تاريخ جورجيا الإسلامي

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”9719012ec5d47c582402e9f8-text/javascript”] [wpcc-script type=”9719012ec5d47c582402e9f8-text/javascript”]

تاريخ جورجيا الإسلامي، جورجيا الحالية هي بلاد الكرج سابقاً وكانت إحدى الجمهوريات الاتحادية السوفيتية سابقاً إلى أن أعلنت الاستقلال عام 1991م وأخذت من تبليسي عاصمة لها، وحدودها الشمالية الجارة روسيا والبحر المتوسط ومن الجنوب تركيا ومن الشرق جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان ومن الغرب البحر الأسود.

دخول الإسلام إلى جورجيا

في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كانت أولى خطوات وصول إلى الإسلام إليها، وعهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان وصل القائد حبيب بن مسلمة الفهري إلى جورجيا ضمن غزوة، كما أرسل معاوية بن أبي سفيان القائد حاتم بن النعمان، وفي عهد الملك بن مروان تم إرسال محمد بن مروان ليحكم المنطقة لفترة طويلة وبالتالي تم تثبيت الحكم الإسلامي فيها.

وعلى يد المسلمين تم القضاء على غزو الخزم والروم على منطقة الرحاب وهذه المنطقة تشمل أران وأرمينيا وأذربيجان وكان انتشار الإسلام بجورجيا مرتبط بانتشاره في منطقة الرحاب.

الإسلام فيها من العهد العباسي إلى العهد العثماني

منطقة جورجيا كانت تواجه الروم لذلك عرفت باسم الثغور في العهد العباسي حثت أطلق الخلفاء العباسيين الكثير من الحملات على الروم إلى أن ظهر عنصر مسلم بالمنطقة وتولت أسرة البطارقة حكم الرحاب بأكملها بما فيها جورجيا.

وكان على الدولة العباسية الاعتراف بهذه الأسرة المسلمة الوطنية وظل حكم البطارقة إلى أن جاء الحكم السلجوقي التركي وبالفعل أصبح الحكم على منطقة الرحاب تركي من النصف الثاني من القرن الخامس الهجري وعزز حكمهم للمنطقة وجود الإسلام.

ومع مجيء المغول بدأ التدمير يعم على منطقة الرحاب ولكن ما لبث أن دخل المغول في الإسلام وبدأت المنطقة تزدهر وتتقدم ولكن سرعان ما ضعف الحكم المغولي وأصبح على جورجيا مقسم على كل من الفرس والداغستان والأتراك العثمانيين.

وكان الصراع بين القوى الثلاثة على حكم أرمينيا وجورجيا وعندما ضعفت الإمبراطورية العثمانية بدأ التدخل الروسي من خلال القياصرة الروس وبالفعل أعلنوا الحماية على بلاد القفقاس وضموها عام 1189هجرية – 1784ميلادية، ودخلت روسيا في حرب مع الدولة العثمانية والداغستان والعثمانيين.

[wpcc-iframe class=”lazy lazy-hidden” loading=”lazy” title=”جورجيا: تبليسي عاصمة التنوع الحضاري – life” width=”708″ height=”398″ data-lazy-type=”iframe” data-src=”https://www.youtube.com/embed/uIBL-7xS6KQ?feature=oembed” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen]

[wpcc-iframe loading=”lazy” title=”جورجيا: تبليسي عاصمة التنوع الحضاري – life” width=”708″ height=”398″ src=”https://www.youtube.com/embed/uIBL-7xS6KQ?feature=oembed” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen]

ستالين وشيفرنادزة

شخصيتان أنجبتهما جورجيا وهما جوزيف ستالين والمعروف عنه حبه للدماء والقسوة حيث قتل أثناء تأسيس الاتحاد السوفيتي أكثر من 15 مليون مسلم، والثاني هو إدوارد شيفرنادزة وهو أخر وزير خارجية بالاتحاد السوفيتي وكان له دور البطولة في إزالة الاتحاد السوفيتي من على خريطة العالم وتحويله إلى أنقاض.

