على حدة
  5. استخلالاص نتائج الفروض
  6. المقارنة بيم النتائج
  7. الوصول لحل للمشكلة
  8. اختبار التعميم بالنسبة للمشكلات المشابهة
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!