بحث عن ادارة الوقت

إن بحث عن ادارة الوقت من أهم التساؤلات التي تتردد بين الجميع، فالوقت هو الثروة المهدرة عند الكثيرين، فعن كيفية استثمارها والاستفادة منها بطريقة مثلى، اليوم عبر موسوعة سنلقي الضوء علي تلك الثروة المنسية.

بحث عن ادارة الوقت

ماهو الوقت؟

الوقت ليس المقصود  به هنا الوحدات الزمنية المعروفة من سنة وشهر وأسبوع ويوم ودقيقة وثانية، ولكن المقصود به مدة حياة الفرد فوق كوكب الأرض. هو الفترة الممنوحة لنا لننجز فيها ونحقق ونبني، الوقت هو النعمة التي لا يعرف الكثيرين قدرها إلا بعد فوات الأوان.

قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم ” نعمتانِ مغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصِّحَّة والفراغ ” (رواه البخاري برقم 6412). فكما أن للمرء رصيد من الصحة سيستهلك إما بفائدة أو بضرر أو بلا شيء، فكذلك الوقت رصيد يتم استهلاكه دون عوده فيجب النظر فيما نفذ هذا الرصيد، وفي ذلك قال رسول الله :صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: “اغتنم خمساً قبل خمس. شبابك قبل هرمك. وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك. وفراغك قبل شغلك. وحياتك قبل موتك” أخرجه الحاكم في المستدرك رقم ( 7846 ). وصححه الألباني.

كيفية ادارة الوقت

لن يتم حسن استغلال الوقت إلا بوضع أهداف لإنجازها وأحلام لتحقيقها وغايات للوصول إليها. ويختص بذلك الشباب أكثر من غيرهم، فالشباب هو وقت الغرس والسعي والاجتهاد والبناء، فإن تكاسل فلا حصاد له مرجوًا ولا أهداف سيصل إليها ولا غايات سيسعد بتحقيقها .

ولحسن ادارة الوقت  فعلي الإنسان الركون للتفكير ووضع الخطط لتيسير التنفيذ، وترتيب الأولويات، فالأهم ثم المهم وقبل كل ذلك فهناك الأمور العاجلة التي لا تحتمل التأجيل.

وكما أن لكل مقام مقال ،فكذلك لكل وقت نشاط محدد يناسبه أو مهام يستحب القيام بها فذلك أيضا من حسن استغلال الوقت ومهارة إدارته.

ادارة الوقت للمدراء وقائدي الفرق

من سمات المدير الناجح والقائد الماهر وضع الحوافز والمكافآت المادية لفريق عمله تحفيزا لهم علي إنجاز مهامهم في الفترة المرجوة ومضاعفة الحافز إذا ما تم إنجاز العمل قبل الأجل بنفس الجودة، تلك مهارة لا يستهان بها في بث روح المنافسة والحماسة بين أعضاء الفريق للوصول لأفضل النتائج في أقل الأوقات.

عظماء عاشوا قليلاً

قد يبلغ الإنسان من العمر الستين والسبعين بل الثمانين دون أن ينجز شيئاً يشار إليه أو يذكر به وهناك من ينجز القليل بالنسبة لمدة حياته، وهناك من كانت له من الإنجازات والبصمات التي لا يستهان بها علي الرغم من سنوات عمره القصيرة مقارنة بغيره.

أمثلة:

• العالم يحيى بن شرف النووي، فقد عاش حتى بلغ سن 45 سنة فقط ولكنه قد كان من أفطن علما ء الفقه والحديث آنذاك والى الآن لا تخلو مكتبة كبيرة من كتبه ولا مسجداً من مراجعه -ومن أشهر كتبه (رياض الصالحين-الأربعون النووية)
• الشاعر طرفة بن العبد الذي لم يبلغ الثلاثين من عمره -فقد لاقى ربه وعمره 26 عاماً، ولكن إنجازاته يظن منها السامع انه قد عاش حتى بلغ سن السبعين.، فقد كان من أشهر شعراء المعلقات (المعلقات *هي أفضل وأشهر القصائد التي كتبت في العصر الجاهلي.
• عالم الفيزياء والرياضة الإيطالي (تورشيللي)-الذي مات وعمره 39 عامًا فقط، ولكن بعد أن ترك من المخترعات التي أفادت العالم بأجمعه .
• فقد اخترع جهاز قياس الضغط الجوي (البارومتر)،كما أجرى بعض التعديلات علي جهاز (الميكروسكوب).
• عبقري الرسم الفنان الهولندي الشهير(فان جوخ) الذي انتهت رحلة حياته وعمره 37 سنة فقط، وهو أحد أهم الرسامين على مضي التاريخ ولوحاته تقدر بملايين الدولارات.

كل هؤلاء العظماء حققوا معجزاتهم في سنوات أعمارهم القليلة.، ترى ماذا كانوا حققوا لو عاشوا أطول؟

ألم تسأل نفسك يومًا؟ ماذا حققت أنت؟

ماذا عساك فاعلاً إذا حان موعد نهاية رحلتك بغتة.،ماذا ستقول لربك ؟

ما أعذارك.؟ ما حالك وورقة اختبارك سحبت منك فجأة وانتهى الموعد المحدد لزمن الإجابة.وورقتك خالية وإجاباتك غائبة

ألم يئن الأوان لإعادة حساباتك وترتيب أولوياتك.

ألا من ثورة تقوم بها علي ذاتك..

أود آملاً  أن يكن مقالي اليوم صيحة توقظك من سباتك وثورة تنتفض بها علي تكاسلك، وصفحة جديدة تطوي بها صفحة تواكلك.