‘);
}

ترتيب مناسك الحجّ

فرض الله -تعالى- الحجّ على مَن استطاع من المُسلمين عليه، وقد بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه -رضي الله عنهم- مناسك الحجّ والعُمرة في حَجّة الوداع، وذكر لهم الأعمال الواجبة عليهم؛ ابتداءً من الإحرام، مروراً بالوقوف في عرفة، إلى أداء طواف الوداع، ووضحّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لهم المُستحبّ من الأعمال، والمكروه منها، والمُحرّم، فأخذ الصحابة -رضي الله عنهم- كلّ ما يتعلّق بمناسك الحجّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[١]

ويبدأ الحاجّ بالإحرام، ثمّ قَصْد الكعبة؛ للطواف حولها، ثمّ السَّعي بين الصفا والمروة، ويتحلّل الحاجّ إن كان متمتّعاً، أمّا إن كان قارناً، أو مُفرداً؛ فلا يتحلّل، ثمّ يكون التوجّه إلى مِنى في اليوم الثامن من ذي الحِجّة، ثمّ الوقوف في عرفة في اليوم التاسع، ثمّ التوجّه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم التاسع، وفي اليوم العاشر يكون رَمْي جمرة العقبة، ونَحْر الهَدْي، وحَلْق الشعر أو التقصير، والطواف، ثمّ الرّجوع إلى مِنى؛ والمبيت فيها ليالي التشريق، وتُرمى الجمرات الثلاث؛ الصغرى، والوسطى، والعقبة، في كلّ يومٍ من أيّام التشريق الثلاث، ويُشرع للمتعجّل المبيت ليلتَين فقط، ويختم الحاجّ أعمال الحجّ بأداء طواف الوداع.[٢]