بحث عن التوابع والاساليب النحوية بالتفصيل

علمُ النحو من العلوم الرئيسة لفَهم الكلام؛ لذا تُقدم الموسوعة بحث عن التوابع والاساليب النحوية ؛ فالنحو في الكلام كالملح في الطعام؛ إذا تركت الملح في

Share your love

mosoah

بحث عن التوابع والاساليب النحوية

علمُ النحو من العلوم الرئيسة لفَهم الكلام؛ لذا تُقدم الموسوعة بحث عن التوابع والاساليب النحوية ؛ فالنحو في الكلام كالملح في الطعام؛ إذا تركت الملح في الطعام؛ فالطعام حتمًا سيفسد، فكذلك النحو إن أهملته في الكلام؛ فإن الكلام سيفسد؛ فلابد من مُراعاة الضوابط النحوية في الكتابة، والقراءة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى معنى غير مرادٍ، أو لفظ يُغيِّر المعنى، وهذا يؤدي إلى إخلالٍ فيما أراده الكاتب من كلامه، أو ما أراده القارئ من قراءته، والتوابع والأساليب النحوية من أهم القواعد النحوية التي يجب على الإنسان أن يتحرَّاها في كلامه، وكتابه؛ فهيا معًا نُسلّط الضوء على تلك القواعد المُهمة؛ حتى لا يفسد كلامنا.

بحث عن التوابع والاساليب النحوية

تعريف التوابع

التوابع هي أركان غير رئيسة في الجمل؛ سواءٌ أكانت هذه الجُمل جملًا فعليةً، أو جُملًا اسميَّةً، وإنما هي أركان فرعية تتبع الأركان الرئيسة؛ فإعرابها يمون مُتوقِّفًا على ما قبلها من الألفاظ، وهذا الركن الفرعي يُسمى” تابعًا”، واللفظ الذي يقوم عليه إعراب التابع؛ يُسمَّى” متبوعًا”، ولابد وأن يتوافق التابع والمتبوع في كل شيء؛ فإن كان المتبوعُ مفردًا؛ كان التابع مفردًا، وإن كان مُثنى أو جمعٍ؛ كان التابع مثنىً أو جمعًا. هذا من حيث الإفراد والتثنية، والجمع.

أما من حيث الإعراب، فلا بد وأن يوافق التابع المتبوع في إعرابه؛ فإن كان المتبوع مرفوعًا؛ كان التابع مرفوعًا، وإن كان منصوبًا أو مجرورًا؛ كان التابع مجرورًا أو منصوبًا؛ فالتابع والمتبوع مُتلازمان إذا تغير أحدهما لابد من تغيّر الآخر؛ حتى لا يختلّ تركيب الجُملة، الذي يقوم بدوره على اختلال معناها.

أنواع التوابع

1- النعت:

وهو تابعٌ يقع بعد المتبوع؛ ليُبين اتَّصاف ذلك المتبوع بهذه الصفة التي يحملها التابع، فمثلا لو قلت: ( الطالب المجتهد متفوقٌ)، فإننا نلاحظ أن هناك تابعًا (المجتهد)، ومتبوعًا (الطالب)، فلو تأملنا الكلمتين؛ سنجد أنهما متطابقتي من حيث الإعراب، ومن حيث الإفراد، ومن حيث التعريف.

فكلمة ( الطالب): مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ لأنه مفرد، وهو المنعوت أو المتبوع، وكلمة (المجتهد) تابعٌ “نعتٌ” مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة أيضًا ( فهذه هي الموافقة الإعرابية)، وكذلك لو تأملت؛ ستجد أن كلًّا من المتبوع، والتابع معرفتان (فهذه هي الموافقة في التعريف)، وكذلك ستُلاحظ أن كلًّا منهما مفردان، (فهذه هي الموافقة في الإفراد)، فإذًا التابع لابد وأن يتبع المتبوع في كل شيءٍ.

أقسام النعت من التركيب

ينقسم النعت من حيث التركيب إلى نعت مفرد، ونعت جملة سواء أكانت جملة (اسمية، أو فعلية)، ونعت شبه جملة، فالنعت المفرد: هو ما تركب من كلمةٍ واحدةٍ فقط، نحو رأيتُ زهرةً جميلةً،فـ(زهرةً) نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو نعتٌ مفردٌ؛ لأنه تركب من كلمةٍ واحدةٍ، أما المتبوع فهو (زهرةً)؛ فالنعت جاء لوصف تلك الزهرة من حيث الجمال والقُبح.

