تعاريف السكتة السريرية

ومعظم هذه الحوادث القصيرة العكوسة تنجم عن صمات مؤلفة من الليفين والصفيحات ، أو نادراً ، من صفيحات الكولسترول التي تنشأ من القلب أو من شرايين العنق الكبيرة ، وتستقر في شرايين الشبكية أو شرايين الدماغ الصغيرة ، والتي سرعان ما تتحلل .

أو تتألف من أجزاء من تنبتات الدسامات القلبية أو من شذوذات دموية المنشأ داخل الشرايين المصابة ، ويمكن لتضيق شديد في الشريان السباتي الأصلي أو السباتي الباطن قدره 85% أو أكثر في العنق أن يكون مسؤولاً عن بعض الحالات على أساس هيموديناميكي . وتختلف أعراض الهجمة القفارية العابرة باختلاف الشريان الذي سدته مؤقتاً ، سواء في نطاق توزع الشريان السباتي – المخي المتوسط أو في نطاق الشريان الفقري – القاعدي .

والسكتة التامة Stroke Complete :

هي حادث قفاري دائم كافٍ لإحداث نخر في الخلايا العصبية أو احتشاء في نطاق توزع الشريان المصاب . ويدوم الخلل العصبي الحاصل أياماً أو أسابيع أو يبقى دائماً . وغالباً ما يتبقى بعد الشفاء بعض العصبونات العصبية البسيطة . وتتعلق شدة السكتة التامة بحجم المنطقة التي يرويها الشريان المصاب ، وبنقص جريان الدم فيها ، وبالتشريح العصبي الوظيفي للآفة .

أما السكتات الصغيرة التي تصيب الشرايين القاصية للشريان المخي المتوسط والفقري فتحدث أذيات أقل بكثير مما تحدثه السكتات الكبيرة التي تصيب جذع الشريان المخي المتوسط أو الشريان الفقري .

وهناك نقطة سريرية مهمة تجب معرفتها هي أن السكتات الصغيرة التي تحدث خللاً عصبياً محدوداً في نطاق وعائي تهدد بحدوث خثار وشيك في الشريان الأب الأوسع .

ولذا لا يمكن في الساعات الأولى من بدء الإصابة العصبية ، تفريق النشبات الصغيرة التامة عن العجز العصبي القفاري العكوس ولا عن بدء السكتة الأخطر في دور الترفي .

وبين السكتة القفارية العابرة والسكتة الكاملة حالات متوسطة أقل حدوثاً : فالحوادث القفارية الكاملة القصيرة الأمد ( والتي تسمى أحياناً بالعجز العصبي القفاري العكوس ) تحدث شذوذات مماثلة للسكتة الكاملة الحادة ولكنها تتراجع خلال 24 – 36 ساعة دون أن تترك أثراً أو تترك آثاراً ضئيلة تكاد لا تكشف . وعلى الرغم أنها في بدئها أقل شدة من السكتة الكاملة إلا أنه لايمكن التنبؤ بنتيجتها الحسنة إلا عندما يبدأ الشفاء السريع .

ويقصد بالسكتة في طريق التطور Evolution Stroke in السكتة التي يبدأ فيها العجز العصبي بؤرياً محدوداً ثم يمتد بعد ذلك بساعات تدريجياً فيشمل مناطق أخرى مجاورة من توزع الشريان المخي المتوسط أو الشريان القاعدي .

وبما أن العجز العصبي الذي يصاب به 15% من مرضى السكتة الحادة يزداد بعد 24 ساعة من دخولهم المستشفى ، يكون هذا الوقت مهماً جداً لمحاولة المعالجة ، ويمكن للسكتة أن تتطور بفترات أطول تصل أحياناً لأسبوع أو أكثر ولكن هذا النمط يعكس على الأغلب قفاراً أو نزفاً له صلة بورم أو تشوه شرياني – وريدي .

وقد يكون السبب في تفاقم هذه السكتات امتداد الخثار من الجلطة البدئية على طول الشريان المصاب .

وبعضها ، ولا سيما في جملة الشريان الفقري – القاعدي ، قد يعكس عدم ثبات الهيموديناميكية مع قصور ينتشر في هامش المنطقة القفراء الناقصة التروية أصلا .

يجب تفريق السكتة المترقية عن التردي العصبي المؤقت الأقل نوعية الذي ينجم عن وذمة الدماغ التي ترافق عادة السكتات الكبيرة التامة

 

المصدر: البوابة الصحية

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!