بحث حول سرطان الدم
}
سرطان الدم
يُعرَف سرطان الدم بأسماء أخرى أيضًا؛ منها: ابيضاض الدم واللوكيميا، وهو أحد أنواع السرطانات المؤثرة في الأنسجة المكوّنة لخلايا الدم في الجسم؛ مثل: جهاز اللمف، ونخاع العظم، وفي الحقيقة أنَّه عادًة ما يؤدي إلى إنتاج كريات دم بيضاء غير طبيعية بواسطة نخاع العظم، وتجدر الإشارة إلى وجود عدة أنواع من سرطان الدم بعضها ينتشر بين الأطفال وبعضها بين البالغين، إضافة إلى أنواع سرطانات الدم الشائعة، فهناك أنواع أخرى نادرة؛ مثل: متلازمات خلل التَّنسُّج النُّخاعي، وابيِضاض الدم مُشعر الخلايا، واضطرابات التكاثر النقيي. وتوضّح كيفية تقسيم أنواع سرطان الدم الشائعة على النحو الآتي:[١]
‘);
}
سرطان الدم النقوي
يؤثر سرطان الدم النقوي في الخلايا النقوية أو النخاعية الموجودة بـالنخاع العظمي المكوّنة لخلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية، ويُقسّم هذا السرطان سرطانًا حادًا وآخر مزمنًا، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[١]
- ابيضاض الدم النقوي الحاد، يشار إلى السرطان الذي تتطوّر أعراضه بسرعة بالسرطان الحاد، ويحتاج هذا النوع من السرطانات إلى علاج فوري ومكثَّف، وينتج هذا السرطان الحاد من تكاثر خلايا الدم بسرعة وعدم نضجها، الأمر الذي يؤدي إلى فقدانها قدرتها على أداء وظيفتها. ومن الجدير بالذكر أنَّ السرطان الحاد للدم الأكثر شيوعًا عند البالغين، لكنَّه قد يصيب الأطفال في الوقت نفسه.
- ابيضاض الدم النقوي المزمن، يتنوع سرطان الدم المزمن ما بين سرطانات مسبِّبة زيادة تكاثر الخلايا أو مسبِّبة لانخفاض مستوى تكاثرها، لكنَّها تتضمن وجود العديد من خلايا الدم الناضجة، وفي الحقيقة أنَّها قد لا تُسبِّب أية أعراض في مراحلها الأولى، ويصيب سرطان ابيضاض الدم النقوي المزمن البالغين بشكل عام.
سرطان الدم الليمفاوي
يصيب سرطان الدم الليمفاوي خلايا نخاع العظم المكوِّنة لخلايا اللمف، إذ تُعدّ الخلايا الليمفاوية جزءًا من كريات الدم البيضاء المهمة في عمل جهاز المناعة، وتُقسّم أيضًا سرطانًا من النوع الحاد أو سرطانًا من النوع المزمن، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٢]
- ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، يُعدّ هذا السرطان الأكثر شيوعًا عند الأطفال صغار العمر، لكنَّه يرتبط بنسبة شفاء عالية لديهم، كما يُقسّم هذا السرطان عدة أنواع أخرى؛ هي:
- لمفوما بيركت.
- ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد من النوع T.
- ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد من النوع B.
- ابيضاض الدم ثنائي النمط الحاد.
- ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، يصيب هذا النوع من السرطان البالغين بشكل أكبر من الأطفال، إذ يُعدّ السرطان الأكثر شيوعًا لدى البالغين الذين تتجاوز أعمارهم خمسة وخمسين عامًا.
أعراض سرطان الدم
تعتمد الأعراض الظاهرة من مرض سرطان الدم على نوعه، وتنتج هذه الأعراض من تراكم خلايا الدم غير الطبيعية في جسم الإنسان، أو فقدان هذه الخلايا قدرتها على أداء وظيفتها، وتتضمن أعراض سرطان الدم ما يأتي:[٣]
- أعراض عامة، وتضمن ما يأتي:
- تورُّم الغدد الليمفاوية غير المؤلم.
