بغداد ـ «القدس العربي»: حذّر تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح «من كشّف المستور» في حال لم يسحب تكليفه لعدنان الزرفي، تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً أن «حامي الدستور» يسعى لفرض إرادة أمريكية على القوى السياسية العراقية.
ودعا النائب عن التحالف، محمد الغبان، صالح، إلى «إلغاء مرسوم تكليف، الزرفي، بناءا على قرار الهيئة العامة في المحكمة الاتحادية»، على حدّ قوله.
وقال، في «تغريدة» له على صفحته في «تويتر»، «بناءً على قرار الهيئة العامة محكمة التمييز الاتحادية في 17 / 3 /2020، واستنادا إلى القاعدة القانونية (ما بني على باطل فهو باطل) ندعو صالح إلى الغاء مرسوم تكلف، عدنان الزرفي». وحذر، من «أي محاولة للالتفاف على هذا القرار لن تمر وسنضطر إلى كشف المستور».
كذلك أكدت النائبة عن تحالف «الفتح» أيضاً، ميثاق ابراهيم الحامدي، أن صالح «يحاول جاهداً أن يفرض إرادة أمريكا على القوى السياسيّة عبر خرق الدستور»، مشيرة إلى أن «تحالفها سيتخذ خطوات قضائيّة وتصعيديّة بحق تصرفات صالح العشوائيّة وغير المسؤولة».
وقالت، في بيان صحافي، «يمضي العراق وقتاً عصيباً منذ استقالة الحكومة السابقة، وتحاول بعض الأجندات الأمريكيّة جاهدة على عدم تمرير حكومة مرضية يختارها ممثلي الشعب بطريقة دستوريّة سليمة»، مبينة أن «محاولات قوى الشر هذه ليست بجديدة بل هي تسعى أن يبقى العراق بخرابٍ دائم كلما حاولنا أن نغير حاله لأحسن حال».
وأضافت، أن «رئيس الجمهورية برهم صالح وبتحركٍ شخصيٍ وفرديٍ غير مسؤول ولا مبرّر له، يحاول جاهداً أن يفرض إرادة أمريكا على القوى السياسيّة عبر خرق الدستور، سيما عندما أرادت عجلة التغيّير أن تشكل حكومة سليمة من رحم الشعب ومعاناته».
وأشارت إلى، أن «تنصيب الزرفي بهذه الطريقة العشوائيّة واختيار شخصية عليها الكثير من الشبهات، هو دليل واضح على محاولة رئيس الجمهورية إبقاء الوضع السياسيّ والحكوميّ بفراغٍ تام، وهي خطوة يتخذونها لضمان استمرار تعطيل تشكيل الحكومة، وبعد أن باتَ لنا واضحاً هذا الأمر سنتخذ خطوات قضائيّة وتصعيديّة بحق تصرفات صالح العشوائيّة وغير المسؤولة»، حسب تعبيرها.
إلى ذلك، رأى النائب عن «الفتح»، عدي شعلان أبو الجون، أن الزرفي «أصبح في خبر كان»، موجها رسالة إلى صالح الذي وصفه بـ»خارق الدستور»، مفادها: «كلف البديل واحفظ للعراق مصلحته».
وقال، في بيان صحافي، إن «المنتفعين من استمرار الأزمة السياسية هم المتمسكون فقط بعدنان الزرفي وهو مرفوض جهارا ليلا ونهارا وبشتى أنواع الصيغ من قبل صناع القرار لدى المكونات السياسية كافة».
وأضاف أن «الإجماع الشيعي على عدم مقبولية الزرفي ولد انعكاسات مباشرة على مواقف الكتل السنية والكردية، ليصبح نتاج جميع هذه الأطراف أن المكلف الحالي بات في خبر كان»، منوها إلى أن «رسالتنا لمن خرق الدستور هي كلف البديل وإحفظ للعراق مصلحته».
وخلافاً للمواقف السياسية المُعلنة برفض الزرفي، كشف نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، عن «مفاوضات سرية» بين الزرفي وبعض الكتل المنضوية في التحالفات المعارضة لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال في «تغريدة» على صفحته في «تويتر»، «تُرسِل بعض الكتل المُنضوية في تحالفاتٍ مُعارضة للمُكلّف بتشكيل الحكومة، مفاوضين ثانويين له لمعرفة حصصها في الحكومة المُقبلة في حالِ قيامها بتغيير موقفها منه».
وأضاف: «هنا نقول للمُكلّف: لا تلتفت لهم، لأن من لا يصون العهد مع حلفائه، لا يُمكن أن يستمر معكم!».