بينلوبي كروز… أنا ممثلة سينمائية ولست نجمة

ولدت بينيلوبي كروز في منطقة الكوبنداس شمال العاصمة الإسبانية مدريد عام 1974، وتعلمت الرقص في طفولتها لمدة تسع سنوات، وكانت من أبرز راقصات الباليه في المعهد الوطني الإسباني للفنون. أول فيلم سينمائي لها ينال جائزة الأوسكار لفيلم بلغة أجنبية عام 1996، مثلت عام 2000 مع الكاتب والممثل الأمريكي مات دايمون في فيلم «كل الخيول الجميلة». […]

Share your love

بينلوبي كروز… أنا ممثلة سينمائية ولست نجمة

[wpcc-script type=”fc21e48fb0200e9214cd9cea-text/javascript”]

ولدت بينيلوبي كروز في منطقة الكوبنداس شمال العاصمة الإسبانية مدريد عام 1974، وتعلمت الرقص في طفولتها لمدة تسع سنوات، وكانت من أبرز راقصات الباليه في المعهد الوطني الإسباني للفنون. أول فيلم سينمائي لها ينال جائزة الأوسكار لفيلم بلغة أجنبية عام 1996، مثلت عام 2000 مع الكاتب والممثل الأمريكي مات دايمون في فيلم «كل الخيول الجميلة». وبعدها شاركت في فيلم «فانيليا سكاي» عام 2001 مع الممثل الأمريكي توم كروز. حصلت على جائزة أفضل ممثلة أوروبية لعام 2006 من مهرجان الفيلم الأوروبي، تقديراً لدورها في فيلم «العودة» للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم ذاته، من مهرجان كان السينمائي الدولي. حصلت عام 2009 على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «فيكي كريستينا برشلونة»، حيث تعتبر بهذا الإنجاز أول ممثلة إسبانية تتوج بالأوسكار. كما حصلت من مهرجان سان سيباستيان السينمائي على جائزة «دونوستيا» الفخرية، التي فازت بها سابقا كل من الممثلات: جودي دينش، مونيكا بيلوتشي، غلين كلوز، جوليا روبرتس، وميريل ستريب. كان معها هذا الحوار، حيث تحدثت عن فيلمها «الشبكة الكوبية» وعن حلمها التمثيل تحت إدارة مارتن سكورسيزي وأمام ليوناردو دي كابريو.

