‘);
}

تاريخ غزوة حنين وسببها

خرج النبي -عليه الصلاة والسلام- بالصحابة إلى وادي حُنين الذي يقع قُرب الطائف، ويبعُد عن مكة مسيرة ثلاثَ ليالٍ، وذلك في يوم السبت السادس من شهر شوّال في السنة الثامنة من الهجرة،[١] من أجل القضاء على ما تبقّى من القبائل الوثنيّة والشركيّة، وهما قبيلتي هوازن وثقيف القريبة من مكة المُكرمة، فلمّا سمعت هذه القبائل بفتح مكة عزمت على قتال المُسلمين ومُباغتتهم قبل أن يُهاجموهم، فسارع النبي -عليه الصلاة والسلام- في وضع الخُطّة المُناسبة للمعركة بعد معرفة أعدادهم وعُدّتهم،[٢] وقام مالك بن عوف بجمع هوازن وثقيف، والتحقت به قبائل نصر، وجُشم، وسعد بن بكر، وعددٌ قليلٌ من بني هلال.[٣]

مجريات غزوة حنين

بداية غزوة حنين

علِم النبي -عليه الصلاة والسلام- باجتماع القبائل تحت راية مالك بن عوف في وادي أوطاس الذي يقع قُرب حُنين بين مكة والمدينة، فخرج في اثني عشر ألفاً من الصحابة الكرام، وحَمَل راية المُهاجرين عليّ، وسعد بن أبي وقاص، وعُمر بن الخطاب -رضي الله عنهم-، وحمل راية الأنصار الحبّاب بن المُنذر -رضي الله عنه-، وولّى النبيّ على مكة عتاب بن أُسيد -رضي الله عنه-، وجعل معه مُعاذ بن جبل -رضي الله عنه-؛ ليُعلِّم من تبقّى من الناس السُّنن والفقه والقُرآن، ووصل المُسلمون لوادي حُنين وعسكروا فيه، فبعث المُشركون رجالاً؛ لاستطلاع أخبار المُسلمين، فرجعوا بحالةٍ من الخوف والرُعب، ونصحوهم بالرُجوع.[٤]