‘);
}

تاريخ البشرية

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم (وإذْ قالَ رَبُكَ للمَلائِكَةِ إنّي جاعِلٌ في الأرْضِ خَليفةْ) [البقرة:30] إنّ موضوع الخلق ووقته وكيفيته لطالما شغل مساحة كبيرة من اهتمام البشرية والعقل البشري الذي لا زال يبحث بكافة الطرق عن الإجابات بالأرقام والكيفية الشافية للنفس البشرية؛ حتى تستريح من البحث الدائم عن هذه القضية، ولكن ديننا الحنيف قد وضّح لنا بعضاً من الأمور الشافية لهذه القضية المعقدة والكبيرة، وردت لنا في القرآن الكريم على شاكلة قصصٍ لنأخذ منها العبر، وفي السيرة النبوية الشريفة على لسان خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

وعند الحديث عن قضية الخلق وتاريخ البشرية، لا بدّ لنا من أن نتطرق لتقسيم العلماء الخلق إلى أبعاده الثلاثة ألا وهي: خلق الكون وخلق الحياة وخلق الإنسان، وهنا لن نتطرق إلى البعدين الأولَين؛ وذلك لحجمهما الكبير الذي لا يتسع هذا المقال لهما، وإنما سنتطرق إلى صلب موضوعنا وهو تاريخ البشرية منذ سيدنا آدم عليه السلام.