اول ممرضة في الإسلام من الصحابيات

تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على اول ممرضة في الإسلام ، فهناك الكثير من السيدات العظيمات، اللاتي اكتسبن مكانة كبيرة على مدار العصور،

mosoah

اول ممرضة في الإسلام

تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على اول ممرضة في الإسلام ، فهناك الكثير من السيدات العظيمات، اللاتي اكتسبن مكانة كبيرة على مدار العصور، ومنهن من تواجدن بالعصر الإسلامي، وكانت لهن إسهامات عديدة في تنمية وازدهار الحضارة الإسلامية.

وكل سيدة كان يأتي من بعدها امرأة أخرى تستلم راية الكفاح والإخلاص، وتُضحي براحتها وبكل نفيس وغالي؛ من أجل نهضة مجتمعها، ومن هنا سنتحدث عن إحدى السيدات التي كان لها دور كبير في علاج الكثير من الأفراد، حتى حازت على لقب الممرضة الأولى بالإسلام عن استحقاق، ولذلك سنتعرف عليها بشيء من التفصيل خلال السطور التالية، فقط عليك مُتابعتنا.

اول ممرضة في الإسلام

  • هي رفيدة الأسلمية من قبيلة أسلم الموجودة بالمدينة المنورة، ويُقال أنها أيضاً تتبع الأنصار، عُرف عنها علاج الكثير من المرضى، وكان لها دور كبير في الغزوات فهي عملت على مداواة جراح المُسلمين.
  • نشأت روفيدة بأسرة لها علاقة بمهنة الطب، فأبوها كان أحد الأطباء المشهورين بهذا الوقت، وهو سعد الأسلمي،  وكان يعمل على مداواة ومُعالجة الكهانة، وهي كانت ترفض هذا الأمر.
  • سرعان ما أعلنت دخولها في الإسلام بعدما علمت بدعوة النبي الكريم للدخول في الدين الإسلامي، وبالفعل اقتنعت به، وبايعت الرسول بعد الهجرة، وبدأت تُحب مهنة التمريض والمداواة، وبالفعل مارستها، ونبغت بها.
  • تطوعت لعلاج ورعاية المرضى وجرحى الغزوات والحروب والضعفاء بشكل مجاني، ولم تكتفي بذلك، بل قامت بتعليم مجموعة من الفتيات الأخريات التمريض.
  • كانت تمتلك ثروة مالية كبيرة، وأنفقتها على الأدوات والمعدات الخاصة بعلاج المرضى، وكانت تُحب القراءة، والكتابة، ومُلمة بالعديد من المجالات والصنائع، واكتسبت شهرة واسعة بين قبيلتها، والقبائل الأخرى؛ نتيجة لمهارتها الكبيرة في علاج الجروح، ولإلمامها بمجال الطب، والتمريض، وأيضاً كان لديها مهارات بتصنيع العقاقير، والأدوية.
  • كانت لا تخشى المعركة، وتدخل للساحة الدائر بها الصراع، وتُحاول مداواة وعلاج الجرحى، وتعمل على تضميد الجراح، مع عدد من الصحابيات الأخريات.
  • ومن هنا نجد أن أول مستشفى ميداني متنقل عرفها التاريخ كانت الخيمة التي أقامتها رفيدة الأسلمية، و أُطلق عليها خيمة رفيدة.
  • وبعد ذلك قامت السيدة رفيدة بتكوين فريق به عدد من الممرضات، وتم توزيعهم وتقسيمهم؛ لكي يتم رعاية وعلاج لمرضى والمجروحين سواء خلال فترة النهار، أو في المساء.
  • ونظراً لدورها البارز أقام لها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خيمة خاصة بها؛ لعلاج المرضى، فقد اكتسبت مكانة كبيرة لدى نبينا العظيم، وكان يُقدر جهودها المضنية التي لا تتوقف، فهي ضحت بأموالها وجهدها وبكل شئ من أجل الإسلام ونصرته، وعلاج المرضى.

المواقف النبيلة لرفيدة الأسلمية

  • لم يقتصر دورها في أوقات الحروب وفقط، وإنما كان لها دور هام بوقت السلم أيضاً فهي تُساند وتضمد جراح كل شخص يحتاج للرعاية.
  • سجل لها التاريخ موقف مُشرف مازال يُذكر لها حتى الآن فقد استطاعت أن تنقذ الصحابي العظيم سعد بن معاذ من الموت المُحقق بغزوة الخندق، فيُقال أن السهم انغرس بصدره، وهنا تصرفت هي بوعي وفطنة وحكمة شديدة، وتمكنت من إيقاف النزيف؛ فهي تعلم أن سحب السهم أو إخراجه سيتسبب في حدوث نزيف دم شديد، ولن يتوقف.
  • شاركت في أكثر من غزوة منها الخندق، وجاءت للرسول (ص) قبل غزوة خيبر، ومعها مجموعة من النساء، وطلب منه أن يذهبوا معهم للمعركة لمداواة جروح المُصابين من المُسلمين، وقالت أنها دربتهم على التمريض، والإسعاف، وقد وافق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان لها نصيب بعد ذلك من الغنمية مثلها مثل الرجل.
  • وحازت على لقب الفدائية لنقلها الخيمة الخاصة بها، ومعها مُعداتها ومتطلباتها على ظهور الجمال، وأقامت خيمتها المتنقلة بجانب مُعسكر المُسلمين؛ لمساندتهم وعلاجهم، وكانت الحالات الحرجة تقوم بإخراجها من المعركة وتأخذها لمداواة جروحها في الخيمة الطبية الخاصة بها، فكانت تدخل إلى ساحات القتال بكل بسالة، وأيضاً كانت تُشجع وتحث كافة المُجاهدين في سبيل الله.

ومن الجدير بالذكر أن هناك جائزة باسم رفيدة الأسلمية يتم منحها للطالب المتميز في تقديم أحسن رعاية صحية للمرضى، ويتم تقديمها عبر الكلية الملكية للجراحين بدولة إيرلندا، وبذلك تم كتابتها في التاريخ بحروف من نور وذهب، وكانت لها تاريخ مُشرف يستحق ذكره دائماً.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!