تضخم الغدة الدرقية
}
تضخم الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية هو حالة تختصّ بحدوث زيادة غير طبيعية في حجم هذه الغدة، التي توجد في المنطقة السفلية من الرقبة تحت تفاحة آدم مباشرة وتتخذ شكل الفراشة، ولا يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من الإحساس بالألم عادةً، إلّا أنّ التضخّم الكبير تنجم عنه الإصابة بالكحّة، ومعاناة صعوبة في البلع أو التنفس.
ويحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة عدد من الأسباب الشّائعة، ويشكّل نقص اليود من النظام الغذائي أكثر الأسباب شيوعًا لإصابة الأشخاص به في مختلف أنحاء العالم، بينما تنشأ هذه الحالات لدى الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المناطق التي يشيع فيها استخدام الملح المعالَج باليود نتيجة أسباب أخرى؛ مثل: فرط أو قلة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، أو وجود عُقيدات فيها.
وتتباين طرق علاج هذا المرض تبعًا لحجم التضخم، وشدة الأعراض التي يعاني منها الأشخاص، والسبب الرئيس لحدوثه، ولا تستلزم الحالات البسيطة والصغيرة غير الملحوظة والتي لا ينجم عنها نشوء أيّ مشاكل أو مضاعفات الحاجة إلى حصول الأشخاص على علاج عادةً.[١]
‘);
}
أعراض تضخم الغدة الدرقية
يعاني الأشخاص المصابون بتضخم الغدة الدرقية من ظهور عدد من الأعراض الرئيسة، ومنها ما يلي:[٢]
- حدوث تورم وانتفاخ في مقدمة الرقبة تحت تفاحة آدم مباشرة.
- الإحساس بضيق وحشرجة في منطقة الحلق.
- خشونة وبحة في الصوت.
- حدوث تورم في وريد الرقبة.
- الشعور بدوخة عند رفع الذراعين فوق مستوى الرأس.
قد يتعرّض الأشخاص لتشكّل عدد من الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا، ومنها ما يلي[٢]:
- صعوبة وضيق في التنفس.
- الكحة.
- الصفير؛ ذلك نتيجة الضغط الواقع على القصبة الهوائية.
- معاناة صعوبة في البلع؛ بسبب الضغط على المريء.
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية من الإصابة بفرط نشاط الغدة، ومن أعراض فرطه ما يلي[٢]:
- زيادة معدل النبض خلال أوقات الراحة.
- تسارع ضربات القلب.
- الإسهال، والغثيان، والتقيؤ.
- التعرق غير الناجم عن ممارسة الرياضة، أو زيادة درجة حرارة الغرفة.
- الارتعاش.
- التهيج.
قد يتعرض بعض الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية للإصابة بقصور فيها، التي تتصاحب مع ظهور عدد من الأعراض، ومنها ما يلي[٢]:
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الإمساك.
- جفاف الجلد.
- زيادة الوزن.
- اضطراب الدورة الشهرية.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
ينشأ تضخم الغدة الدرقية نتيجة عدد من الحالات والأسباب المختلفة، وتُوضّح هذه الأسباب وفق الآتي:[٣]
- نقص اليود، هو السّبب الرّئيس للإصابة بتضخّم الغدة الدرقية على مستوى العالم، إلّا أنّه يندر تسببه في حالات تضخّم الغدة الدرقية في البلدان المتقدّمة، والتي يُضاف فيها اليود إلى الملح، وقد لا يحتوي النّظام الغذائي الذي يتبعه النباتيون على كميات كافية من اليود بسبب عدم وجود اليود في النباتات بكثرة.
