‘);
}

تعريف الظاهرة الاجتماعية

اختلف علماء الاجتماع في تعريف الظاهرة الاجتماعية تبعاً لاختلاف نظرتهم إلى المجتمع والظواهر التي تحدث فيه، بالإضافة إلى اختلاف المدارس الاجتماعية التي ينتمي إليها كل منهم، واختلاف اتجاهاتهم الفكرية والأيديولوجية، فمنهم من عرّف الظاهرة الاجتماعية على أنّها سلوك اجتماعي يمارسه الناس في المجتمع، أو يتعرضون له، أو يعانون منه، كما عرّفها بعض الباحثين بأنّها التفاعل بين الناس في زمان ومكان معينين، وتعرّف الظاهرة الاجتماعية أيضاً بأنّها مجموعة من القواعد والاتجاهات العامة التي يتبعها أفراد المجتمع، التي تنظم حياتهم، وتنسق العلاقات التي تربطهم ببعضهم.[١]

ومن أبرز التعريفات للظاهرة الاجتماعية والتي ظهرت في علم الاجتماع، تعريف عالم الاجتماع ألن بيرو، حيث عرّفها بأنّها كل حادثة من شأنها أن تعبّر عن مظاهر الحياة الاجتماعية، أمّا عالم الاجتماع الأمريكي جيمي أبرب فقد عرّفها بأنّها أي موضوع يتعلق بطبيعة العلاقات أو بطبيعة القيم الاجتماعية في المجتمع، وأمّا إيميليو وايلامز فقد عرّفها بأنّها جميع العمليات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي، ويمكن تعريف الظاهرة الاجتماعية بأنّها الأساليب التي يسير الأفراد على نهجها في طريقة تفكيرهم في مختلف أعمالهم وفي مختلف مجالات الحياة سواء شاؤوا أم لم يشاؤوا،[١] ويُشار لها في علم الاجتماع إلى أنّها مجموع الخبرات والمعرفة التي يكتسبها المرء على مدى حياته ومنذ نعومة أظافره بأنّها ظواهر اجتماعية، والتي تشتمل على وجهات نظر الآباء، والآراء الخاصة، والعلاقات العاطفية، ومختلف التجارب الفردية، ومن أهم ما يميز الظاهرة الاجتماعية أنّها تشتمل على سلوكيات الأفراد التي من شأنها أن تؤثر في الأفراد آخرين.[٢]