■ ما الذي جعلك تقبلين فيلم «الشبكة الكوبية»؟
□ كانت فرصة للرد على صديقي إدغار راميريز، والتعاون مع المخرج أوليفييه أسياس، الذي يخلق الكثير من الواقعية في السينما، حتى في فيلم التجسس هذا، يمكنه أن يضع الإنسان في قلب الحدث، من خلال النظر في العواقب الأخلاقية بدلا من الهجمات التفجيرية، ولكن ربما أكثر من ذلك، لقد كان نوعا من الخيال بالنسبة لي أن أمثل ذات يوم بالهجة الكوبية، ولكي أضع نفسي مكان شخص ما، أحاول دائمًا أن أفهمه، حتى لو لم يكن من الضروري أن أتفق مع خياراته الأخلاقية. فـ(أولغا) الزوجة في الفيلم، متطرفة للغاية في خياراتها، على خلافي، في السياسة كما في الحياة. بالنسبة لهذا الدور، ناقشت الوضع السياسي في ذلك الوقت كثيرا، مع المنفيين الكوبيين في إسبانيا أو الولايات المتحدة. وكذلك مع أستاذي في الإلقاء، بافيل، الذي ساعدني في العمل على التحدث باللهجة الكوبية. إنها موسيقى مختلفة تمامًا عن اللغة الإسبانية المنطوقة في إسبانيا. مع مرور الوقت، أصبحت بالأخير متمكنة باللكنة! في فيلم «المحب بابلو»، الذي لعبت فيه عشيقة بابلو إسكوبار، كان عليّ أن أتعلم اللهجة الكولومبية. وبالنسبة للمسلسل الذي لعبت فيه دوناتيلا فيرساتشي، وضعت نفسي في اللهجة الإيطالية بلمسة أمريكية.
■ هل ترغبين التمثيل باللغة الفرنسية أيضا؟
□ لقد حدث هذا لي مرتين منذ وقت طويل في فيلم «دون جوان» لجاك ويبر (1998) و»فانان لا توليب» مع جيرار كراوتشيك (2003). لقد تعلمت الفرنسية لمدة ثماني سنوات في المدرسة، وحالما أتيحت لي الفرصة، بدأت في قول بضع كلمات، لكن أفتقر إلى المفردات لإجراء محادثة طويلة. أحببت أيضا التصوير باللغة الإيطالية في أفلام سيرجيو كاستيليتو. فالتمثيل بلغة أجنبية هو الانغماس في جذور ثقافة أخرى، وهو أيضا تحد إضافي للممثل.
■ أي من المخرجين الفرنسيين تحبين العمل معهم؟
□ أحببت كلود شابرول، لقد تراسلنا بانتظام حول فكرة العمل معًا في يوم من الأيام، لكن للأسف لم يحدث هذا. لطالما كنت مهووسة بفيلمه «الجحيم» مع إيمانويل بييا أشعر بأنني بحالة جيدة في فرنسا، وبعد ذلك تشرفت بالحصول على جائزة سيزار عام 2019. أود كثيرا أن أصور فيلمًا مع نيكول جارسيا، وسنلتقي قريبا. قبل ذلك، كنت أقوم بتمثيل أربعة أفلام في السنة، لكن بما أن لديّ أطفال، أقول لا للعديد من المشاريع، لقد تغيرت أولوياتي. أقوم بتصوير فيلم واحد فقط كل عام، كحد أقصى. كل شيء منظم حول عائلتي. مدريد هي قاعدتي. حتى عندما عشت عاماً في لوس أنجلس، كنت أعود دائمًا، فهناك عائلتي وأصدقائي، خاصة بيدرو ألمودوفار.
■ ماذا يمثل لك المخرج بيدرو ألمودوفار في مسيرتك السينمائية؟
□ لقد أعطاني بيدرو أدواراً نسائية رائعة. في فيلمه الأخير «الألم والمجد»، لعبت دور والدته، وكان ذلك شرفا لي! ألمودوفار مثل أخي الكبير. أكون دائمًا صادقة معه، ولا توجد أي مشاكل على الإطلاق بيننا. كثيرا ما نرى بعضنا بعضا في مدريد، نتحدث عن مشاريع الأفلام. فهمته قبل أن أقابله، كنت في حالة من الرهبة! عندما التقينا للمرة الأولى، كان الأمر كما لو كنا نعرف بعضنا بعضا بالفعل، كان عمري 16 عاما، وأخبرني أنني كنت صغيرة للغاية للتمثيل في أفلامه. ثم اتصل بي مرة أخرى لحسن الحظ. عندما نعمل معا، يطلب مني ألا أخاف من التعرض للخطر، وأترك الأنا جانبا، وأبدأ كل شيء من نقطة الصفر. مع ذلك، يجب أن نكون مثل كرة طينية سنشكلها جميعا. ثم يعلم أنني لم أعد أخاف من لعب النساء الأكبر سناً.

أعطاني بيدرو أدواراً نسائية رائعة. في فيلمه الأخير «الألم والمجد»، لعبت دور والدته، وكان ذلك شرفا لي! ألمودوفار مثل أخي الكبير. أكون دائمًا صادقة معه، ولا توجد أي مشاكل على الإطلاق بيننا.

