‘);
}

تاريخ العرب في شمال افريقيا

انتشر الإسلام بسرعة في القرن السابع الميلادي في الشرق الأوسط، وانتقل لاحقاً من مصر إلى بقيّة دول شمال أفريقيا، حيثُ وصلت الإمبراطوريّة العربيّة إلى المغرب، و قد كان انتقاله إلى هذه المناطق مُيسراً الإسلام، وذلك أنّ البربر قد تقبّلوا الإسلام بسهولة، أمّا السكان الذين لم يعتنقوا الإسلام فكانوا من المُجتمعات اليهوديّة التي كانت قد عاشت في شمال أفريقيا لعدة قرون، ومع ذلك لم تُقابل الفتوحات العربيّة في منطقة شمال أفريقيا بلا مُعارضة، حيثُ قام الببيزنطيون بمقاومتها ممّا أدّى إلى تدمير قرطاج كليّاً، وعلى الرغم من قبول البربر الإسلام، لكن كان هنالك جماعات مُعارضة بينهم، خاصةً في الجزائر والمغرب، ممّا أدّى إلى الفوضى والحرب.

وقد قامت الجيوش العربية بقيادة القائد المغربي طارق بغزو مُعظم البلاد في شمال أفريقيا، و من ثم انتقل إلى إسبانيا، كما قام بغزو شبه الجزيرة الأيبيرية، و لكن بقي أفراد قبيلة المورس هم سادة شبه الجزيرة الأيبيرية حتى أواخر القرن الحادي عشر، ولم يتم إخراجهم حتى نهاية القرن الخامس عشر، ومع مرور الوقت، ذهب المزيد منهم إلى إسبانيا، ومن ثم توحّدت القبائل البربريّة في سلسلة من السلالات المغربيّة، ممّا أدى إلى تأسيس مدينة فاس كعاصمة، وذلك في نهاية القرن الثامن حيثُ أصبحت فاس ولا تزال المركز الفكري والديني الأبرز في المغرب.[١]