بحث عن الفساد وأنواعه

بحث عن الفساد ؛ لأن الفساد مرض  خبيث استشرى في أعماق عالمنا العربي خاصَّة ، ومعظم دول العالم عامَّة، انحدرت على إثره ثقافة المثالية الإنسانية إلى أسفل

mosoah

بحث عن الفساد

بحث عن الفساد ؛ لأن الفساد مرض  خبيث استشرى في أعماق عالمنا العربي خاصَّة ، ومعظم دول العالم عامَّة، انحدرت على إثره ثقافة المثالية الإنسانية إلى أسفل درجاتها ، وفُعِّلت معه ظاهرة استغلال النفوذ والسلطة لكسب ما ليس بحق ، وإظهاره على أنه عين الحقيقة ، وهذا المرض لا يبرأ إلا بمحاسبة النفس ، وإعادة تقويمها تقويمًا يقتلع هذا المرض من جذوره ‘ ويعيد تلك النفس لما جُبِلت عليه من النزاهة ، والعفة،وإليكم المزيد عبر موقع الموسوعة.

بحث عن الفساد

تعريف الفساد

يمكننا ضبط معنى الفساد على أنه  : ” خلل يُصيب صميم النزاهة ؛ فيعرقلها عن أداء وظائفها بالطريقة المُثلى من خلال طُرُق غير مشروعة كالرِّشوة ”

أنواع الفساد

للفساد أنواع متعدِّدة ، لعل من أبرزها :-

1- الفساد في العقيدة

:وهو أخطر هذه الأنواع ، وأشدها على الإطلاق ؛ لأن العقيدة هي صمام أمان الإنسان ،ومكمن عقله وفكره ،و إذا أُصيب الإنسان بخلل في عقيدته صار بلا مأوى ؛ تحرِّكه الأهواء والمعتقدات الفاسدة  ، ومن كان هواه هو ما يحركه فقد هوى ، ولقد أخبر الحق -تبارك وتعالى – عن الفساد العقدي ، فقال -تعالى- : ” ﴿وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون (11) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (12) ( سورة البقرة).

2- فساد الأمن

إذا كانت العقيدة هي صمام أمان الإنسان ، فالأمن هو صمام أمان المجتمع كلِّه بجميع طوائفه ، فمن لم يظفر بنعمة الأمن فقد باء بحياة يتحكم فيها القلق، ويُسيطر عليها التوتُّر، فإذا صلح الأمن صلُحت حياة الإنسان ، وإذا فسد فلا حياة له.

3- الفساد السياسي

:- وهو إساءة استخدام السلطة في إعطاء حقوق غير مشروعة إلى من لا يستحق ، أو تقديم غير الكُفء على الكفء بطريق غير مشروع ، لأجل منفعة خاصة.

4- الفساد الاقتصادي

ويعد هذا الفساد انتهاكا حقيقيا لحقوق الإنسانية ، ويكمن هذا في استغلال الأيدي العاملة لعدم وجود فرص وظيفية مناسبة لهم ، واستخدامهم لصالح شركات  تهضم حقوقهم ، ويدخل تحت هذا النوع أيضا المخالفات السلوكية القانونية التي تفعلها بعض الشركات لجلب مزيد من الأرباح بطرق غير مشروعة ،فهم في الحقيقة عصابات ، ليسوا شركات.

5-الفساد المالي

ويندرج تحته معظم المعاملات ، ولقد حذرَّت الشريعة الإسلامية الغرَّاء من هذا الفساد أشد التحذير ، فقد تحدَّث القرآن الكريم في كثير من مواضعه عن  أكل حقوق الناس بالباطل .

وأكل حقوق الأيتام ، وشبه القرآن من يأكل حق الناس ظلما بالذي يأكل نارا في بطنه ، وتوعدهم بسوء المصير فقال -تعالى- ” إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا  وسيصلون سعيرا ” النساء : 10).

6-الفساد الأخلاقي

وهو آفة خطيرة ابتُلِيت به مجتمعاتنا ، وبشدة في الآونة الأخيرة ، وهذا الفساد إذا عمَّ في مجتمع أصابه بالتدمير والخراب ، ولله درُّ  أحمد شوقي حيث يقول :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت       فإذا هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

7- فساد المؤسسات

وهذا يعد من أقوى عوامل تدمير الجهاز الهيكلي في الدولة ‘،فالدول المتقدمة تقتلع هذا الفساد من جذوره ؛ حتى تعمل تلك المؤسسات بجودة أعلى ، وبفاعلية أكثر فينتج عن ذلك رقي الدول ، وتقدمها.

أسباب الفساد

1-وأول أسباب الفساد ومنبته : غياب الجانب الديني : فالجانب الديني له دور رئيس في تقويم سلوكيات الإنسان فيما يتعلق بالحلال والحرام ، وفيما يحل ولا يحل ؛ فإذا فُقِد هذا الجانب فلا تفرقة بين ما يحل وما يحرم .

2-الخلل في تطبيق القواعد واللوائح الخاصة بالعمل.

3-خصخصة المصالح العامة لأجل مصالح شخصية.

4-الكسب غير المشروع المتمثل في تسيير الإجراءات ، وإنجازها

إذا الفساد بشتى أنواعه عامل رئيس في تحطيم الدول ، والحلُّ الوحيد لمكافحة  الفساد هو : أن يعدل الإنسان بينه وبين نفسه أولا ، ثم بينه وبين الناس ، ثم بينه وبين مؤسسات الدولة ، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

المصدر: 1.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!