انفوغرافيك: كيف بدأ بيل جيتس

كان يوماً عاديَّاً في حياة عائلة جيتس حينما كانت العائلة تستعد للخروج وكان بيل، المعروف بين أفراد أسرته باسم "تراي"، لا يزال في الأسفل في غرفته الموجودة في القبو، فنادته أمُّه: "تراي، ما الذي تفعله هناك؟". فصاح قائلاً: "أنا أفكر يا أمي. ألم تفكري من قبل؟".

Share your love

كان والد جيتس محامياً ناجحاً وكانت أمُّه معلمة، لكنَّ بيل الذي كان مواظباً على قراءة المجلات التجارية في المرحلة الإعدادية كان لديه حلمٌ مختلف: افتتاح شركة. نستطيع أن نقول أنَّه بدأ بحلمٌ طفولي، ولكنَّ العديد من الأطفال يمتلكون أحلاماً فكيف كان بيل مختلفاً عن بقية الأطفال؟

كيف بدأ بيل بقرصنة الحواسيب:

تعرَّف بيل على الكمبيوتر في سن الـ 13، فقد اشترت المدرسة التي كان يذهب إليها واحداً إضافةً إلى آلة كاتبة يمكنها إرسال البرقيات. فكان بيل يدفع المال مقابل الحصول على وقتٍ لاستخدام تلك الآلات، وحينما نَفَدَ منه المال قرْصَنَ الكمبيوتر ليستخدمه مجاناً قبل أن يُطرَد من المدرسة. ثمَّ أدركت المدرسة أنَّه يمتلك موهبةً نادرة وطلبت منه استخدام الكمبيوتر ومساعدتهم على إيجاد الثغرات الموجودة فيه، ومن هنا بدأ يصبح قرصاناً إلكترونياً (هاكر).

آمن بيل بأنَّه يستطيع أن يحسِّن طريقة تفكيره العامة فاقترح اتباع “قواعد العقل” المذكورة في كتاب “جون ميدينا” (John Medina) الذي يحمل الاسم نفسه وقام باتباعها. إذ تُبيِّن هذه القواعد طريقة عمل العقل بدءاً بالذاكرة الموسيقية وحتى لَعِب البيسبول.

وبما أنَّ مقالنا هذا يتضمن إنفوجراف يجب عليَّ أن أشير إلى أنَّ بيل جيتس كان يهتم اهتماماً خاصَّاً بفكرة توضيح الحقائق والبيانات من خلال الإنفوجراف.

البدء في ممارسة العمل:

بعد ذلك أحرز جيتس علامة 1590 من 1600 في امتحان الـ SAT ذهب للدراسة في جامعة هارفارد ليكتشف هناك أنَّه غير واثقٍ من أين يبدأ، فهل يبدأ باختصاص القانون أم بشيءٍ آخر؟ وبينما كان في يومٍ من الأيام في جامعته يقرأ في مجلة “بوبيولار ميكانيكس” (Popular Mechanics) رأى إعلاناً عن كمبيوترٍ جديد، فاتصل بأصحاب الإعلان ليقول لهم أنَّه كتب لغةً برمجيةً لذاك الكمبيوتر (من دون أن يكون قد كتبها بالفعل)، وسألهم إذا كانوا يريدون أن يشتروها. فبدأ من هنا بجني المال وكانت شركة الكمبيوترات مهتمةً اهتماماً شديداً بشراء اللغة.

الإدمان على العمل:

جلس بيل بعد ذلك مع صديقه في الثانوية “بول”، وكتبا كلاهما اللغة البرمجية التي تحدث عنها على الهاتف، فكتب بيل 50% من الرموز وكان يستخدم في ذلك كمبيوترات هارفارد. كان بيل يمارس الترميز طوال اليوم، وينام فوق الكمبيوتر، ويستيقظ ليبدأ البرمجة من حيث انتهى بالضبط، وبدأ بيل يصبح مدمناً على العمل.


اقرأ أيضاً:
تعرف على قواعد نجاح بيل غيتس… الرجل الذي صنـع المستحيل


بيل أحد أكبر مالكي حقوق النشر:

حينما انتهيا سافر بيل إلى “نيومكسيكو” ليعرض اللغة الجديدة التي كتبها وأطلق عليها اسم “بيزك” (BASIC)، فاشترتها الشركة مقابل 3000 دولار. ولكنَّ بيل احتفظ بحقوق النشر، فهل كان يعلم بطريقةٍ أو بأخرى أنَّها ستكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ في المستقبل؟ وبذلك بدأ يكون أحد أكبر مالكي حقوق النشر.

