ببتيدات الكولاجين مكملات غذائية تُصنع من عظام، جلود وغضاريف حيوانات معينة. ووظيفتها الرئيسية هي تخليق البروتين الداخلي.

أصبحت ببتيدات الكولاجين شائعة في الفترة الأخيرة بسبب خصائصها الفسيولوجية والغذائية. وذلك لأنها تلعب دورًا مهمًا في عملية الحفاظ على البشرة، الشعر والأظافر.

إذن كيف يتم الحصول عليها؟ وما هي تأثيراتها؟ تابع لاكتشاف الإجابة.

تخليق الكولاجين في الجسم

لفهم تأثير هذه العناصر على أجسادنا، من المهم فهم الدور الذي يلعبه الكولاجين في تكوين الكائنات الحية. الكولاجين أحد البروتينات التي تشكل الأنسجة الضامة والرابطة، خاصةً في البشرة، المفاصل والعظام.

في الواقع، الكولاجين يعد أحد الجزيئات الأكثر وفرة في العديد من الكائنات الحية بفضل هيكله البيولوجي. ويتم تخليقه عن طريق الأحماض الأمينية التي نستهلكها.

فالجسم يمتص هذه الأحماض ويكوّن سلاسل من الببتيدات العديدة التي تتصل ببعضها البعض لتكوين الكولاجين.

ولكن، برغم وفرة الكولاجين، فأليافه تتلف مع مرور الوقت وتفقد سماكتها ومقاومتها. وبسبب ذلك، تتسارع عملية الشيخوخة.

كيف نحصل على ببتيدات الكولاجين؟

بفضل استهلاك ببتيدات الكولاجين، يستطيع الجسم تخليق هذا البروتين بشكل أفضل.

المادة الخام التي تُستخدم للحصول على هذا المنتج هي الكولاجين نفسه، والذي يتم الحصول عليه من عملية التحلل المائي التي تتم على جلود وغضاريف وعظام الأسماك والبقر.

بشكل عام، تحتوي ببتيدات الكولاجين على عدد من الأحماض الأمينية التي تتراوح بين 2 بحد أدنى و100 بحد أقصى.

بالإضافة إلى ذلك، فهذه العناصر تذوب بشكل جيد في المياه الباردة ولا تنتج مواد هلامية، حتى مع محاليل التركيزات العالية جدًا.

فوائد استعمال ببتيدات الكولاجين

• مشفت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أن هذه العناصر فعالة عندما يتعلق الأمر بترطيب الجلد ومكافحة التجاعيد.
• في نفس الوقت، يقترح الخبراء أن تناول الببتيدات فمويًا يساعد على مكافحة أمراض مثل الفصال العظمي وهشاشة العظام.

بالنظر إلى أن العلاقة بينه وبين شيخوخة الجلد مباشرة، أصبح الكولاجين من المواد الأكثر استخدامًا في الصناعات التجميلية.

في هذا الصدد، اكتشف العلماء أن الببتيدات قصيرة السلسلة متوفرة ونشطة حيويًا. يعني ذلك أنها قادرة على توفير بعض الفوائد المهمة.

فعند تناولها فمويًا، تصل إلى أعمق طبقات الجلد وتحفز الإنتاج الداخلي لمكونات مصفوفة الجلد الخارجة للخلية، وبذلك تستطيع إنتاج التأثيرات التي ذكرناها.

ماذا يقول الباحثون عن الموضوع؟

تعلق دراسة نُشرت في Nature Research Journal على تماثل ببتيدات الكولاجين الخاصة بالبشر والخاصة بالأبقار.

ووفقًا للباحثين، هذا التماثل يفسر التحسن الهائل للجلد الذي ينتج عن استعمال هذه المكملات بالتحديد.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة علمية نُشرت في Journal of Medicinal Food عن وجود هذا التماثل أيضًا فيما يتعلق بالكولاجين الآتي من مصادر حيوانية أخرى.

وفقًا لهذه الدراسة، تحسن الببتيدات تخليق الكولاجين في البشر. ولذلك، يمكنها أن تساعد على تحسين وإصلاح الجلد في جميع مناطق الجسم.

كيفية استغلال الأمثل للتأثيرات الإيجابية

في حين أن مكملات ببتيدات الكولاجين مفيدة، فالعديد منها يحتوي أيضًا على عناصر كالفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة – خاصةً فيتامين سي والمغنيسيوم.

بفضل هذه العناصر، يمكن من خلال هذه المكملات تحقيق تأثيرات أفضل حتى عندما يتعلق الأمر بترطيب البشرة وتزيادة مرونتها وصلابتها.

أخيرًا، من الجدير بالذكر أن عملية تفصيل (إنتاج معقدات من عناصر بسيطة) الكولاجين المتحلل متاحة، ولكن الغرض منها يكون مكافحة الالتهابات في العظام والمفاصل.