‘);
}

مقدمة ابن خلدون

تعريف مقدمة ابن خلدون

تعتبر المقدمة كتاباً ألّفه ابن خلدون كمقدمة لكتابه الضخم (العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وفيما بعد اعتُبرت هذه المقدمة كتاباً منفصلاً، ومتسماً بالطابع الموسوعي الذي يتناول جميع ميادين المعرفة، ويشتمل الكتاب على سبعة أجزاء وجزء ثامن للفهارس، وتجدر الإشارة إلى أنّ مقدمة ابن خلدون الواقعة في الجزء الأول من الكتاب صُنّفت باعتبارها فرعاً من فروع الفلسفة، إذ لا يمكن دراسة التاريخ بمعزل عن البشر، والعمران، وأنظمة الحكم والسلطان، أمّا بقية الأبواب فتتحدّث عن أخبار العرب منذ بداية الخليقة إلى عهده، وعن البربر وديار الغرب.[١]

منهج ابن خلدون

شرح ابن خلدون في مقدّمته الشهيرة المنطق والعلم، حيث قدّم أبحاثه استناداً إلى العلاقة القوية التي تجمع التاريخ والأحداث السياسية والاجتماعية، وهذه العلاقة تعتمد في الأساس على السبب والنتيجة، حيث وصفت نظريته الشهيرة (المجتمع الريفي والمجتمع الحضري) بعض الشخصيات في المجتمع البشري، والمجتمع الحيوانيّ، كما أشار بضرورة وجود ما يدعى الحاكم الأعلى لهذه المجتمعات، وقد اصطلح على المجتمع الريفي والحضري اصطلاح (البدو) و(الحضر)، واعتبر أنّ كليهما يمتلك العصبية القوية.[٢]