■ ماذا تتوقعين من أي دور لك في السينما؟
□ مغامرة تجعلني أبدأ من الصفر في كل مرة، يعجبني أن تجعلني هذه الشخصية بعيدًا عما أنا عليه وما أعرفه، مثل (دور شخصية أولغا في فيلم «الشبكة الكوبية»). بدون محاولة الحكم على ذلك، فقط لفهمه وجعله على قيد الحياة. ثم هناك متعة المشاركة في مغامرة جماعية، فالممثل لا يعمل بمفرده، والفيلم هو ثمرة للتعاون، ولا أعتقد أن عليك أن تتصرف مثل الرجل القذر للحصول على ما تريده من الآخرين على طبق.
■ هل تعتقدين أن هذه سلوكيات التحرش ستتغير بفضل حركة MeToo؟
□ الأمور تتغير، ولكن ببطء. من المسلم به، أننا نسمع تعليقات أقل ملاءمة في عالم السينما، ولكن ماذا عن أماكن أخرى، للنساء اللواتي لا صوت لهن ليخبرن عن الانتهاكات؟ آمل أنه عندما تجمع امرأة القوة الفائقة التي تحتاجها للتحدث عما تمر به، يتم الاستماع إليها منذ البداية، وليس بعد فوات الأوان. أعتقد أن الثورة في العقليات سوف تمر عبر التعليم، من خلال قيم المساواة والاحترام التي نغرسها نحن، نحن الآباء، في أطفالنا.
■ كيف ترين حياتك المهنية في السينما؟
□ أنا ممتنة لأولئك الذين منحوني ثقتهم، وعرضوا عليّ فرصتي، وقد أعطيت كل شيء لكي أرقى إلى مستوى توقعاتهم. عندما بدأت لم يكن لديّ أي خطة مهنية، لقد تقدمت دائما فيلماً بعد فيلم، بدون أن أعرف ما الذي سأفعله بعد عامين. لا أشعر بأي ندم، قلت دائمًا نعم أو لا لمشروع ما، لأسباب وجدتها جيدة ببساطة، اليوم أنا أكثر اهتماما بخياراتي لأن الوقت أصبح ثمينا.
■ في الوقت الذي يصعب فيه الاستمرار في السينما، كيف ترين حياتك؟
□ لا يمكنك أن تعيش حياتك من خلال النظر لنفسك، من خلال وجهة نظر أحد. أصعب أمر في الحياة هو بدء حياة عملية، وأنت تُعرف فقط من خلال شكلك، وبعدها المحاولة بأن تكون ممثلا جيدا، لا أحد سيأخذك على محمل الجد، لأن شكلك جميل. لقد ظللت دائما متواضعة. أنا ممثلة ولست نجمة. حتى لو كنت الشخص الذي تلاحظه، أريد أن أبقي عينيّ مفتوحتين على حقائق العالم.
■ أنطونيو بانديراس وبيدرو المودوفار يتنافسان على جوائز الأوسكار عن فيلم «الألم والمجد»، هل تتأسفين لعدم ترشحك معهما؟
□ لا، إنهما يستحقان ذلك كثيرا، نحن عائلة، يجب أن نكون جنباً إلى جنب في أوقات مهمة. خلال الأسابيع القليلة الماضية، اتصلت بهما كثيرا لإخبارهما بالعناية بأنفسهما، والنوم جيدا، لأنه سباق مرهق، أوسكار! أعرف ما أتحدث عنه، لقد كنت هناك من قبل (فازت بجائزة الأوسكار عام 2009 عن فيكي كريستينا برشلونة، لوودي آلن). تمكنت من العيش بشكل طبيعي قدر الإمكان مع عائلتي الصغيرة في مدريد.
■ من هو المخرج الذي تحلمين بأن تكوني بطلة أحد أفلامه؟
□ مارتن سكورسيزي، من كثرة تكراري لهذا الحلم، قد ينتهي به الأمر إلى المناداة عليّ يوما ما.
■ وممثل تريدين أن يكون معك في الأدوار المقبلة؟
□ ليوناردو دي كابريو، وهو صديق. أحب الممثل والرجل العميق، الذكي والمضحك في الوقت نفسه.
■ وما هو الحلم المتبقي لك في السينما؟
□ أن أقوم بإخراج فيلمي الشخصي. لكن ليس الآن، فأطفالي ما زالوا صغار السن بحيث لا يمكن عزلهم عني لمدة ثلاث سنوات. أحب تربيتهم بنفسي، وتثقيفهم بنجاح، هذه أهم مهمة في حياتي، ولكنني مثل الجميع، أحتاج إلى العمل وأحب وظيفتي، لذلك ألزم نفسي بفيلم واحد كل عام. اثنان، إذا كانت أماكن التصوير تحدث خلال العطلة الصيفية، ويمكن لطفليّ لونا وليونارد أن يرافقانني.
■ وماذا عن اهتمامك بالنقاد؟
□ أحاول ألا أقرأ ما هو مكتوب عني، فذلك يعد طريقة مضمونة للغضب من دون سبب، حيث تبدأ وقتها في النظر إلى نفسك من الخارج.

٭ بتصرف عن صحيفة le journal du dimanche
ترجمة عن الفرنسية بتصرف عن:
le journal du dimanche

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!