‘);
}

تاريخ غزوة حنين

وقعت غزوةُ حُنين في شهر شوّال من السنة الثامنة للهجرة، بعد فتح مكّة، وتُعدّ من أكبر الغزوات وأخطرها في تاريخ الإسلام والمُسلمين،[١][٢] وذكر بعض العُلماء أنّها وقعت في الخامس من شهر شوّال من السّنة الثامنة للهجرة، واستدلّوا بقول ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مكث في مكّة بعد فتحها خمس عشرة ليلة، وقيل إن تاريخ الغزوة كان في يوم السبت السادس من شهر شوال، وأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- وصل بالمُسلمين إلى حُنين مساء الثُلاثاء في العاشر من شهر شوّال، واستدلّوا بأنّ فتح مكة كان في العشرين من رمضان، فتوجّه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعدها بخمسَ عشرةَ ليلة إلى حُنين في السّادس من شهر شوّال، وترتبط غزوة حُنين بفتح مكّة؛ حيث إنها كانت مُتمّمة له، ويتوقّف معرفة تاريخها على معرفة تاريخ فتح مكّة، ومدّة الإقامة فيها،[٣] وتُسمّى غزوة حُنين أيضاً بغزوة هوازن.[٤]

سبب غزوة حُنَين

كان السبب المُباشر لغزوة حُنين خَوف أشراف قبيلتيّ هوازن وثقيف من غَزو النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لهم بعد فتحه لمكة، وخُضوع مشركي قُريشٍ له،[٥] وانهيارهم السريع بين يديه، فأخذت القبائل الأخرى تتجمّع لقتال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وهم قبيلتا هوازن وثَقيف ومن معهم من نصر وحشم وبني هلال.[٦]