- الإصابة بالحمّى.
- الشعور بألم في العضلات أو المفاصل.
- التعرُّق الليلي.
- الإصابة بالعدوى بشكل متكرِّر.
- فقدان الوزن غير المبرَّر.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- تضخُّم الكبد والطحال، وما ينتج منهما من انتفاخ وألم في البطن.
- زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف، وما ينتجه ذلك من ظهور نقاط حمراء صغيرة على الجلد، وبقع أرجوانية أو زرقاء، إضافة إلى الإصابة بنزيف الأنف بشكل متكرِّر.
- الأعراض الخاصة بانتشار سرطان الدم إلى الدماغ، إذ تتضمن ما يأتي:
- الإصابة بالتشنجات، وفقدان السيطرة على العضلات.
- الشعور بالصداع.
- الارتباك.
- التقيؤ.
أسباب سرطان الدم
ينشأ مرض سرطان الدم نتيجة تلف في الحمض النووي الموجود في خلايا الدم غير الناضجة، خصوصًا خلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في آلية موت الخلايا الطبيعية، إضافة إلى تكاثرها بصورة أسرع من المعتاد، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمها داخل الجسم، والتأثير في نمو الخلايا الطبيعية وعملها بشكل طبيعي، وتوضّح عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة به على النحو الآتي:[٢]
- اضطرابات الجينات، إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان الدم بوجود واحدة من الطفرات الجينية المُسبِّبة للمرض أو أكثر.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية؛ مثل: فيروس عوز المناعة البشري، وفيروس تي- الليمفاوي البشري.
- التعرُّض للعلاج الكيمائي بالأدوية المؤلكلة عند علاج سرطانات أخرى في السابق.
- التدخين.
- استخدام صبغات الشعر.
- التعرّض للبنزين وغيره من المواد البترولية الكيميائية.
- التعرُّض للإشعاع الأيوني الصناعي.
- الإصابة بـمتلازمة داون.
علاج سرطان الدم
يعتمد العلاج المُستخدَم على نوع سرطان الدم، إضافة إلى صحة المصاب، ومدى انتشار السرطان داخل الجسم، وتوضّح العلاجات المستخدمة على النحو الآتي:[٤]
- العلاج الكيميائي، يُوفّر هذا العلاج في شكل حقن وريدية، أو في العضل، وحبوب تؤخذ عن طريق الفم، إضافة إلى حقن في السائل المحيط بالنخاع الشوكي مباشرًة، وتُستخدَم في قتل خلايا السرطان في الدم ونخاع العظم.
- العلاج الإشعاعي، فيه تُستخدَم أشعة سينية ذات طاقة عالية في منطقة واحدة في الجسم، أو في الجسم كله لقتل خلايا السرطان أو منعها من النمو.
- العلاج المستهدف، تثبِّط هذه الأدوية بروتينات وجينات معينة داخل خلايا السرطان لازمة لنموها، أو انقسامها، أو تسبّب انقطاع التروية الدموية إليها، أو قتلها مباشرةً.
- العلاج البيولوجي؛ مثل: الإنترلوكين، والإنترفيرون المساعدان في تعزيز عمل الجهاز المناعي لمحاربة خلايا الدم السرطانية.
- زراعة الخلايا الجذعية، يسبق زراعة الخلايا الجذعية أخذ جرعات عالية من العلاج الكيميائي لقتل خلايا السرطان في نخاع العظم، ومن ثم حقن الخلايا الجديدة المأخوذة من المصاب نفسه أو من متبرّع عبر الوريد.
- الجراحة، تتضمّن هذه الجراحة استئصال الطحال المتضُّخم نتيجة امتلائه بخلايا السرطان.
المراجع
- ^أب“Leukemia”, www.mayoclinic.org,13-3-2018، Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ^أبChristian Nordqvist (27-12-2017), “Leukemia: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler (11-2-2018), “Leukemia”، www.medicinenet.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (26-9-2017), “What Is Leukemia?”، www.webmd.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.