بريطانيا تعتمد برنامج لعلاج السمنة صممته طبيبة سعودية

طبقت وزارة الصحة البريطانية برنامج لعلاج السمنة لدى الأطفال والبالغين، من تصميم الطبيبة السعودية شذى أبو عوف؛ ووصفت الأوساط الطبية في بريطانيا البرنامج بأنه “إنجاز في تاريخ مرض السمنة”.

وتعد أبو عوف أول طبيب من أصل عربي ينضم إلى لجنة هيكلة وتقويم برامج صحة الطفل والأسرة والمجتمع في بريطانيا، والتي تضم 22 عضوا يمثلون مجموعة من المختصين الصحيين والأطباء والباحثين في الدراسات الإكلينيكية والصحية الوبائية.

ونجحت الباحثة والطبيبة السعودية شذى أبو عوف في إعادة هيكلة علاج السمنة عبر تأسيس برنامج حكومي لـ علاج بدانة الأطفال والبالغين في وزارة الصحة البريطانية.

وطبقت وزارة الصحة البريطانية البرنامج على 39 مشفي حكومي في 13 مقاطعة اسكتلندية بها 74 ألف أسرة و74 ألف طفل يعانون من السمنة ومضاعفاتها. وأسهم البرنامج في ثبات وضبط إرتفاع معدل السمنة لدى الأطفال وأبطأ من معدل انتشاره المتسارع بنسبة 8.28.% .

وفي تصريحات لصحيفة (عكاظ) قالت الدكتورة شذي أبوعوف: إن وزارة الصحة البريطانية وصفت برنامجها بأنه “إنجاز مشهود في تاريخ مرض السمنة في بريطانيا”،  وأوضحت الدكتورة أبوعوف أن نجاح فعالية برنامج علاج السمنة يكمن في التصميم المتكامل والفريد للبرنامج، حيث إن البرنامج لم يهتم بالجانب العلاجي والوقائي لـ السمنة فحسب وإنما بالجانب التشخصي القائم على استخدام معايير دولية تكشف مدى عمق مسببات المرض لتحديد نقطة بدء العلاج ونوعيته.

ولفتت أبو عوف إلى أن السعودية في أمس الحاجة لوضع آلية تأسيس برنامج لعلاج السمنة ومضاعفاتها، تماشيًا مع رؤية 2030 في جانب ترشيد وخفض الإنفاق الحكومي على تكاليف علاج آثار السمنة، ما يساعد على رفع كفاءة صحة الفرد وإنتاجه.

ومن جهتها أشادت نائب رئيس لجنة الهيكلة والتقويم آني جيبي ديبين بالنتائج القيمة للبحث التطبيقي الذي أجرته الدكتورة شذي أبو عوف، وقالت أن “ما قدمته شذى مجهود علمي ضخم في إعادة تأسيس برنامج حكومي لمحاربة السمنة في المجتمع ورفع ذلك من جودة وفعالية علاج السمنة لدى الأطفال من سن 5 إلى ­18 والبالغين، وضبط انتشارها بمستوى لم يشهده المجتمع البريطاني.. كما أن البرنامج ساعد في خفض معدل المراجعين للمصحات الطبية والخضوع للعمليات الجراحية الناتجة من مضاعفات السمنة”.

وتعد الطبيبة شذي أبو عوف أول عضو عربي سعودي شارك في إصدار مرجع علمي ضخم تم تأليفه وطباعته ونشره بواسطة جامعة أكسفورد، بمشاركة 47 عالما حول العالم، في تشخيص وعلاج السمنة والبدانة.