وكان هناك خط مشترك بين كل من ستالين وجورباتشوف وهو العداء الواضح لمسلمي جورجيا ويظهر ذلك فيما فعله جورباتشوف حينما وصل إلى العاصمة تبليس وإطاحته بالزعيم القومي الجورجي زياد جامسا خورديا فألغى الحكم الذاتي والذي كانت تتمتع به الأغلبية المسلمة من الشعب الجورجي.

وبدأ في حملته العسكرية والتي تضم اللصوص وقطاع الطرق والمجرمين وفي حملتهم كان العمل الأول هو التصفية والنهب والسرقة للشعب الإنجازي المسلم، والمعروف أنها من أكبر المجازر والحروب التي كانت ضد المسلمين الواصل عددهم نحو نصف مليون وتصل نسبتهم 10% من سكان البلاد وكان يعيشون في اهيسكا وادرجاريا وانجاريا وكانوا يتمتعون بالحكم الذاتي والذي جمدته السلطة المركزية في تبليس.

مسلمو جورجيا اليوم

رئيس اتحاد مسلمي جورجيا إسلام سايداييف يرى أن عدد المسلمين بجورجيا حوالي مليون ونصف من بين 4.600مليون مسلم أي يصل العدد إلى ثلث السكان، ويقيمون بالمناطق الخاضعة للحكم الذاتي ويخضعون للإدارة الدينية لمسلمي القوقاز ومركزها هو أذربيجان، وكان لجورجيا نفس مصير باقي أجزاء الاتحاد السوفيتي الذي انهار عام 1990م حيت الأحداث الدامية وقتل المسلمين.

ومن أهم ما يوضح معاناة مسلمي جورجيا إلى اليوم هو وجود مسجد واحد لهم بمنطقة باتومي الشهيرة والتي تقع على الحدود التركية والمعروفة باسم لؤلؤة البحر الأسود، والعاصمة تبليس لا يوجد بها إلا مسجد واحد تم بناءه بالعصر العثماني ويعتبر أخر المساجد بالعاصمة بعد هدم وتدمير أربعة مساجد في عهد الاتحاد السوفيتي.

مسجد الجمعة في تبليسي

هو المسجد الوحيد الموجود بالعاصمة والمبني بمكان مرتفع بين منازل منطقة تبليس القديمة، ويعد من أغرب المساجد على الإطلاق من حيث البناء أو إقامة الشعائر، فهو صغير الحجم يجاور البوتانيكال جاردن الشهيرة ومقسوم إلى نصفين والقبلة بها محرابان إحداهما إلى اليمين والأخر إلى اليسار.

ويعود أمر البناء الغريب إلى إقامة الشعائر لكل من السنة والشيعة بنفس المسجد نظراً لتضيق الخناق على المسلمين في إنشاء المساجد، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى تقسيمه إلى نصفين ويكون النصف الأيسر للسنة والنصف الأيمن للشيعة، ويدخل كل منهم من بابه وإلى محاربه عند إقامة الصلاة.

بعد فترة من الزمن بدأ هدم الجدار الفاصل ولكن ظل المحرابين وتقام الصلاة في الجانبين معاً حتى صلاة الجمعة، والتي تم توحيد خطبتها في الآونة الأخيرة ويلقيها إمام مسلمي السنة، وفي الصلوات الأخرى يظل الحال على ما هو عليه الشيعة بالجانب الأيمن والسنة بالجانب الأيسر.

لا تقام صلاة العشاء بالمسجد أغلب الأوقات لأنها تؤذن بوقت متأخر من الليل ويكون المسجد مغلق فلا يؤذن المؤذن للعشاء ولا يهتم أحد بالصلاة داخل المسجد.

  • Islam in Georgia (country)
Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!