‘);
}

الأعراس الليبية

عادةً ما تقام الأعراس في ليبيا ضمن إطار الشريعة الإسلامية، لأنّ الإسلام هو الدين الرسميّ للبلاد، وعلى الرغم من ذلك فإنّ العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعيّة المتوارثة منذ قرون هي التي تحكم هذه الأعراس، فحتى يومنا هذا تمتاز أعراس الليبيين بأنها صاخبة ومُكلفة للغاية، وتجدهم يتفاخرون بذلك فهم يسعون لأن تكون أعراسهم مثاليةً وباهظة الثمن، لذا تجدهم يركزون على جميع التفاصيل الدقيقة، وتُصرف عشرات الآلاف من الدنانير تكلفةً للطعام المُقدم للمدعوين وقاعة الاحتفالات والملابس والهدايا وبعض الكماليات؛ سعيًا من العروس والعريس لأن يكون الحفل برّاقًا وذا شأن كبير.

للحديث أكثر في تفاصيل العرس الليبي فإنه كان فيما مضى يستمر أسبوعًا كاملًا لكن في ظلّ الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة التي يُعاني منها الشعب الليبي أصبحوا في وقتنا الحاضر يختصرون ذلك على ثلاثة أيام يُتوّج اليوم الأخير بما يُسمى “الزفة”، وفي الدخول إلى تفاصيلها نجد أنّه في هذا اليوم لا يتقيّد الضيوف بموعد الحضور أو المغادرة ومع ذلك نجد أن الجميع يذهبون ويغادرون في أوقات متشابهة، وبعد دخولهم مكان الحفل يُدعون لتناول الطعام اللذيذ، ثم يجلسون يترقبون دخول العروس والتي بمجرد أن تطلّ تُعزف الموسيقى الصاخبة جدًّا، لذا ننصحكم باصطحاب سدادات الأذن إذا دُعيتم لأحد الأعراس في ليبيا، وعلى إيقاع هذه الموسيقى يبدأ الحضور بالرقص على المسرح وعلى من يفعل ذلك التمتع بالثقة والبراعة والمعرفة التامة بالرقص الليبي وذلك ليس بالأمر السهل، وبعد انتهاء مراسم الحفل ومغادرة العروسين للمكان يبدأ الضيوف بالمغادرة ولا يبقى سوى بعض المقربين والأصدقاء لتنظيف المكان والتباحث في مجريات الحفل[١][٢].