تدليل الأطفال ما له و ما عليه

كلنا نحب أطفالنا و نبذل قصارى جهدنا لإسعادهم فمن منا لا يتمنى لهم عيشة كريمة و حياة مريحة , بل إنه في بعض الأحيان يحرم الوالدين أنفسهم من أشياء – حتى لو كانت إحتياجات ضرورية – ليلبوا طلبات أطفالهم حتى لا يشعروا بالحرمان أو النقص , و لكن هل تلبية كل إحتياجات الطفل و الرفاهية …

كلنا نحب أطفالنا و نبذل قصارى جهدنا لإسعادهم فمن منا لا يتمنى لهم عيشة كريمة و حياة مريحة , بل إنه في بعض الأحيان يحرم الوالدين أنفسهم من أشياء – حتى لو كانت إحتياجات ضرورية – ليلبوا طلبات أطفالهم حتى لا يشعروا بالحرمان أو النقص , و لكن هل تلبية كل إحتياجات الطفل و الرفاهية و التدليل الزائدين هما ما يحتاجه الطفل لينمو سوى؟ أم إنهم لو زادوا عن حدودهم سينقلبوا إلى الضد؟

الحرمان:

أب

أب

كثير من الأباء و الأمهات لا يريدو لأطفالهم الشعور بالحرمان لأنه – لا شك -شعور صعب و قاسي جدا , لكن تلبية كل طلبات الطفل و تدليله بشكل زائد سيشعره بالحرمان أكثر و بشكل أصعب , كيف؟ , الآن الأب و الأم مسئولان عن تلبية كل طلبات الطفل و مجرد أن يطلب يجاب , حتى لو شئ من الرفاهيات و الكماليات و إن لم يتوفر لدى الأسرة يبذلوا المزيد من الجهد لتحقيق مطلب الطفل , فبهذا هو لم يشعر بالحرمان – من وجه نظر والديه – لكن في المستقبل حينما يكبر قليلا و يدخل المدرسة و الجامعة ثم يتخرج ليعمل , هل سيستطيع الوالدين الإستمرار على هذا المنوال و التقصير في حق أنفسهم من أجل تلبية كل طلبات طفلهم؟ و أيضا هل ستكون طلباته متمثله في لعبة أو بدلة أو حتى الإشتراك في رحلة أم ستكبر و تكبر لتتماشي مع سنه الذي يكبر و ستصبح سيارة أو فيلا أو قصر أو حتى طائرة خاصة؟ , و الأهم من هذا كله هل سيستطيع هو بعد أن يعمل أن يلبلي لنفسه كل طلباته أم سيلجأ لطرق أخرى حتى لو خاطئة ليلبي طلباته التي تعود على تلبيتها بأي ثمن و لم يتكبد يوما عناء عدم الحصول على مطلب من مطالبه؟ , أعرف أنكم تعرفون الإجابات و لكن هل هذا ما تريدان أن توصلوا طفلكم له؟

.u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334:active, .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u85fdbb9dd70ea1a135acbe25e5e83334:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  القضاء على المرح

تدليل الأطفال سبيل لإفسادهم:

طفلة

طفلة

نعم هذه هي الحقيقة المرة , فمحاولة الوالدين لإرضاء الطفل و تدليله الزائد سيتسبب في إفساده و إنشاء طفل غير متحمل للمسئولية ضعيف و إتكالي و أيضا غير مقدر لقيمة العمل و بذل الجهد و لا يستطيع أن يتأقلم أو يعيش إذا ما واجهته بعض الصعوبات الحياتية التي من الطبيعي ان تواجه الكثير من الشباب , لذلك لا تفسدوا أطفالكم بتدليلهم الزائد و التلبية السريعة لكل طلباتهم.

الطريقة الصحيحة لتلبية طلبات الأطفال:

مال

مال

إن كل شئ يزيد عن حده ينقلب لضده , و بالتالي التدليل الزائد ينقلب لعكس ما يريده الوالدين لطفلهم , فلهذا عليكم إتباع الطرق الصحيحة و السليمة تربويا أثناء تلبية طلبات الأطفال , فلو طلب الطفل لعبة مثلا و كنتم على إستعداد لشراءها لا بأس من شراءها , أما لو طلب بعدها بقليل لعبة أخرى أو حلوى أو ملابس أو أي شئ – حتى لو توفر المال لديكم لشراء كل ما يطلبه – لا تجيبوه و لا تلبوا له طلبه بل علموه أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه , و أن الحياة هكذا: ففي بعض الأحيان يمكن أن نحصل على أشياء نريدها , و أحيانا أخرى لا يمكننا ذلك , و إن أصر على شراء شئ معين يمكن أن تدفعوه لإدخار المال لشراؤه , فعرفوه سعر هذا الشئ ثم أخبروه إن إدخر كل يوم مبلغ معين بعد كم يوم يستطيع شراء ما يريد , و هكذا ينشأ طفل معتمد على نفسه لديه تصور عن الحياة بكل احوالها , فنحن لسنا في الجنة بل على الأرض و لابد أن نعرف إن العمل و الجهد من أجل الحصول على شئ معين هو السبيل لتحقيق الذات و القدرة على العيش و مواجهة كل ما ينتظرنا في المستقبل.

.u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf:active, .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u94c0e61b8f3d88decaa6b583bc8bb3bf:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  الحصبة وطرق الوقاية و العلاج منها

في النهاية أود ان أطلب من كل أسرة أن تحاول أن توازن بين الحرمان و التدليل الزائد , فلا تلبوا لأطفالكم كل ما يطلبوه و لا تحرموهم من كل ما شئ , بل الوسطية هي المطلوبة و قديما قالوا: “خير الأمور الوسط” , و أنصح بقراءة هذا المقال بعنوان: “20 خطأ تربوي لا تفعلوهم!” لمعرفة المزيد من الأخطاء التربوية لكي لا تقعوا فيها , و تابعونا في قسم تربية الأبناء لمزيد من النصائح التربوية , و أشركونا تجاربكم و تعليقاتكم و أيضا أسئلتكم.

Source: Elosrah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!