البدء بالتطلُّع إلى المستقبل:

بعد 5 سنوات طرقت شركة (IBM) باب بيل لترى إذا ما صمم نظام تشغيلٍ يمكن أن يشتروه. لكن بيل لم يكن قد صمم مثل هذا النظام إلَّا أنَّه قال لهم: “نعم”. وبحث بسرعةٍ عن نظام تشغيل كتبه شخصٌ آخر في سياتل واشتراه مع حقوق نشره ومن ثمَّ باعه إلى (IBM) بمبلغٍ يفوق بكثير المبلغ الذي اشتراه مقابله. لقد كان ذاك النظام هو نظام الـ (DOS). رفضت الشركة شراء النظام من دون حقوق النشر وردَّت عليه بالقول: “من يشتري برنامجاً؟”، إذ كان الناس مهتمين في ذلك الوقت بالأجهزة الملموسة. لقد كان بيل يرى المستقبل، وأصبح لديه حلم.

بيل يصبح شخصاً يسعى إلى بلوغ الكمال:

ظهر ستيف جوبز في تلك الأثناء وكان يريد من بيل أن يكتب برنامجاً جديداً يبدو أقرب إلى طريقة تفكير البشر مثل إكسل وورد. بدأ بيل بالعمل، وكان جوبز يظن أنَّ المنتج الذي قدمه فريق بيل منتجٌ تافه، ولكنَّ بيل واظب على عمله، وحسَّن منتجه إلى أن حصل على منتجٍ رائعٍ حقَّاً، لقد بدأ بيل يصبح شخصاً مهتماً ببلوغ الكمال.

بيل صاحب البصيرة:

ولكن بيل لم يكن ليقضي حياته في التعامل مع أفكار جوبز الرائعة، والأفكار لا قيمة لها في النهاية إلَّا إذا نُفِّذَت، إضافةً إلى أنَّ أفكار جوبز كانت مسروقةً في جميع الأحوال لذا كان من العدل القيام بالشيء نفسه. تذكَّر بيل أين رأى الواجهات البصرية – لقد كان ذلك لدى “زيروكس”. والآن هو يرغب في إنشاء نظام تشغيل بصري خاص به أطلق عليه اسم ويندوز وبدأ بيل يصبح شخصاً ذا بصيرة.

بيل الذكي الناجح:

حينما سمع جوبز بـ ويندوز جُنَّ جنونه واستشاط غضباً من بيل واستدعاه إلى “كابيرتينو”، واتَّهمه أمام 10 من موظفي آبل بسرقة الشركة. أنصَتَ بيل إلى ما قاله جوبز بهدوء وردَّ عليه قائلاً أنَّ جوبز سرق الفكرة مثلما فعل هو، لقد بدأ بيل يصبح قوياً.

حينما أُطلِقَ ويندوز كان بيل يتخيل عالماً يوجد في كل منزلٍ فيه كمبيوتر وكل كمبيوتر منها يعمل بنظام ويندوز. لقد بدأ بيل يصبح غنيَّاً جداً، ومع تحقق أحلامه أصبح في سن الـ 39 أغنى رجلٍ في العالم.


اقرأ أيضاً:
تعرّف على وظائف مشاهير العالم في بداياتهم

لم يؤلِّف بيل جيتس كتاباً يذكر فيه بالتحديد كيف بنى مايكروسوفت، ولم يقدِّم لنا وصفاتٍ قابلةً للتطبيق بسهولة في الكتب التي ألَّفها. ولكنَّنا نعلم أنَّ بيل منذ بداية طفولته كان يقرأ عدداً كبيراً من الكتب وهي العادة التي لا يزال مواظباً عليها إلى يومنا هذا. وحينما يقول بيل أنَّ كتاباً ما حاز إعجابه فإنَّ الكتاب يكون نموذجاً عن مجموعة كبيرة من الكتب. ومن ضمن جميع كتب الأعمال التي قرأها اختار جيتس كتاباً كلاسيكياً قديماً يكشف آليات العمل داخل وول ستريت يُدعى “مغامرات العمل: 11 قصة كلاسيكية من عالم وول ستريت”.

المصدر

 

 

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!