بحث عن النبي موسى عليه السلام شامل

نقدم لكم اليوم بحث عن النبي موسى عليه السلام، وهو النبي الذي أرسله الله تعالى بالتوراة لبني إسرائيل لكي يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وقصة سيدنا موسى عليه

mosoah

بحث عن النبي موسى

نقدم لكم اليوم بحث عن النبي موسى عليه السلام، وهو النبي الذي أرسله الله تعالى بالتوراة لبني إسرائيل لكي يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وقصة سيدنا موسى عليه السلام من القصص التي ذكرها القرآن الكريم مرات عديدة، وتناول العديد من جوانبها المختلفة في سور كثيرة منه، وعبر المقال التالي على موقع موسوعة نتعرف عليها بالتفصيل، فتابعوا معنا.

بحث عن النبي موسى

هو موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وهو الملقب بكليم الله، ويعتبر موسى من أولو العزم من الرسل، الذين ذكرهم القرآن الكريم وهو إبراهيم، ونوح وعيسى وموسى ومحمد عليهم السلام.

بحث عن النبي موسى

ولادة موسى عليه السلام ونشأته

  • قبل أن يولد موسى كان بنو إسرائيل يؤمنون بأنه سيولد شخص من ذرية إبراهيم عليه السلام تؤول له مقاليد الحكم في مصر بعد أن يقتل ملكها، ويتسبب في الفساد لها، فكان فرعون يقتل جميع الأولاد الذكور في عام، وقتل من يولد منهم في العام التالي، بسبب خشيته من أن تتحقق تلك النبوءة.
  • وأراد الله تعالى أن يولد موسى عليه السلام في العام الذي كان يُقتل فيه الأولاد، فلما وضعته أمه امتلأ قلبها بالخوف والرهبة على صغيرها الذي سيقتله جنود فرعون أمام عينيها، وأوحى الله تعالى لها ألا تخاف عليه فهو سيحفظه ويرعاه، فقامت أمه بربطه في قماش، ووضعه في صندوق خشبي وألقته في النيل. وأمرت أخته أن تتابعه وتأتي لها بالأنباء عن مصيره.
  • أخذ الصندوق الخشبي يسير في نهر النيل حتى وصل إلى قصر فرعون، والأخت تتابعه، ولما رآه الجنود التقطوه، ودخلوا به إلى فرعون الذي أمر بقتله، لكن زوجة فرعون لما رأت الطفل الصغير، وقع حبه في قلبها، وطلبت من فرعون أن يتركه معها لتقوم بتربيته، ولا يقتله، فنزل فرعون على رغبتها.
  • أخذت زوجة فرعون تأتي له بالمرضعات لكي يقوموا بإرضاعه لكن معجزة الله تعالى تجلت في أن جعله يرفض الرضاعة من جميع النساء الذين أتت له بهن، وفي تلك الأثناء قابلته أخته، وأخبرتهم أنها من الممكن أن تدلهم على سيدة تقوم بإرضاعه، فدلتهم على أمه، وبالفعل التقم ثديها، وحقق الله تعالى وعده لها، بأنه سيعود إليها مرة أخرى ولن يمسه أي سوء.
  • ونشأ موسى عليه السلام في قصر فرعون حتى أتم الأربعين عامًا. يقول الله تعالي: “وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”

قصة ماء مدين

  • في أحد المرات وبينما كان يمشي موسى في السوق، إذ رأى رجلين يتشاجران، أحدهم من بني إسرائيل والآخر من رجال فرعون، فلما رأى موسى يقترب منهما استغاث به الرجل من بني إسرائيل، فساعده موسى فضرب الرجل الآخر ضربة جعلته يسقط صريعا. وشعر بالندم لما فعل، واختبأ عن الناس، وتاب إلى الله تعالى عما فعل، وفي هذا الوقت بدأ البحث عمن قتله، وجاءته الأخبار بأنهم يبحثون عنه، فخرج هاربًا من مصر، ووصل إلى مدين.
  • هناك وجد بئرًا من الماء يصطف حوله الكثير من الناس ليملأوا منه الماء ليسقوا حيواناتهم وأنفسهم، فاستظل بأحد الأشجار حتى ينتهي الزحام، وبينما هو يتأمل الناس إذ وجد فتاتين تقفان بعيدًا عن الازدحام ولا تستطيعان اختراق الحشد المجتمع، فقام وسقى لهما الماء، ثم عاد ليجلس مكانه.
  • وبعد وقت قليل جاءته واحدة من الفتاتين تمشي على استحياء وأخبرته أن والدها يريده ليتحدث معه.
  • فأخبره والد الفتاتين بأنه يمكنه تزوج التي يريد منهما، بشرط أن يستأجره لمدة ثمان سنوات، فوافق موسى، وتزوج من ابنته، ومكث عنده عشر سنوات.

