بحث عن التطوع 

يعد العمل التطوعي من أنبل الأعمال وأهمها، ويقوم الشباب بالـ بحث عن التطوع فور انتهائهم من الدراسة، كما أن هناك بعض الشباب يداوم على العمل التطوعي حتى مع وجود الدراسة، وهذا ما يدفع العديد للبحث عن العمل التطوعي ومعنى التطوع، ويقدم موقع موسوعة في السطور التالية موضوعًا باسم “بحث عن التطوع” لتبيين المقصود بالتطوع لغةً واصطلاحا، وكذلك أهمية التطوع ومجالات التطوع، والتطوع في الإسلام.

بحث عن التطوع

مفهوم التطوع 

التطوع في اللغة هو العطاء ولكن شرط أن يكون هذا العطاء باختيار الفرد وإرادته الكاملة ودون مقابل على عطاءه ومنحه، سواء كان هذا العطاء هو مال أو وقت أو بذل مجهود.

وقد ذكر الله تعالى التطوع في القرآن الكريم لفظًا في سورة البقرة وبالتحديد في الآية رقم184، إذ يقول الله تعالى: “فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ “.

كم أن التطوع لا يرتبط بدينٍ معين ولا بعرقٍ أو جنس، إذ أنه سلوك بشري نابع من إحساس الإنسان بالإنسانية، إلا أن التطوع يزداد في المجتمعات التي تحث عليه وتدعمه وتزرعه في نفوس الأطفال منذ نعومة أظافرهم، ويقل ويضمحل في تلك المجتمات التي تهمل العمل التطوعي ولا تجعله من أولويات الأطفال والشباب.

أهمية التطوع

هناك فوائد كثيرة للعمل التطوعي، حيث أن أهمية التطوع لا تقتصر على منافع المجتمع فحسب، بل هي تعود أيضا على الفرد بالمنافع الكثيرة، فهناك أهمية للتطوع على المستوى الفردي وأهمية على المستوى المجتمعي ونستعرضهم فيما يلي:

أهمية التطوع على المستوى الشخصي

على المستوى الشخصي يفيد التطوع الشخص المتطوع في أمور عديدة حيث أنه:

• يوسع من شبكة علاقات المتطوع.
• يمنح المتطوع الشعور بالانتماء للمجتمع.
• يشغل أوقات الفراغ بالمنافع الكثيرة.
• يكسب المتطوع مهارات جديدة.
• يعد بمثابة خبرة عملية تحسب للمتطوع فيما بعد.
• يعد بمثابة نقطة إيجابية في حياة المتطوع تكسبه الاحترام من المجتمع والمحيطين به.
• التطوع يعد بوابة للأعمال التجارية الكبيرة.

أما على المستوى المجتمعي، فالتطوع هو بمثابة الحصن المنيع الذي يجمع الشباب والأطفال على قلب رجل واحد ويشعرهم بالانتماء ويقوي الحس الوطني لديهم، كما أن التطوع يخلق مجتمعًا متكاتفًا وآمن، يشعر فيه كل فرد أن المجتمع بيته والممتلكات العامة ملكًا له فيحافظ عليها.

مجالات التطوع 

يتسائل المتطوعون الجدد دائمًا حول مجالات التطوع، وما هي المجالات المسموح فيها بالتطوع؟ ولكن ما يجهله هؤلاء أن التطوع عمل إنساني يوجد في كل المجالات، ولا يقتصر على مجالٍ دون آخر، فالتطوع يمكن أن يكون في المجالات التالية على سبيل المثال:

• المجال الطبي ومساعدة المرضى.
• مساعدة المكفوفين في القراءة.
• التطوع في الأعمال المتعلقة بالتنظيم والتخطيط.
• التطوع بالمال عند العجز عن توفير الوقت اللازم.
• التطوع بالجهد في الأعمال التي تتطلب مجهود بدني.
• رعاية المسنين.
• رعاية الأيتام.
• الدعم النفسي للاجئين والمحتاجين.

وغيرها الكثير من المجالات التي من الممكن أن يتطوع فيها الشباب والأطفال وحتى كبار السن، فالتطوع لا يقتصر على مجال معين ولا على سنٍ محدد.

التطوع في الإسلام

لقد عظم الإسلام من التطوع والعمل التطوعي، وجعله من الأعمال التي يجزي الله بها الإنسان أعلى المراتب في الدنيا والأخرة، فالصدقات والزكاة ومساعدة الآخرين وحتى التبسم في وجه الآخر ودعمه المعنوي تعد من أساسيات الإسلام، فيقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة آية 148: “وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

كما جاء في مجمع الزوائد حديثًا رواه الهيثمي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سرورٌ تدخِلُهُ على مسلِمٍ أو تكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِي عنه ديْنًا أوْ تطردُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إلِيَّ مِنْ أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ شهْرًاً”