بحث عن الصدق والكذب مختصر

إليكم بحث عن الصدق والكذب في هذا المقال، الصدق، والكذب هما صفتان يمكن لهما أن يتحكما في مصير أمة بأكملها؛ فهما أصل جميع الأخلاق، وعليهما تترتب القيم

mosoah

بحث عن الصدق والكذب

إليكم بحث عن الصدق والكذب في هذا المقال، الصدق، والكذب هما صفتان يمكن لهما أن يتحكما في مصير أمة بأكملها؛ فهما أصل جميع الأخلاق، وعليهما تترتب القيم الحسنة والسيئة التي توجد لدى كل فرد من الأفراد؛ وعلى هذا أوصى الدين الإسلامي القويم بضرورة اكتساب صفة الصدق، والتعامل بها، والتحقير من صفة الكذب، واليوم تعرض لكم موسوعة في هذا المقال موضوع تعبير عن الصدق والامانة.

بحث عن الصدق والكذب

مقدمة عن الصدق

الصدق من أبرز الصفات التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف؛ ليلتزم بها جميع المسلمين في المجتمعات البشرية المختلفة، وقد امتاز رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة العظيمة قبل البعثة، حتى لقبه كفار الجاهلية قبل مجيء الإسلام “بالصادق الأمين”.

فهذه الصفة التي امتلكها الحبيب من أهم العوامل التي أدت إلى انتشار الدين الإسلامي في هذه الفترة.

وصى بها رسول الله صحابته، ودعا إليها في وقت انتشار الإسلام؛ الأمر الذي أدى إلى تعجب الكثير من الكفار إلى ما يدعوا إليه هذا الدين الجديد؛ فهذه الصفة هي أهم الصفات التي تقوم عليها الكثير من المجتمعات؛ فتوافرها يدعم فكرة الأمن، والأمان، ويُضفي الثقة بين الناس في المجتمع الواحد، ويلغي وجود الكثير من الصفات البشرية الفاسدة التي ينتج عنها الكثير من مظاهر الدمار المجتمعي التي تنتشر في كثير من المجتمعات في وقتنا الحالي، وفي المجتمع الجاهلي في ذلك الوقت.

إذا التزم كل إنسان بصدقه؛ تختفي صفات الكذب، والأنانية، والكره، والحقد، والمغالاة، وتنتهي جميع الرذائل البشرية، كالسرقة، والاحتيال، والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل، وغير ذلك الكثير.

فكل صفة من هذه الصفات تترتب على بعض الفِكَر التي تؤدي إلى شيوعها في المجتمع، وهذه الفِكَر، والمعتقدات قائمة على عدم الثقة فيما يكنه لك الشخص الذي تتعامل معه سواء في العمل، أو في الدراسة، أو في المنزل، أو في أعمال الشراء والتسوق، وما إلى ذلك من الأعمال الحياتية التي نقوم بها يوميًا.

حديث عن الصدق والكذب

قد أورد رسول اله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تُرغب في اكتساب صفة الصدق، وتُرهب من اكتساب صفة الكذب، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:

عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا”. حديث صحيح ورد في صحيح مسلم، وصحيح البخاري.

الكذب يدمر المجتمع

الكذب من أبرز الصفات التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكتسابها، وذلك لما لها من تأثير سلبي على المجتمع؛ فانتشار صفة الكذب يؤدي إلى شيوع عدم الأمانة، وينشر حالة من فقدان الثقة بين الناس في المجتمع؛ فلا يأمن الشخص نية من يتعامل معه، ودائمًا ما يُفترض سوء النية في جميع الأعمال؛ الأمر الذي يُرهق العقل البشري في التفكير بنمط الدفاع عن النفس في الكثير من الاحتمالات التي يفترضها من رد فعل الشخص الذي يتعامل معه؛ مما يؤدي إلى إهلاك أفراد المجتمع في التفكير في تأمين أنفسهم من غدر الأشخاص الآخرين؛ فيُؤدي ذلك إلى تراجع إنتاجية هذا المجتمع، وحاجته إلى الإمداد الخارجي؛ الأمر الذي ينتج عنه تدهور، وتدمير، وفساد المجتمع الذي ينشغل بحياكة الكذبات الجديدة بمختلف صورها التي تتشكل في أنواع الفساد المختلفة من سرقة، وقتل، وأكل أموال الناس، وما إلى ذلك، وينسى المجتمع العمل على استغلال جميع المقومات التي تُزيد من إنتاجيته، وارتقائه بين المجتمعات المختلفة.

خاتمة عن الصدق والكذب

وفي الختام نؤكد على أهمية الالتزام بصفة الصدق التي تعمل على قيام مجتمع راقٍ موهوب، آمن يستغل ما لديه من مقومات النهضة، والتقدم ليصل إلى قمة الارتقاء بالعقل البشري مع احترامه الدائم، وإظهار هذا في جميع المخترعات، ومظاهر التقدم التي توجد في المجتمع، وما يُحققه من نجاحات.

ونؤكد على ضرورة الترهيب من صفة الكذب، وعدم اكتسابها؛ فهو أصل كل فساد في المجتمع، وعن طريقه تشيع جميع الصفات السيئة الأخرى التي تترتب عليه؛ فبه تسود حالة من عدم الثقة بين الأفراد في المجتمع الواحد، وينتشر الجهل الثقافي، والفكري لدى المجتمع؛ لانشغاله بأمور غير راقية فيما بينهم.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!