ومن الأطعمة التي تحتوي على اليود: المأكولات البحرية، والنباتات المزروعة في التربة الغنية باليود، والحليب البقري، وقد تشيع حالات تضخم الغدة الدرقية في بعض مناطق العالم؛ إذ قد يصل معدل انتشار هذه الحالات إلى 80 في المئة في المناطق الجبلية النائية الموجودة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ووسط إفريقيا، وقد تقلّ كمية المدخول اليومي من اليود عند الأشخاص في هذه المناطق عن 25 ميكروغرامًا يوميًا. ويعاني الأطفال في هذه المناطق من الإصابة بقصور الغدة الدرقية منذ الولادة غالبًا، ويلعب اليود دورًا مهمًا في إنتاج هرمونات هذه الغدة، التي تقتضي وظيفتها بتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
- الأمراض التي تصيب جهاز المناعة، تشكّل أمراض المناعة الذاتية السبب الرئيس للإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص في البلدان المتقدمة، كما يزداد خطر الإصابة بالتضخم لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهن على أربعين عامًا، والأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي من الإصابة بهذه الحالة.
- قصور الغدّة الدرقية، هي حالة تنشأ عند تراجع نشاط الغدة، وتسبب هذه الحالة إصابة الأشخاص بتضخم في الغدة؛ نظرًا لقلة كميات الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية، بالتالي زيادة التحفيز الواقع عليها لإنتاج كميات أكبر من الهرمونات، مما يسبب تعرضها للتضخم والتورم. وينشأ قصور الغدة الدرقية نتيجة إصابة الأشخاص بالتهاب الدرقية هاشيموتو، وهو مرض يتشكل عند مهاجمة الجهاز المناعي أنسجة الجسم، مسببًا حدوث التهاب في الغدة.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، هي حالة تختص بإنتاج كميات مفرطة من هرموناتها، ويعاني الأشخاص منها نتيجة إصابتهم بـمرض جريفز، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة الغدة الدرقية، مسببًا تضخمها وتورمها.
قد يصاب الأشخاص بتضخم الغدة الدرقية نتيجة عدد من الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا، ومن هذه الأسباب ما يلي[٣]:
- التدخين؛ إذ يتداخل مركب الثيوسيانات الموجود في دخان التبغ مع قدرة الجسم على امتصاص اليود.
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل والبلوغ وانقطاع الطمث، مما قد يؤثر في وظائف الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية، الذي قد ينشأ من الإصابة بالعدوى -مثلًا-.
- الليثيوم؛ هو دواء يُستخدم في علاج الحالات النفسية، وقد يتداخل مع وظائف الغدة.
- فرط تناول اليود، قد يسبب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية به في حدوث الإصابة.
- العلاج الإشعاعي، ربما يسبب هذا العلاج الإصابة عند استخدامه في منطقة الرقبة.
علاج تضخم الغدة الدرقية
يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم وحالة التضخم، والأعراض التي تصاحب التضخم، والمشاكل المرضية التي تؤدي دورًا في حدوث الإصابة، ومن طرق علاج هذه الحالة ما يلي:[٤]
- الأدوية؛ فقد تساعد الأدوية المستخدمة في علاج قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية في تقليص التضخم، كما تُستخدَم أدوية الكورتيكوستيرويدات للتقليل من الالتهاب في حالات الإصابة بالتهاب الغدة.
- الجراحة، فقد يلجأ بعض الأشخاص الذين يعانون من تضخم كبير فيها، أو عند عدم استجابة هذه الحالة للأدوية إلى إجراء الجراحة لـاستئصال الغدة الدرقية.
- اليود المُشعّ، قد تتطلب حالات الدّراق عديد العقيدات السُّمّيّ الحاجة إلى تناول اليود المشع الذي يعطى عن طريق الفم، ويصل هذا اليود إلى الغدة الدرقية عن طريق الدم، ويقضي على الأنسجة الزائدة.
- العلاجات المنزلية، قد يحتاج الأشخاص إلى زيادة أو تقليل الكميات المتناولة من اليود، ويعتمد ذلك على نوع تضخم الغدة الدرقية، ولا يتطلب التضخم البسيط غير المسبب للمشاكل الحاجة إلى علاج.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (3-1-2018), “Goiter”، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ^أبتث“Goiter”, my.clevelandclinic.org,5-2-2019، Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ^أبMarkus MacGill (6-12-2017), “Everything you need to know about goiter”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ↑Brindles Lee Macon, Winnie Yu (28-1-2016), “What Causes Goiter?”، www.healthline.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.