تاريخ صناعة العطور على مر العصور

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”1aff4f89bf2bd1bead0a7044-text/javascript”] [wpcc-script type=”1aff4f89bf2bd1bead0a7044-text/javascript”]

صناعة العطور من الصناعات القديمة جدا، حيث أن لكل حضارة طريقتها في الحصول على العطور، حيث أنه منذ القدم وقد لاحظ الإنسان أن الورود تفوح منها رائحة عطرية جميلة.

أولا في العصر الحجري : لقد تعرف الإنسان منذ القدم على العطور عن طريق ملاحظة رائحة الورد العطرية، حيث كان الإنسان يقوم بحرق الورود والأعشاب ذات الرائحة العطرية من أجل الحصول على رائحة رائعة.

ثانيا في الحضارة الفرعونية : الحضارة الفرعونية من أقدم الحضارات التي لها دور كبير في مجال تصنيع العطور، حيث كان يتم تصنيع العطور بطريقتين، الأولى عن طريق وضع أوراق الورود على لوح من ورق البردي، ويتم لف اللوح جيدا ولكن بعد وضع القليل من الماء على أوراق الورود، ويتم مسك كل طرف من لوح البردي، ويتم لف كل طرف في إتجاهين مختلفين، يتم وضع وعاء تحت اللوح حتى يتم ملئه بالعطر الناتج عن عصر أوراق الورود، وكان العطر مخصص فقط للملكات والأغنياء وغير مخصص لعامة الشعب، وكان الغرض منه الزينة، وكذلك هناك طريقة أخرى كانت تستعمل في عصر الحضارة الفرعونية حيث كانوا يقومون بحرق أوراق الورود والأعشاب العطرية، وكانت تستخدم بغرض تعطير الجو وكذلك كانت تستخدم لتقديم القرابين للألهة ولتوديع الموتى، ولم تكن هذه الطريقة تستخدم للزينة.

ثالثا في الحضارة القبرصية : وطريقة تصنيع العطور في جزيرة قبرص كانت نفس طريقة الصناعة في الحضارة الفرعونية، وقد تم إكتشاف أول عطر في التاريخ في جزيرة قبرص، حيث يبلغ عمره حوالي 4000 سنة، كما أنه كان يوجد في قبرص قديما أراضي واسعة كانت تستخدم في صناعة العطور.

رابعا في الحضارة القبطية : وكان يتم صناعة العطور في الحضارة القبطية بالعديد من الطرق، ومنها طريقة كانت تعتمد على خلط سائل شجرة تسمى شجرة المر مع القرفة، ثم بعد ذلك يتم إضافة عصير القصب، وكانت هذه الطريقة تتم فقط من أجل صناعة العطور للقساوسة.

خامسا في الحضارة الإسلامية : لقد تم إستخدام تاج الزهرة لأول مرة في التاريخ من أجل الحصول على ماء الزهر من قبل العرب في الحضارة الإسلامية حيث كان يستخدم تاج الزهر من أجل الحصول على العطور وأيضا من أجل أغراض علاجية، وكان يوجد في هذا العصر عطر منتشر جدا بين العرب يسمى عطر الورد، وكانوا يستخدمون نباتات مثل الياسمين والبنفسج وزهرة الليمون من أجل الحصول على العطور، وأيضا كان يستخدم خشب الأرز وخشب الصندل والنعناع والخزامي لصناعة جوهر العطر، وقد كان يتم إستخراج العطور من الأزهار بطريقة التقطير، ومن أشهر العلماء في هذا المجال بن سينا.

سادسا في الحضارة الأوربية : أوربا أخذت طرق العرب في صناعة العطور وقلدوها من أجل الحصول على العطور، ولكنهم قاموا بإضافة الكحول للعطور وكان هذا منذ عام 1370، بطلب خاص من ملكة هولندا الملكة إليزابيث، وهناك أيضا الملكة كاترين دي ميديشي ملكة فرنسا والتي كانت تهتم كثيرا بهذه الصناعة، والتي طلبت من صانع العطور الخاص بها والذي كان يسمى ريني لن فلورينتن، بأن يقوم بصنع أنواع عطور جديدة وبروائح مميزة، وبالفعل صنع لها العطور الجديدة ولكن طرق الصنع لم يعرفها أحد حيث كانت أمر سري للغاية، ثم في عصر النهضة كانت فرنسا تعد من أكبر الدول في صناعة المواد العطرية ومستحضرات التجميل، ثم ظهرت طائفة كانت مهتمة بهذه الصناعة ولكنهم قاموا بإدخال مواد سامة للعطور وكان لهذه المواد آثار سلبية عديدة.

وكان هناك العديد من الملوك الفرنسيين الذين إهتموا بالعطور مثل الملك لويس الخامس عشر، والذي كان يحب أن تعطر كل الأشياء من حوله بالعطور الجميلة، فقد كان يأمر بتعطير الأثاث والعربة المخصصة له، وكذلك ملابسه، كما أنه قام بإنشاء مزارع للنباتات العطرية، وقام بعمل نهضة كبيرة في مجال تصنيع العطور في فرنسا.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!