قصة سيدنا موسى كليم الله

  • بعد ذلك عاد موسى إلى قومه ليدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى، ولكنهم لم يؤمنوا به، وسخروا منه وطلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة من معجزات الله تعالى، وأيده الله تعالى بأولى المعجزات وهي تحويل عصاه إلى ثعبان، وهنا تم اتهامه بأن ما يفعله هو السحر، ولكنه حاول إخبارهم بأنه لم يكن سحرًا، وأصروا على عقد تحدي بينه وبين جميع السحرة الموجودين في القصر الفرعوني، وبالفعل تم التحدي في اليوم المعروف عندهم بيوم الزينة.
  • اجتمع السحرة جميعهم، وموسى أمامهم، وألقى كل منهم عصاه التي تحولت إلى ثعبان، وبعد ذلك ألقى موسى عصاه فتحولت إلى ثعبان كبير يأكل كل الثعابين الأخرى، وهنا علم السحرة أن ما يقوم به موسى ليس سحرًا، وإنما هو معجزة من الله تعالى، فسجدوا لله تعالى، وآمنوا برسالة موسى.
  • غير أن فرعون بقي على عناده، ولم يؤمن بدعوات موسى للإيمان بالله، وعاقبهم الله بالجدب، والنقص في الأموال والثمار.

معجزة شق البحر بالعصا

ظل موسى عليه السلام يدعو فرعون وقومه إلى الإيمان بالله تعالى والابتعاد عن الكفر والفسوق والطغيان، فما كان من فرعون إلا زيادة العداوة لموسى، ودعا موسى ربه أن ينصره على فرعون، فأمره الله تعالى أن يخرج بمن آمن به من بني إسرائيل ويتوجه نحو فلسطين، وعلم فرعون بذلك، فأمر الجيش الذي يقوده أن يلحقوا بهم، ويقتلوهم، ولما وصل موسى إلى البحر أمره الله تعالى أن يضربه بعصاه، فانشق البحر إلى نصفين بينهما طريق ممهد للسير فيه، مر من خلاله موسى ومن آمن معه، وعندما اجتازوا الطريق، كان جنود فرعون من وراءهم، فأمر الله تعالى البحر فعاد كما كان. وغرق فرعون وجنوده.

وفي لحظة الغرق، أدرك فرعون أنه هالك لا محالة، فآمن ولكنه حتى في إيمانه كان مستكبرًا، مغرورًا، فقال آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل، ولم يقل آمنت بالله الواحد القهار.

قصة موسى والخضر

  • أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام بأن يتبع أحد العباد الصالحين، وأن يأخذ منه العلم النافع. وأخبره بمكان وجوده، وهو “مجمع البحرين”.
  • انطلق موسى، ومعه فتاه، إلى المكان الذي يفترض بهما أن يلتقيا فيه بالخضر عليه السلام، وساروا لمسافات بعيدة، وأدركهما التعب، وجلسا للاستراحة، ثم أكملا طريقهما، وبعد فترة من السير شعرا بالجوع، فأمر موسى غلامه أن يأتي له بالسمك الذي معه ليأكلاه.
  • وبحث عنه، ولم يجده، فقد فقداه حينما كانا يستريحا، وعادا إلى هذا المكان مرة أخرى، فوجدا الرجل الصالح، وطلب منه موسى أن يصحبه معه في رحلاته ليتعلم منه، ولكنه أخبر موسى بأنه لن يستطيع أن يصبر على ما سيراه منه.
  • وبالفعل سارا معًا، ووجدا سفينة فركبا فيها، وقام الخضر بخلع أحد ألواحها، فغضب موسى وسأله لماذا تلحق الضرر بأهل السفينة الطيبين، لكن الخضر لم يجب عليه واستكملا الرحلة.
  • بعد ذلك وجدا غلامًا صغيرًا يلعب، فقام الخضر بقتله، ولم يفهم موسى لماذا فعل هذا بالطفل البريء!
  • ثم استكملا الرحلة حتى دخلا إلى قرية عاملهما أهلها معاملة سيئة، ووجد فيها الخضر حائطًا سينهدم، فبناه! وهنا تساءل موسى عن سبب فعلته تلك، وهنا أنهى الخضر رحلته مع موسى وقام بإخباره عن الأشياء التي لم يستطع أن يصبر عليها.
  • السفينة التي خلع لوحًا من ألواحها كان وراءها ملك يأخذ السفن السليمة بدون إرادة أصحابها، فقام بإحداث خلل فيها حتى لا يأخذها منهم الملك الظالم.
  • وأما الغلام الصغير فكان سيُرهق والديه بكفره، وهما شخصين مؤمنين، فأراد الله أن يبدلهما بغلام أفضل منه.
  • وأما الجدار الذي في المدينة، فهو ملك لبعض الأيتام، ويوجد تحته ميراث له تركه لهم والدهم، فأقام عليه الجدار حتى لا ينهدم ويأخذه أهل القرية الجشعين، فكانت إرادة الله أن يأخذا المال بعدما يكبرا في السن.

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!