وأمر النائب العام، الذي رفض قرار البيطار باستئناف التحقيق، بالإفراج عن كل من جرى اعتقالهم فيما يتعلق بالانفجار.

وفيما يلي ملخص لكيفية وقوع انفجار مرفأ بيروت والعقبات التي أعاقت التحقيق. 

ماذا حدث؟ 

  • يُعتقد أن سبب الانفجار هو حريق نشب في أحد المستودعات بعد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش) يوم الرابع من أغسطس 2020، مما أدى إلى تفجير مئات الأطنان من نترات الأمونيوم.
  • كانت المواد الكيميائية متجهة في الأصل إلى موزمبيق على متن سفينة مستأجرة من روسيا، وكانت موجودة في الميناء منذ عام 2013 حين أفرغت خلال توقف لم يكن في الحسبان لنقل شحنة إضافية.
  • لم تغادر السفينة الميناء قط حيث لم يطالب أحد بالشحنة التي وقعت في حبائل نزاع قانوني حول رسوم الميناء التي لم تسدد وعيوب السفن.
  • خلص مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) إلى أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت هي خمس ما إجماليه 2754 طنا تم تخزينها عام 2013، مما عزز الشكوك بشأن فقدان الكثير من الشحنة.
  • كان الانفجار قويا للحد الذي جعل سكان قبرص التي تبعد 250 كيلومترا يشعرون به ودفع بسحابة غبار كبيرة فوق بيروت.

من كان يعلم بشأن المواد الكيميائية؟

  •  كان كثيرون من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حينذاك، حسان دياب، على علم بأمر الشحنة.
  • قال عون بعد الانفجار إنه طلب من قيادات الأمن القيام بما هو ضروري بعد أن علم بوجود المواد الكيماوية. وقال دياب إن لا شيء يؤرق ضميره.
  • قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير العام الماضي إن مسؤولين أمنيين وحكوميين كبارا “توقعوا وجود خطر كبير على الحياة… وقبلوا ضمنا احتمال حدوث وفيات”.

كيف تم تعطيل التحقيق؟ 

  •  تتمتع النخبة الحاكمة في لبنان بنفوذ كبير على القضاء لأن كثيرين من القضاة يدينون للسياسيين بالفضل في تعيينهم في مناصبهم.
  • عين وزير العدل القاضي فادي صوان محققا بعد فترة قصيرة من وقوع الانفجار. ووجه صوان اتهامات إلى ثلاثة وزراء سابقين ودياب بالإهمال بشأن الانفجار في ديسمبر 2020، لكنه واجه بعد ذلك انتكاسة سياسية قوية.
  •  أبعدته محكمة من القضية في فبراير 2021 بعد أن شكا اثنان من الوزراء السابقين وهما علي حسن خليل وغازي زعيتر من تجاوز سلطاته. 
  • سعى البيطار، الذي عين خلفا لصوان، لاستجواب شخصيات بارزة من بينها خليل وزعيتر، وكلاهما من أعضاء حركة أمل التي يرأسها نبيه بري وحلفاء لحزب الله المدعوم من إيران.
  • ينفي الجميع ارتكاب أي مخالفات، ويتهمون البيطار بتجاوز صلاحياته. ورفع المشتبه بهم الكثير من القضايا أمام المحاكم للمطالبة بتنحية البيطار بسبب ما يزعمون أنه تحيز وأخطاء، وهو ما أدى إلى وقف التحقيق عدة مرات.
  • وصل التحقيق إلى مرحلة من النسيان التام في 2022 عندما تقاعد بعض القضاة قبل البت في الشكاوى المرفوعة ضد البيطار والتي أوقفت تحقيقه. وأرجأت السلطات تعيين قضاة جدد، مما أثار القلق من تجميد التحقيق إلى أجل غير مسمى.
  • استأنف البيطار تحقيقه هذا الأسبوع بناء على رأي قانوني، موجها اتهامات لمسؤولين بينهم المسؤول الأمني الكبير اللواء عباس إبراهيم.

ماذا يرى حزب الله؟

  •  لم يلاحق البيطار أيا من أعضاء جماعة حزب الله المدعومة من إيران والشديدة التسليح. لكن حزب الله شن حملة شرسة ضده، إذ سعى لاستجواب حلفاء له.
  • في 2021، حذر مسؤول في حزب الله البيطار من أن الجماعة ستطيح به، وخرج أنصارها في مظاهرة مناهضة للبيطار أدت إلى أعمال عنف دامية في بيروت.
  • اتهم حزب الله الولايات المتحدة بالتدخل في التحقيق. ونفى السفير الأميركي ذلك.
  • نفى حزب الله اتهامات وجهت له بعد الانفجار بأنه قام بتخزين أسلحة في المرفأ، ويقول إنه لا علاقة له بالانفجار. ودأب خصوم الحزب على اتهامه بالسيطرة على الميناء، وهو ما ينفيه أيضا.