تطورات فيروس كوفيد 19(كورونا المستجد)

قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، اليوم الخميس، إن عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا الجديد، الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم “كوفيد-19″، بلغ 1367 حالة بنهاية أمس الأربعاء، بارتفاع 254 حالة عن اليوم السابق.

كما سجلت 15152 حالة إصابة جديدة في البر الرئيسي للصين، أمس الأربعاء، وهو ارتفاع كبير في عدد الإصابات ليصل إجماليها إلى 59805 حالات.

يأتي ذلك بعد تفاؤل حذر، أمس، مع تراجع أعداد الوفيات والإصابات الناتجة عن الوباء الذي حصد أرواحا أكبر بكثير من تلك التي حصدها وباء سارس.

واعتبر تجونغ نانشان، العالم الصيني البارز، الذي كان رائدا في مكافحة الفيروس سارس في البلاد (2002 – 2003)، أن الوباء سيبلغ ذروته “بحلول منتصف أو نهاية شباط/فبراير”، وهو تفاؤل حذر تشاطره إياه منظمة الصحة العالمية.

وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، في جنيف، أن فيروس كورونا المستجدّ يشكل “تهديدًا خطيرًا جدًا” للعالم، على الرغم من وجود 99% من الحالات في الصين.

وكانت قد سجلت لأول مرة إصابة طفلين بفيروس كورونا الجديد في الصين. كان عمر أصغر المصابين قبل يوم الجمعة (7 نوفمبر/ تشرين الثاني) 13 سنة، واليوم أعلنت الصين عن حدوث إصابتين لدى أطفال، وهذا تطور مهم جديد، ومن المتوقع ارتفاع عدد الحالات عند الأطفال كذلك.

وشهدت هونغ كونغ أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها لشاب يبلغ من العمر 39 عاما كان يعاني مرضا مزمنا كامنا، وزار ووهان في يناير/ كانون الثاني قبل إصابته بكورونا، وهي ثاني وفاة خارج بر الصين الرئيسي، وسبق أن توفي رجل في الفيليبين الأسبوع الماضي بعدما زار ووهان.

وتم تسجيل أكثر من 400 حالة في نحو 30 دولة أو منطقة، وكان أكبر عدد تم تسجيله خارج الصين على متن السفينة السياحية “دايموند برينسس” التي فرض عليها الحجر الصحي قرب يوكوهاما في اليابان (شرق)، حيث بلغ عدد الإصابات 174، بعد تسجيل 39 حالة جديدة بينها مسؤول عمليات الحجر الصحي.
كما فرضت فيتنام حجرا صحيا على منطقة يسكنها نحو أكثر من 10 آلاف إنسان، بعد اكتشاف إصابات بالفيروس.

ويمكن متابعة التطورات المتعلقة بانتشار الفيروس من خلال هذه الخريطة التفاعلية:

NOVEL CORONAVIRUS MAP

كما يرصد هذا الرابط أهم المؤشرات والإحصاءات المرتبطة بالمرض:

Coronavirus Cases

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في نهاية يناير الماضي حالة طوارئ عالمية بسبب المرض، وإن كان الخبراء يقولون إن سمات كثيرة للمرض لا تزال مجهولة، ومن ذلك معدل الوفاة الذي يسببه وطرق الانتقال.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية فريقا من الخبراء الطبيين في المنظمة إلى الصين يوم الإثنين، 10 فبراير/ شباط 2020، يقوده خبير الطوارئ الكندي بروس أيلوورد، للمساعدة في تقصي أسباب وتطورات انتشار الفيروس. وقال أمين عام المنظمة إن هناك بعض الأمثلة المثيرة للقلق على انتقال العدوى من أشخاص لم يزوروا الصين “وقد تكون هذه الشرارة التي تشعل نارا أكبر”.