‘);
}

الذكر والأنثى

خلق الله تعالى الكون وجعله قائماً على نظام الزوجية، ومن ذلك خَلق الإنسان؛ حيث جعله ذكراً وأنثى، وسنّة الله في خلقهما أنّهما جنسان مختلفان لنوعٍ واحدٍ، هو الآدمية، وفطر الله كلاً من الذكر والأنثى بخصائص مختلفةٍ عن الآخر؛ فلكلّ منهما وظائف وأدوار في الحياة، وهذا الاختلاف اختلاف تنوّعٍ وتكاملٍ، وليس اختلاف تضادّ وتنافر، ومن هنا فالذكر يكمل بالأنثى، والأنثى تكمل بالذكر؛ إذ لا غنى لأحدهما عن الآخر، ولا يصحّ لأحدٍ من الجنسين أن يحتلّ موقع قبيله ويقوم بأدواره في الحياة؛ فالفطرة السويّة ترفضه، إلا في حدود الوظائف الشرعية المشتركة بين بني البشر ذكوراً وإناثاً، والتشبّه بين الجنسين قد يكون بتشبّه النساء بالرجال أو العكس، فما هو التشبّه، وما مظاهرها، وما هو حكمه في الشريعة الإسلامية؟

تشبّه النساء بالرجال

مفهوم تشبّه النساء بالرجال

يقصد به اصطلاحاً: قيام الأنثى بفعلٍ خاصٍّ بالجنس الآخر، ومشاركته في صفةٍ من صفاته الخاصّة به، أو ما يغلب عليه فعلها، سواءً أكانت المشابهة على مستوى الصفات المادية أو المعنوية.[١]