‘);
}

عمّان

عمّان مدينة الجبال السبعة، وعاصمة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، كما أنّها أكبر مُحافَظاتها، ومركزها، حيث تقع مدينة عمّان في منتصف الأردن تقريباً، إلّا أنّها تميل إلى الجهة الشماليّة من البلاد، وتُعَدُّ مدينة عمّان أكبر مُدُن المملكة الأردنيّة الهاشميّة مساحة، وأكبرها أيضاً من حيث عدد السكّان؛ إذ يبلغُ عدد سُكّانها ما يُقارب 719 ألف نسمة، وتَصِل نسبة عدد السكّان فيها إلى 39% من إجماليّ عدد السُكّان في الأردنّ، ويتألَّف سُكّان مدينة عمّان من الأردنيِّين، والفلسطينيِّين، بالإضافة إلى الشركس، والشيشان، الذين شكَّلوا نسبة مُهمَّة من السكّان في بدايات تأسيسها.[١]

تاريخ مدينة عمّان

يعود تاريخ مدينة عمّان إلى القرن السابع قَبْل الميلاد،[١] وتُعَدّ قرية عين غزال بداية التاريخ الخاصّ بمدينة عمّان؛ حيث نشأت فيها أقدم الحضارات التي تعود إلى العَصر الحجريّ (7500 قَبْل الميلاد)،[٢] كما أنّها تُعتبَر من أقدم المُدُن التي كانت مأهولة منذ القِدَم؛ فآثار الحضارات فيها لا تزال باقية، وهي شاهدة على ذلك، ويُذكَر أنّ الهكسوس، والحيثيِّين، وقبائل العماليق، كانوا أوّل من سَكَن مدينة عمّان، إلّا أنّ التاريخ الفِعلي لها بدأ منذ أن سكنَها العمّونيون؛ حيث أطلقوا عليها اسم ربّة عمّون (دار الملك).[١]

استوطنَ العمّونيون الأردنَّ في المنطقة الشماليّة منها، وهم عبارة عن شعوب ساميّة كانت تعيش حياة بدويّة إلى جانب كلٍّ من الإدوميِّين، والمُؤابيِّين منذ القرن الثاني عشر الميلاديّ، عِلماً بأنّ دولة العمّونيين كانت دولة قويّة، امتدَّت حدودُها من الصحراء شرقاً، وحتى نهر الأردن غرباً، ومن الموجب جنوباً، حتى سَيل الزرقاء شمالاً، ولأنّ مدينتهم (ربّة عمّون) تتميّز بموقع جغرافيّ مُميَّز، فقد طَمع بها الكثير من الأعداء، وتعرَّضت للغزو أكثر من مرّة، إلّا أنّ العمّونيِّين صَمدوا في وجه الغُزاة، ويُعتبَر الملك طوبيا العمّوني، آخر ملك للعمّونيين، كما كان اسمه مُرتبِطاً بآثار مختلفة، كقصر العبد (عراق الأمير).[٣]