بالصور.. متاحف بصرحٍ ثقافي يغير حياة مدينة

أدخل متحف غوغنهايم تغيرات كبيرة في حياة مدينة بلباو، إذ نقلها من مدينة صناعية متعثرة إلى حاضرة ثقافية مزدهرة. كيف يساهم هذا المتحف في حياة أنشطة المدينة التي تحتفل مع زوارها عشرين سنة على إنشائه؟

إفتتح متحف غوغنهايم بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين أول 1997 وقد إستخدمت في بنائه كتل عملاقة من الحجارة الرملية وألواح ضخمة من الزجاج، وإفتُتِحَ بعد أربع سنوات من تاريخ البدء بالأعمال الإنشائية، بُنيَ على ضفة نهر نيرفيون وأصبح يشكل معلماً رئيساً ومُميزاً لمدينة بلباو الباسكية، وبلغ عدد الزوار قرابة العشرين مليون زائر جاؤوا جميعهم لمشاهدة مختلف أنواع الفنون، وللإطلاع على الهندسة المعمارية الرائعة للمتحف.

يقع مبنى دار قاعة الرقص على ضفة نهر فيتافا على بُعد كيلومتر واحد شمال المجمع السياحي الذي يحيط بالشوارع الضيقة لمدينة براغ. تعاون المهندس فرانك جيري مع المهندس المعماري الكرواتي فلادو ميلونيك لإقامة مبنى يُذكرنا بتعثر راقصة في رقصها مع شريكها.

تضم مدينة فيترا التي تقع جنوب غرب ألمانيا المقر الرئيسي لشركة فيترا السويسرية لصناعة الأثاث المنزلي والمكتبي، وقد طلبت شركة فيترا من المنهدس المعماري الكندي فرانك جيري أن يقوم بتصميم بناء يجمع بين فكرة التصميم والهندسة المعمارية ويعبر عن ثقافة الحياة اليومية. وبالفعل صمم المهندس مخطط المصنع إعتماداً على تلك المعطيات.

مركز راينهافن للفنون والإعلام الذي يتالف من ثلاث مجمعات عمرانية هي أقل إنحناءً وتشابكاً وتحمل طابع تصميم المهندس المعماري جيري فرانك، وقد إستخدمت في عمليات البناء مواء مختلفة، وعمل المصمم على جعل البناء الذي يقع جهة الشمال والبناء الآخر الذي يقع جهة الجنوب يقابلان بعضهما ويتشبهان تشابه من ينظر إلى نفسه بالمرآة.

مدينة بنما هي موطن لتنوع بيولوجي ملحوظ لشتى الكائنات الحية، وهي تُشكل مقصداً رئيساً للمهندس فرانك جيري للعمل على إنجاز أحد تصاميمه في أمريكا اللاتينية وهو تصميم متحف التنوع البيولوجي، ويتألف من واجهة أمامية ملونة وبسقوف مستوحاة من الثقافة المحلية لمنطقة الكاريبي، كما يوضح المتحف “تاريخ وأصل البرزخ الذي تشتهر به مدينة بنما كما أنه يركز على دوره وتأثيره في تواجد هذا التنوع الهائل على كوكب الأرض”.

إفتتح متحف مارتا للأثاث والتصميم المُعاصر في مدينة هيرفورد التي تقع في شمال الراين – ويستفيليا في عام 2005 وقد إستخدم في بناء المتحف الطوب الأحمر والصلب، ويُذكر أن المبنى كان قد تعرض لإنتقادات شتى من قبل سكان المدينة بسبب تكاليف البناء، غير أنه وبمرور الزمن أصبح هذا المتحف يشكل نقطة جذب سياحي.

افتتح متحف لويس فويتون في باريس عام 2016، ويُسمى المتحف بالغيمة الزجاجية نظراً إلى تصميمه، وقد استخدم في بنائه قطع عملاقة من الزجاج والفولاذ والخشب، والتصميم يسمح للضوء بالدخول إلى القاعات الداخلية للمبنى، ويضم المبنى بين جنباته صالة عرض للفن المعاصر وأعمالأً للفنان الأمريكي آندي ورهول والفنان الأوكراني سفياتوسلاف ريختر والفنان الأميركي جيف كوونس.

رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها المهندس فرانك جيري إلا أن الشكوك باتت تراوده عندما عُرضَ عليه تصميم قاعة لوس أنجلوس الجديدة، غير أن المهندس جيري استطاع أن يُصمم بناءً حظى على رضى الجميع، وقد أصبحت قاعة ديزني منذ بنائها تعتبر من أهم قاعات الحفلات في العالم، ويرجع ذلك إلى جمال التصميم وإلى دقة وفعالية أجهزة الصوت التي زُودت بها القاعة.

لايُمكن لمهندس كفرانك جيري أن يسكن في منزل بسيط، فمنذ شراء فرانك لهذا المنزل في ولاية كاليفونيا عام 1977 قام بإعادة تصميم المنزل بشكل كلي، وأضاف أقسام أخرى إلى المنزل، وكان المنزل حسبما ما قاله فرانك جيري يمثل مختبراً للتصاميم الهندسية التي كان يعمل عليها.

عما قريب سيبلغ المهندس فرانك جيري التسعين عاماً من عمره، ولم يحقق النجومية في ميدانه إلا في سن متأخرة من عمره، ففي عام 1989 أصبح معروفاً على الصعيد العالمي، وصرح لمجلة زيتمادازين بأن المهندس بشكل عام يتمكن من تطوير مهاراته ويحصل على الخبرة اللازمة عندما يصل إلى سن الخمسين أو الستين من عمره. زلكه فونش/ غالية داغستاني