بحث شامل عن صحراء جوبي

صحراء جوبي صحراء ذات أطراف مترامية تقع في الجزء الشرقي من وسط آسيا، تعد الحد الفاصل ما بين منغوليا الخارجية والداخلية متمثلة في شكل قوس قُدر طوله بحوالي (1,600) كيلو متراً، وعرضها ما بين (480) إلى (960) كيلومتراً، والمساحة الإجمالية لها في تزايد مستمر حيث بلغت (1,300,000 ) كيلومتراً.

تم تصنيف صحراء جوبي بكونها خامس أكبر صحراء حول العالم، وأكبر صحراء في قارة آسيا مما جعلها مقصد الكثير من السياح حيث تأخذ شكل مجموعة من الأحواض ذات الاتساع الكبير ومحاطة بسلاسل جبال، نحدثك عزيزي القارئ في المقال التالي والذي نقدمه من خلال موسوعة عن أبرز ما يميزها من حيث التاريخ، المناخ والزراعة، وكذلك الحياة البرية، فتابعونا.

صحراء جوبي

وفقاً لما تم التوصل إليه من إحصائيات متعلقة بتعداد السكان بها فقد تم تقديرها بما يعادل العشرة بالمائة من سكان جمهورية منغوليا، كما يتواجد بها أهم المدن والمراكز التجارية والصناعية الخاصة بالقسم الصيني هوهوت وباوتو، أما فيما يتعلق بلغة المتحدثون بها فإن الأغلبية العظمى تعود إلى أصول تركية.

تاريخ صحراء جوبي

• تم تصنيفها كأحد أول مناطق عيش الإنسان القديم وظهوره في العالم، ويتواجد بها آثار حضارية قديمة، ومن ثم قام الشعب الصيني ببناء سورهم العظيم على حدودها حتى يتمكنوا من صد ما وجه إليهم من هجمات قامت بها قبائل الشمال ضدهم.
• الأمر الجدير بالذكر أن أكبر قادتها هم (جنكيز خان)، و(قبلاي خان)، حيث تمكن جنكيز خان في القرن الثالث عشر الميلادي من اقتحام سور الصين العظيم واحتلال جزء ليس بالقليل من  الأراضي الصينية.

موقع ومناخ صحراء جوبي

• تقع تحديداً في الأجزاء الغربية الشمالية من الصين، والجنوبية من منغوليا، يحدها من الناحية الشمالية جبال ألتاي، وسهوب ومراعي منغوليا، بينما حدودها من الناحية الغربية فهي صحراء تكلماكان.
• الحدود الغربية الجنوبية لصحراء جوبي هي هضبة التبت، وقد تم تحديد إحداثياتها بحيث تنحصر الصحراء ما بين (103.43°) في اتجاه الشرق، و(42.59°) في اتجاه الشمال.
• تتميز بالمناخ الصحراوي البارد لكونها متواجدة على ارتفاع يقرب من تسعمئة وعشرة أمتار، وقد يزيد عن ألف وخمسمئة متر فوق سطح مياه البحر مما يؤدي إلى بلوغ الحد الأدنى من معدلات درجة الحرارة إلى أربعون درجة تحت الصفر في فصل الشتاء.

الثروة الحيوانية والمعدنية لصحراء جوبي

• يوجد الكثير من أنواع الحيوانات التي تعيش وترعى فيها منها الحُمر الوحشية، والدببة البنية، الظربان، الغزال أسود الذيل، الجمال الجرثومية، والنمور الثلجية.
• وقد تم اكتشاف آثار لحيوان الديناصور وبيضه، كما تم إيجاد آثاراً لحيوان الكركدن (وحيد القرن) ترجع إلى العصر الجوراسي، إلى جانب العديد من أنواع النباتات العشبية مثل الشنان، والميرمية الرمادية.
• أما فيما يتعلق بالثروة المعدنية فإنها غنية بالذهب والنحاس بشكل خاص فيما يبعد بحوالي ثمانين كيلو متراً عن حدود الصين بشكل خاص في منطقة (أويو تولغوي).
• وقد تم تأسيس شركة متعددة الجنسيات تعرف بـ(ريو تينتو) وذلك عام (2013م) للبحث والتنقيب عن المعادن المختلفة ثم معالجتها وقد بلغ معدل إنتاجها السنوي من معدن النحاس أربعمائة وخمسون طن، بينما معدن الذهب فقد بلغ إنتاجها ما يقرب من ثلاثون أوقية.

العمل الأساسي ومصدر كسب العيش لسكانها هو الرعي من خلال تربية الماشية والأغنام والماعز في السهوب، بينما الخيول فتتم تربيتها في المناطق الأكثر رطوبة، وقد تم حفر الكثير من الآبار لتوفير الماء لسكانها والحيوانات التي ترعى بها، كما تمت زراعة بعض مناطقها بالشوفان والقمح إلى جانب تأسيس المصانع المتقدمة الخاصة بإنتاج اللحوم والألبان ومشتقاتها.