أما النعت الجملة: فقد يكون جملة اسمية، أو جملة فعلية (ولضبط تلك المسألة بعناية لابد أن نضع في ذهننا مقولة النحويين التي تنُص علي” الجمل وأشباه الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات صفات) ومعنى هذه القاعدة: لو جاءت الجملة، أو شبه الجملة بعد اسم معرفةٍ؛ فالجملة أو شبه الجملة؛ تُعرب كلها في محل نصب حالٍ، وكذلك إن وقعًا بعد اسم نكرةٍ؛ فإن إعرابهما يكون صفةً.

فمثال النعت الجملة الاسمية: قرأت كتابًا مواضيعه مختلفة، فجملة (مواضيعه مختلفة) وقعت بعد اسم نكرةٍ (كتاب)؛ فوجب إعرابها في محل نصب نعت، وقلنا في محل نصب؛ لأن الاسم النكرة (المتبوع) منصوبٌ، أما مثال النعت الجملة الفعلية ( سمعتُ مناديًا يُنادى عليك)، فجملة ( يُنادي عليك) وقعت بعد اسمٍ نكرة؛ فوجب إعرابها في محل منصب نعت، وذلك لأن الاسم النكرة منصوبٌ.

وأما شبه الجملة، فالمقصود بشبه الجملة (الجار والمجرور، والظرف بقسميه الزمان والمكان)، فمثاله ( رأيت كتابا في المنزل) فالجار والمجرور( نعت) ؛ لوقوعه بعد الاسم النكرة، وهو في محل نصب؛ لأن المتبوع منصوبًا، أما مثال ظرف المكان (رأيت محمدًا عندك)، فظرف المكان (عندك) في محل نصب نعت، وذلك لوقوعه بعد اسم نكرةٍ منصوبٍ.

2- العطف

وتميز العطف عن غيره من التوابع بأنه له حروفٌ خاصَّةٌ به، وهي ( الواو، ثم، الفاء، أو، وغيرها)، وكل حرف من هذه الحروف له معناه الخاص به الذي يُميِّزه عن غيره، فالواو تُفيد مطلق العطف ( ولابد من المتعاطفين أن يكونا مُتغايران؛ فلا يجوز أن نعطف على المُتشابهين)، فمثلًا تقول: رأيت المدرسة والكلية؛ ولا يجوز أن تقول رأيت المدرسة والمدرسة.

أما (ثم) فإنها تفيد الترتيب مع التراخي، بمعنى أنها تُفيد ترتيب الأشياء بعضها بعد بعض، ولكن هذا الترتيب يأخذ فترةً زمنيَّةً، نحو ( قرأت المقال ثم القصة)، أي أنه قرأ المقال أولًا ثم أخذ فترةً من الزمن، وبدأ بعدها في قراءة القصص.

بخلاف(الفاء) التي تُفيد الترتيب مع التعقيب، أي أنها تُفيد ترتيب الأشياء، ولكن هذا الأشياء لا تستغرق وقتًا طويلًا؛ لإتيانها بعد بعضها؛ فمثلًا قولك ( قرأت المقال فالقصة)؛ فهنا قرأ المقال، وبعد أن فرغ منه مباشرةً ؛ قرأ القصة، أما (أو) فإنها تُفيد التخيير بين شيئين، تقول ( قرأت المقال أو القصة)، فالمعنى أنه قد قام بقراءة أحدهما، وترك الآخر.

3- البدل

وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام (بدل بعض من كل، بدل كل من بعض، بدل اشتمال)، فمثال الأول ( قرأت الكتاب نصفه)، فنصف الكتاب جزء منه وليس كله؛ فهذا بدل البعض (النصف) من الكل ( الكتاب)، أما بدل الاشتمال فنحو ( أعجبني الكتاب أسلوبه)، فالكتاب قد اشتمل على عدة عناصر منها الأسلوب، إذًا (أسلوبه) بدل اشتمال ، أما بدل الكل من الكل؛ فنحو ( جاء خالد خالك).

4- التوكيد

وينقسم قسمين: معنويٌّ وفيه يُستخدم ( كلا، كلتا، كل، جميع)، ولفظيٌّ ويكون بين (اسمين، حرفين، فعلين، جملتين).

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!