تأثير الحياة المعيشية على تنمية اللغة لدى الأطفال
Share your love
أشارت دراسة حديثة إلى أن الأطفال ثنائيو اللغة الذين يعيشون داخل أسر ذات الدخل المنخفض يكونون أكثر عرضة ضعف مهاراتهم و يكونون أقل من أقرانهم في تطوير المهارات اللغوية ، مما يؤدي إلى تراجل إنجازاتهم الأكاديمية أكثر مع مرور الوقت.
علاقة المستوى المعيشي بتطور مهارات الأطفال اللغوية
– من خلال دراسة الأبحاث حول كيفية تأثير الحياة المنزلية للأطفال على تطور اللغة لديهم ، خلصت كاتبة المقال ، ناتالي هـ. بريتو في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ؛ إلى أن الأطفال من المنازل ذات الدخل المرتفع يكون لديهم الفرصة للتعرف على مزيد من الكلمات و الإيماءات و القواعد و العبارات المعقدة ، و ذلك على عكس أقرانهم من ذوي الدخل المنخفض .
– كما كشفت الدراسات أن هؤلاء الأطفال ذوي الدخل المنخفض ثنائيو اللغة أي الذين يتكلمون بلغتين ؛ يكتسبون اللغتين بمستوى أقل من الأطفال الذين يتحدثون بلغة واحدة ، و ينشأون في منازل ذات دخل منخفض أيضًا ، و تظهر علامات النقص في إتقان اللغات كلما تقدم الأطفال في العمر .
و في هذا الصدد فقد صرح أحد الباحثين قائلًا: “تساهم الفروق الأولى في مهارات اللغة الإنجليزية للأطفال ثنائي اللغة في حدوث عجز في العديد من جوانب الإنجاز الأكاديمي ، و هذه الفروق الصغيرة تزداد فقط مع نمو الأطفال في السن”.
طرق تطور مهارات اللغة لدى الأطفال
ناقش الباحثون السياسات و البرامج التي يمكن أن تفيد تطوير اللغة لدى الأطفال ، و قد استخلصوا العديد من النقاط الإيجابية التي يجب اتباعها ، بما في ذلك:
موارد المجتمع
يمكن للبرامج المخصصة لزيادة تطوير اللغة للأطفال الوصول إلى نطاق أوسع لتشمل عدد أكبر من الآباء إذا تمت ترقيتهم في المراكز المجتمعية ، على سبيل المثال ، يمكن أن يروج الأطباء في Reach Out to Read ، و التي تشجع الآباء على قراءة الكتب بصوت مرتفع لأطفالهم ، و ذلك في مراكز الرعاية الأولية كجزء روتيني من الفحوصات الطبية.
تدريب أولياء الأمور و مقدمي الرعاية
يمكن للوالدين من العائلات ذات الدخل المنخفض تلقي تدريب حول كيفية التفاعل بشكل إيجابي و موثوق مع أطفالهم لمساعدتهم على زيادة مفرداتهم ، و تقليد المحادثات أكثر ، و إصدار أصوات أكثر باللغات التي يودون تعليمها لأبناءهم .
التقنيات المبتكرة
يمكن استخدام تقنيات جديدة ، مثل تطبيقات الهاتف ، لتثقيف الآباء حول كيف يمكنهم المساعدة في تعزيز مهارات أطفالهم اللغوية ، و بالإضافة إلى ذلك ، فقد أكد الباحثون أيضًا على ضرورة أن تشتمل السياسات و برامج الأطفال على مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية و اللغوية ، و بالتالي يمكن أن يتعلم الأطفال لغتين في العديد من السياقات المختلفة و مع مقدمي الرعاية المختلفين.